روابط للدخول

خبر عاجل

الاسلوب الاصح لبناء العراق / واشنطن تهيئ العالم لرفض تبرئة العراق


- العراق ليس سوى المحطة الأولى على طريق مخططات الحرب الأميركية.. طارق مصاروه. - من يفتش عما هو أكثر أهمية من تفتيش صدام حسين؟.. غسان الإمام. - أقلية عربية تحاول جرّ العرب الى قناعة خاطئة أخرى مفادها أن أميركا مجبولة على معادة العرب والعراق.. بكر عويضه. - حملة تشكيكية في وسائل الأعلام الأميركية ضد رئيس لجنة التفتيش هانز بليكس، من أجل تهيئة أذهان العالم لرفض نتائج التفتيش إذا إنتهت الى تبرئة العراق.. أحمد عمرابي. - الاسلوب الاصح لبناء العراق هو الإعتماد على بناء التعددية الحزبية والسياسية.. محمود العزاوي. - ما ينشره كنعان مكية من معلومات وأراء حول العراق ليست سوى معلومات مضللة.. أدوارد سعيد.

سيداتي وسادتي..
نطالع في الصحف العربية الصادرة اليوم مجموعة من مقالات الرأي والإفتتاحيات حول الشأن العراقي. في ما يلي نتناول عدداً من هذه المقالات، إضافة الى تقديم مجموعة من التقرير والعروض الصوتية التي وافانا بها مراسلونا في الكويت وبيروت وعمان.

الكاتب الأردني طارق مصاروه يقول في صحيفة القدس العربي اللندنية إن العرب قد يكونون عاجزين عن مواجهة الحرب الأميركية ضد العراق. لكنهم بالتأكيد قادرون على منع وقوعها. فالعرب ما تزال لديهم أسلحة ووسائل كثيرة لعرقلة السياسة الحربية الأميركية بحسب مصاروه الذي شدد على ضرورة اللجوء الى استخدام هذه الوسائل، لأن العراق ليس سوى المحطة الأولى على طريق مخططات الحرب الأميركية.
صحيفة القدس العربي نشرت الى جانب مقال مصاروة افتتاحية عن الأزمة العراقية تحت عنوان (الحرب الدعائية بدأت ضد العراق) جاء فيه أن إصدار الحكومة البريطانية لملف عن إنتهاكات حقوق الانسان في العراق لم يأت صدفة، إنما جاء كسياسة مقصودة لتتزامن مع اعلان الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أن المؤشرات المتوفرة عن تعاون بغداد مع المفتشين ليست مشجعة.
القدس العربي فسّرت هذه الخطوة البريطانية، أي إعلان ملف حقوق الإنسان في العراق، بأنها تعني ان الحرب الدعائية الأميركية البريطانية ضد بغداد قد بدأت بالفعل، لأن العدّ التنازلي للهجوم العسكري قد بدأ بحسب افتتاحية القدس العربي اللندنية.

