روابط للدخول

خبر عاجل

إصرار العراق على عدم امتلاكه أسلحة للدمار الشامل


صحف بريطانية تناولت في مقالات وتقارير نشرتها اليوم الاثنين إصرار العراق على عدم امتلاكه أسلحة للدمار الشامل. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

ضمن اهتمامها بالتقرير الذي قدمته الحكومة العراقية الى الأمم المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل، ذكرت صحيفة التايمز اللندنية أن العراق تحدى أمس الولايات المتحدة في أن تكشف أي أدلة لديها حول أسلحة تصّر بغداد على عدم امتلاكها.

وكان مستشار الرئيس العراقي صدام حسين للشؤون العلمية، الفريق عامر السعدي وصف المعلومات التي قدمها العراق بشأن برامج أسلحته بأنها دقيقة وشاملة وصحيحة، وطلب من الذين يزعمون امتلاكهم أدلة تدل على العكس، الى التقدم الى أمام وكشفها.
وبشأن برنامج نووي عراقي قال السعدي إن العراق قدم توثيقاً كاملاً بالبرنامج الذي لم يصل الى نهايته لصنع قنبلة أو تجربتها، وعلى الآخرين أن يحكموا على مدى اقتراب العراق من ذلك على حد تعبير المسؤول العراقي.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا الى عقد اجتماع قبل أعياد الميلاد، يحضره أعضاء مجلس الأمن كافة، لإبداء رأي أولي بشان الملف العراقي، بحسب صحيفة التايمز.

هذا وقد ظهر بعض التعارض بين أعضاء مجلس الأمن بشأن الملف الذي قدمه العراق، فقد صرّح وزير الخارجية الروسي أن الخطوة العراقية هي دليل على التزام بغداد بتنفيذ قرار مجلس الأمن، بينما قال وزير الخارجية البريطاني إن تقارير سابقة قدمها العراق كانت مليئة بالأكاذيب.

--- فاصل ---

وفي تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية حول استعداد الولايات المتحدة لمجابهة عسكرية مع العراق، أشارت الصحيفة الى التمرين المسمى "نظرة داخلية"، والذي يدخل ضمن ألعاب الحرب التي تدار بواسطة أجهزة الكومبيوتر.
وتعتقد الصحيفة البريطانية أن التمرين الذي سيجري في قَطر هو مؤشر لحتمية نشوب حرب، خصوصاً مع تحشيد الولايات المتحدة لما يقرب من ستين ألف جندي في المنطقة.
ولفتت الصحيفة الى أن التمرين سيفسح المجال لاختبار كفاءة وقابلية المعدات الإلكترونية في قاعدة السيلية في قطر، للتنسيق بين الجيوش الأميركية المنتشرة في المنطقة.

تابعت الصحيفة أن تمرين "نظرة داخلية" سيستمر لمدة أسبوع، وسيغطي أساليب شن هجمات على العراق، وقيام العراق بهجمات مضادة، وأضافت الصحيفة أن المعدات ستبقى في الخليج بعد انتهاء التمرين استعدادا لحرب قد تبدأ في غضون الشهرين المقبلين.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالملف الذي قدمه العراق، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، في مقال نشرته اليوم أن أكثر ما سيبعث على الارتياح هو أن يكون صدام حسين قد غيّر من تصرفاته، وأن يكون الملف الذي قدمه الى الأمم المتحدة صادقاً.

وبالرغم من عدم معرفتها بما يحتويه الملف وأقراص الكومبيوتر المرفقة من معلومات، لكن الصحيفة أشارت الى أن الغرض من تقديمه على ما يبدو هو للبرهنة على أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل، وبأن صدام مستعد لتطبيق الشروط التي فرضتها عليه الأمم المتحدة.

وبهذا الصدد ترى صحيفة ديلي تلغراف أن من الصعب تصديق قيام صدام بالتخلص من أسلحته خلال السنوات الأربع الماضية بعد خروج المفتشين من العراق عام 1998، بدلاً من قيامه بتطويرها وإخفائها.
وأضافت الصحيفة أن طاقم التفتيش السابق (أونسكوم)، أشار في قائمة أعدها الى اختفاء عناصر تدخل ضمن أسلحة العراق الكيماوية والبيولوجية، وعلى سبيل المثال اختفاء مواد تستخدم في إنتاج أكثر من طن من مادة البوتيولانيوم السامة، و26 طناً من سبورات الإنثراكس التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة.

وتعتقد الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيعتبر العراق في خرق لقرارات مجلس الأمن، وترى أن على المجلس أن يساند موقف بوش.

على صلة

XS
SM
MD
LG