روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: مفتشو الأمم المتحدة يزورون شركتين عراقيتين لتصنيع مواد تتعلق بأسلحة الدمار الشامل / واشنطن تبحث مع أستراليا والصين واسرائيل إحتمالات الضربة العسكرية ضد العراق


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم عن العراق جملة من التطورات والمستجدات السياسية، ونركز خلال متابعتنا على عدد من المحاور المركزية في آخر القضايا العراقية بينها: - مفتشو الأمم المتحدة يواصلون عملهم ويزورون اليوم شركتين عراقيتين لتصنيع مواد تتعلق بأسلحة الدمار الشامل. - صحيفة أميركية بارزة تتحدث عن قيام بغداد بتزويد منظمة اسلامية متطرفة على علاقة بالقاعدة بسلاح كيمياوي. وواشنطن تبحث مع أستراليا والصين واسرائيل إحتمالات الضربة العسكرية ضد العراق. إضافة الى هذه المحاور، يتضمن الملف الذي أعده ويقدمه سامي شورش، قضايا ومحاور أخرى، فضلاً عن رسائل صوتية وتقارير وافانا بها مراسلنا في باريس والكويت وبيروت وعمان.

--- فاصل إعلاني ---

مع بدء الاسبوع الثالث من استئناف أعمالهم في العراق بعد غياب دام أربع سنوات، بدأ المفتشون الدوليون بتوسيع نطاق عملياتهم. وفي آخر مهمة لهم دخل فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم شركة النداء في الزعفرانية. وكالة رويترز للأنباء قالت إن هذه الشركة تتبع وزارة التصنيع العسكري وتختص بتصنيع القوالب.
في الوقت نفسه، إتجهت فرق أخرى تابعة للجنة أنموفيك ووكالة الطاقة الذرية الى مواقع أخرى لم يكشف عن اسمائها.
يشار الى ان المفتشين الذين بلغ عددهم سبعين مفتشاً بعد إنضمام ثمانية وعشرين آخرين اليهم خلال الايام القليلة الماضية، دخلوا أمس الى ثمانية مواقع بينها موقع تابع لشركة إبن سينا المختصة بالمواد الكيمياوية في الطارمية اشتبهت بريطانيا في أنها ذات علاقة بأسلحة الدمار الشامل.
وكالة فرانس برس لفتت الى أن شركة النداء يشتبه في علاقتها بتصنيع قوالب للصواريخ الباليستية بعيدة المدى. لكن المسؤولين العراقيين أكدوا من ناحيتهم أن الشركة لا تصنّع سوى القوالب العادية.
على صعيد آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست النافذة إن الولايات المتحدة تمتلك تقريراً له مصداقية يؤكد أن اسلاميين متطرفين ينتمون الى منظمة القاعدة تسلموا سلاحاً كيمياوياً من العراق تشرين الثاني أو نهاية تشرين الأول الماضي.
واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسميهما، لكنها قالت إنهما من المطلعين على التقرير، أن المحللين الأميركيين يشتبهون في أن الصفقة بين العراق والقاعدة تضمنت تهريب كميات من غاز الأعصاب، عنصر في إكس القاتل، عبر تركيا. ووصف المسؤولان اللذان تحدثا الى واشنطن بوست من دون معرفة البيت الأبيض، المعلومات المتعلقة بهذه الصفقة بأنها جاءت من مصدر حساس وأكيد الصدقية، لكنهما تجنبا الإشارة الى إسمه.
الى ذلك نسبت الصحيفة الى أحد المسؤولين أن منظمة أصباط الإسلام اللبنانية المتطرفة ذات العلاقة مع القاعدة والتي أنشأت ملاذاً لها في شمال العراق على حد تعبير المسؤول الأميركي، متورطة في تحويل الصفقة. يذكر أن في شمال العراق منظمة تُعرف بإسم أنصار الإسلام وتتخذ من شرق السليمانية مقراً لها. لكن الصحيفة الأميركية لم توضح ما إذا كان المقصود هو هذه المنظمة الاسلامية الكردية أو غيرها.
الى ذلك، لفتت الصحيفة الى أن إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون ذكرت أن العراق قدمت مساعدات تقنية الى السودان لتسهيل تحويل عنصر في إكس الى سلاح جرثومي.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد آرميتاج أنه أجرى محادثات بناءة مع زعماء الصين حول تقرير بغداد الخاص باسلحتها للدمار الشامل، إضافة الى البحث في إحتمال شن هجوم عسكري ضد العراق.
وكالة الصحافة الألمانية للأنباء نقلت عن آرميتاج تأكيده أنه أجرى محادثات ناجحة ومثمرة مع الصينيين استمرت لأربع ساعات وشملت التقرير العراقي وإحتمالات الخطوة المقبلة. يذكر أن الصين هي المحطة الثالثة في جولة آرميتاج التي شملت قبل ذلك كلاً من كوريا الجنوبية واليابان.
الى ذلك، أشارت وكالة فرانس برس الى ان نائب وزير الخارجية الأميركي سيُجري غداً (الجمعة) محادثات مع مسؤولين أوستراليين بعد مغادرته بيجينغ. ونقلت الوكالة عن آرميتاج أن الأوستراليين يؤيدون بقوة مواقف الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب. الى ذلك لفتت الوكالة الى أن حكومة جون هاوارد تؤيد أيضاً سياسة واشنطن حيال العراق.
ونقلت الوكالة عن ناطق بإسم الخارجية الأوسترالية أن آرميتاج سيلتقي كلاً من وزير الخارجية ألكسندر دونر ووزير الدفاع روبرت هيل قبل لقاءه رئيس الحكومة هاوارد.
على صعيد عراقي أوسترالي آخر، ذكرت وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن العراق قرر خفض استيراداته من القمح الاوسترالي الى النصف احتجاجاً على التأييد الأوسترالي القوي لمواقف الولايات المتحدة الرامية الى إطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تجاري أوسترالي لم تذكر إسمه أن العراق أكد للحكومة الأوسترالية قرارها بخفض استيراداتها من القمح الأوسترالي الى مليون طن في عام 2003 مقابل مليون وثمانمئة ألف طن في الأعوام السابقة.
يشار الى أن بغداد هددت قبل اشهر بإتخاذ إجراءات في هذا الخصوص إذا لم تخفف كانبيرا من دعمها للحرب الأميركية المحتملة ضد العراق.