--- فاصل ---

صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أولت بدورها إهتماماً بالموضوع العراقي. ففي مقال نشرته لمحررها غسان الإمام جاء أن عمليات التفتيش عن اسلحة العراق للدمار الشامل تفتح الباب أمام تساءل مشروع آخر مفاده: من يفتش عما هو أكثر أهمية من تفتيش صدام حسين؟ من يفتش العرب بحثاً عن قواهم الإجتماعية الجديدة، عن قوى التغيير والإصلاح بعد فشل أحزاب وقوى السلطة والمعارضة.. وبعد إخفاق القوى المحافظة والثورية والقومية؟
وفي مقال آخر بقلم مدير تحريرها بكر عويضه، قالت الشرق الأوسط إن من الممكن إفتراض أن الأميركيين يعادون العراق ويحاولون شن الحرب ضده بأي ثمن كان. لكن السؤال الذي لا يريد كثيرون في الأوساط العربية طرحه هو: لماذا هذا العداء؟ وما هو السبب في مثل هذا الإصرار الأميركي على الحرب ضد العراق؟
في ردّه على هذا السؤال يقول عويضه إن أقلية عربية نجحت في زرع الأوهام في ذهن العرب وابتزاز عاطفياً، ما أدى ويؤدي الى تعرض العرب الى كوارث متلاحقة. فهذه الاقلية بحسب عويضه روّجت لما وصفته بالخطوة القومية لصدام حسين عندما غزا الكويت. وقالت إن صدام هو بسمارك العرب، وإن الكويت ستتحول الى فيتنام ثانية إذا ما حاولت أميركا إخراج القوات العراقية منها.
وبعدما فشلت هذه الأكذوبة نتيجة إندحار صدام حسين في الكويت، حاولت الأقلية العربية نفسها إختراع حكاية أخرى مفادها أن السفيرة الأميركية أبريل غلاسبي غوت بتلميحات وأكاذيب القائد الذي من صفاته أنه فذ.
لكن هل توقف الموضوع عند هذا الحد؟ يرد عويضه بالقول (لا). فاللافت أن الأقلية نفسها تحاول اليوم جرّ العرب الى قناعة خاطئة أخرى مفادها أن أميركا مجبولة على معادة العرب والعراق. بكر عويضه ختم تعليقه بالقول: مرة أخرى، أقلية متنطعة تسوق أغلبية محبطة الى سوء العاقبة.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي..
يعرض في ما يلي مراسلونا في الكويت والاردن ولبنان لمجموعة من مقالات الراي نشرتها صحف صادرة في عواصمهم. هذا أولاً مراسلنا في عمّان حازم مبيضين في العرض التالي:

(تقرير عمان)

ننتقل الى بيروت مع مراسلنا علي الرماحي الذي يعرض لبعض من مقالات الراي في صحف لبنانية صادرة اليوم:

(تقرير بيروت)

أخيراً، ننتقل الى الكويت مع مراسلنا سعد المحمد الذي يتطرق الى مقالات راي نشرتها صحف كويتية وسعودية في شأن العراق:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

الكاتب السوداني أحمد عمرابي رأى في تعليق نشرته صحيفة البيان الإماراتية ان هناك بوادر حملة تشكيكية في وسائل الأعلام الأميركية ضد رئيس لجنة التفتيش هانز بليكس، وأن الهدف النهائي لهذه الحملة هو تهيئة أذهان العالم لرفض نتائج التفتيش إذا إنتهت الى تبرئة العراق.
أما الكاتب العراقي محمود العزاوي فقد تحدث في عمود نشرته صحيفة الزمان اللندنية عن الوضع الداخلي العراقي، قائلاً إن الاسلوب الاصح لبناء العراق هو الإعتماد على بناء التعددية الحزبية والسياسية. فهذه التعددية بحسب العزاوي أمر ضروري وهدف لبناء متماسك وليس مدخلاً لتناحر داخلي كما يروج البعض.
العزاوي طالب المعارضة العراقية في مقاله بإعادة حساباتها ومحاولة صياغة برنامج موحد للعراق المستقبلي هدفه بناء عراق ديموقراطي تعددي دستوري واحد لا مجال فيه للخضوع لأي طرف اقليمي أو دولي.
أما الباحث الأكاديمي الأميركي الفلسطيني الاصل أدوارد سعيد فقد ردّ في مقال نشرته الحياة اللندنية على أفكار طرحها المعارض العراقي كنعان مكية حول القمع في العراق، جاء فيه أن مكية ظاهرة زائلة في الفكر العربي.
أدوارد سعيد الذي وصف صدام حسين في مقاله بالديكتاتور، إتهم مكيه بالتجرد من المبادىء والقيم الثابتة، قائلاً إنه لا يختلف في أفكاره وطروحاته السياسية ضد العراق عمن يوصفون بالصقور داخل الادارة الأميركية مثل دونالد رمسفيلد وبيرل وبول ولفويتز، مشدداً على أن ما ينشره من معلومات وأراء حول العراق ليست سوى معلومات مضللة.

على صلة

XS
SM
MD
LG