--- فاصل ---

في إطار الجهود الديبلوماسية والاستعدادات العسكرية الأميركية للحرب المحتملة ضد العراق، يلتقي اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون نائب وزير الدفاع الأميركي دوغلاس فيث.
وكالة فرانس برس نقلت عن الناطق بإسم السفارة الأميركية في تل أبيب أن فيث سيُجري مع واشنطن محادثات تتعلق بعدد من القضايا بينها القضية العراقية.
من ناحية أخرى، قالت وكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة وقّعت مع قطر اتفاقا لتطوير القواعد العسكرية القطرية التي يمكن ان تستخدمها واشنطن في مواجهتها المحتملة مع العراق.
وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد وقّع الاتفاق مع وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. وبعد التوقيع، أكد رامسفيلد ان الاتفاق مؤشر على أهمية التعاون العسكري بين البلدين، مضيفاً ان الاتفاق سيتيح للولايات المتحدة تطوير المنشأت في القواعد الموجودة في قطر بما فيها قاعدة العديد العملاقة.
على صعيد ذي صلة، نسبت وكالة رويترز الى المستشار الألماني غيرهارد شرويدر أن ألمانيا لن تسحب أطقمها من طائرات الإنذار المبكر العاملة في تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي، في حال وقوع الحرب المحتملة ضد العراق.
وفي مقابلة تلفزيونية أكد شرودر أن ألمانيا لن تشارك في أي حرب ضد العراق، لكنه أوضح أن أطقم طياريها سوف يقدمون مساعدات الى دول التحالف الغربي لحماية الأجواء فوق حدود العراق مع تركيا إذا اقتضت الضرورة.
أما في بريطانيا فقد شدد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو على أن بلاده لا تريد اللجوء الى الحرب. لكن المشكلة أن سجل صدام حسين لا يدعو الى المصداقية على حد تعبير جاك سترو:
"نحن نريد حلّ الأزمة العراقية سلمياً وعبر إذعان العراق لقرار مجلس الأمن الذي تم إقراره بعد جهود كبيرة بذلتها بريطانيا مع بقية أطراف المجلس. لكن مع هذا نحن حريصون على إتخاذ موقف حذر إزاء ردّ العراق نظراً لسجل صدام حسين الخالي من الصدقية".

مستمعينا الأعزاء..
نبقى في إطار العراق ومجلس الأمن، حيث رفضت الولايات المتحدة إنتقادات وجهت إليها تقول إن واشنطن فرضت هيمنتها على مجلس الأمن عبر استيلاءها على النسخة الاصلية للتقرير العراقي الخاص ببرامج أسلحة الدمار الشامل بعد ساعات من وصوله الى مقر الأمم المتحدة.
وكالة رويترز نقلت عن المندوب الأميركي الدائم في مجلس الأمن جون نيغروبونتي أن السبب الرئيسي لنقل الوثيقة الى واشنطن هو إستنساخ صفحاتها التي فاقت إثنتي عشرة ألف صفحة بسرعة قصوى.
وفي باريس اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الضجة المثارة حول أن النسخة التي تسلمتها فرنسا من الولايات المتحدة هي نسخة منقحة من التقرير العراقي، بأنها ضجة غير مبررة، لأن واشنطن لم تسلّم سوى نسخة صحيحة وكاملة عن التقرير الى الفرنسيين.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الفرنسية شاكر الجبوري:

(تقرير باريس)

على صعيد ذي صلة، لفتت وكالة اسوشيتد برس للأنباء الى ان أغلبية ساحقة من الأميركيين تعتقد أن العراق لم يعلن في تقريره كل ما لديه من معلومات حول برامجه لتصنيع اسلحة الدمار الشامل. وفي هذا الإطار أظهرت نتائج إستطلاع أجرته قناة (سي إن إن) التلفزيونية وصحيفة (يو إس تودي) و مؤسسة غولب بول الأميركية أن 91 في المئة من الأميركيين لا يثقون في ان المعلومات المقدمة من قبل العراق دقيقة وكاملة. هذا بينما رأى ستة وستون في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ضرورة إنتظار الحصول على دليل يشير الى إمتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل قبل توجيه أي ضربة عسكرية.

--- فاصل ---

مستمعينا الأعزاء..
ننتقل الى مؤتمر المعارضة العراقية المزمع أن تبدأ أعماله غداً الجمعة في العاصمة البريطانية. وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء نقلت عن الناطق بإسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن مسؤولاً بارزاً من البيت الأبيض هو زلماي خليل زاد مبعوث الرئيس الأميركي الى العراقيين الأحرار سيحضر أعمال المؤتمر. باوتشر أكد أن دعم واشنطن للمؤتمر ينبع من حقيقة أن العراقيين أنفسهم يريدون إجراء مشاورات حول أن مستقبل العراق يمكن بناءه على أسس الحوار المتبادل وسلطة القانون والديموقراطية.

سيداتي وسادتي..
قبل أن ننتقل الى محاور عراقية أخرى، نستمع في ما يلي الى ثلاثة تقارير من مراسلينا في الكويت وبيروت وعمان تتعلق بطببيعة الحضور المتوقع لمؤتمر المعارضة العراقية في لندن. هذا أولاً مراسلنا في الكويت، يتحدث عن تصريحات لوزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية محمد الصباح يؤكد فيها أن الكويت ستشارك في مؤتمر لندن. مراسلنا سعد المحمد يتحدث في ما يلي الى محلل سياسي كويتي في هذا الخصوص:

(تقرير الكويت)

وفي عمّان، أكدت الحكومة الاردنية أنها لم تقرر حتى الآن قبول الدعوة الموجهة اليها لحضور المؤتمر. التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الاردنية حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

ننتقل الى بيروت، حيث أكد ممثل حزب الدعوة الاسلامية جواد المالكي أن حزبه لن يشارك في المؤتمر على خلاف ما تردد في العاصمة البريطانية من أنباء اشارت الى إحتمال مشاركة حزب الدعوة. مراسلنا في العاصمة اللبنانية علي الرماحي في التقرير التالي:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

من جهة أخرى، أكد معارضون عسكريون عراقيون أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تستهدف الجيش إذا حاولت إطاحة الرئيس العراقي بالقوة العسكرية.
وكالة رويترز نقلت عن العميد نجيب الصالحي أن النقطة المهمة التي عرضها على الأميركيين في إجتماع أخير عقده مع ممثلين آخرين من المعارضة العراقية مع مسؤولين أميركيين، هي أنه إذا جرت أي عمليات عسكرية للإطاحة بنظام الحكم العراقي الحالي فإن هذه العمليات يجب ألا تستهدف البنية الأساسية للجيش العراقي والمدنيين العراقيين، مضيفاً أن الولايات يجب أن توجه ضربتها مباشرة إلى النظام العراقي دون الحاجة إلى ضرب القوات المسلحة العراقية.
في محور منفصل، ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن الولايات المتحدة تريد أن يجدد مجلس الأمن في العشرين من الشهر المقبل قائمة السلع غير المسموح للعراق بإستيرادها إلا بعد الحصول على موافقة الأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة عن رئيس لجنة العقوبات المندوب النرويجي في الأمم المتحدة أوله بيتر كولبي بعد إجتماع عقدته لجنته أن الولايات المتحدة قالت إنها تخطط لإجراء محادثات نشطة خلال الاسبوع المقبل في شأن إضافة 36 مادة أخرى الى قائمة السلع ذات الإستخدامات المزدوجة.
أخيراً، نقلت وكالة رويترز عن وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد نفيه أن تكون بلاده قد أحاطت حقولها النفطية بالألغام لتفجيرها في حال وقوع الحرب الأميركية المحتملة.

على صلة

XS
SM
MD
LG