روابط للدخول

خبر عاجل

وجوه سياسية معروفة تحتل مراكز بارزة في الإدارة الأميركية


وجوه سياسية أميركية مألوفة أثناء حرب الخليج الثانية تحولت إلى مراكز سياسية بارزة في الإدارة الأميركية في الوقت الحاضر. (ولاء صادق) تقدم عرضاً لتحقيق عن هذا الموضوع بثته وكالة غربية.

بثت وكالة اسوشيتيد بريس تقريرا اليوم اجرت فيه مقارنة بين فترة حرب الخليج الاولى والفترة الحالية، وبين المناصب التي كان يشغلها المسؤولون الاميركيون ممن شاركوا في الحرب الاولى في ذلك الوقت، والمناصب التي يشغلونها الان. وبدأت بالتذكير بسؤال طرحه وزير الخارجية الاميركي الحالي كولن باول بعد اجتياح العراق الكويت بساعات في عام 1990 وكان عندئذ قائدا للقوات المشتركة، على الرئيس جورج بوش الاب متسائلا عما اذا كان الامر يستحق خوض حرب لتحرير الكويت. فرد عليه ديك تشيني، كما اوردت الوكالة، وكان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت ويشغل الان منصب نائب الرئيس، بالقول " عليك الاهتمام بالامور العسكرية فقط فلست وزيرا للخارجية " وعلقت الوكالة بان كولن باول وزير خارجية الان.

وفي الواقع وكما تابع التقرير، ستكون حرب مع العراق امرا مكررا ومألوفا بالنسبة لباول ولتشيني، مع اختلاف بسيط يتعلق بمنصب كل منهما الان. اما بالنسبة للرئيس بوش، فالحرب جديدة لانه كان في عام 1991 مسؤولا عن فريق تكساس رينجرز للبيسبول. بقي العدو الرئيسي اي صدام حسين، وكما تابعت الوكالة، وهو شخص مألوف، اذ امضى باول وتشيني وبقية المسؤولين العقد الماضي في شرح قرار ادارة بوش الاب بانهاء الحرب دون اسقاطه.

وانتقلت الوكالة الى تومي فرانكس الذي من المفترض ان يتولى قيادة الحرب الجديدة باعتباره قائدا للقوات الوسطى وقالت انه يعرف هو الاخر رمال الصحراء بشكل جيد لانه شارك في الحرب الاولى كمساعد قائد فرقة الفرسان الاولى التي وصلت الى قلب تحصينات الحرس الجمهوري في العراق.

ومن المشاركين السابقين ايضا بول وولوفويتز وهو نائب وزير الدفاع حاليا ورتشارد ارميتاج الذي كان مبعوثا خاصا الى ملك الاردن السابق الحسين ومن المقربين الى باول ونائبه حاليا.

وذكرت الوكالة ايضا برتشارد مايرز وهو الان قائد القوات المشتركة وكان في عام 1991 مسؤولا عن القيادة الجوية التكتيكية في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا.

--- فاصل ---

ونقلت وكالة اسوشيتيد بريس في تقريرها قول محللين بان خبرة فريق الرئيس بوش ستكون مفيدة جدا في حال وقوع حرب جديدة مع العراق. واوردت قول ميكائيل اوهانلون من معهد بروكنجز " لو حاربوا الان فسيحاربون بطريقة ذكية " رغم انه يعتقد ان الادارة تتحرك اسرع مما ينبغي.

واضافت الوكالة بالقول إن اعضاء هذا الفريق يعودون اليوم بخلافاتهم الفكرية السابقة نفسها وكما كانت خلال فترة ادارة بوش الاب. فباول كان وما يزال معتدلا وقد حث في عام 1991 على استمرار العقوبات على العراق بدلا من الحرب كما دعا الى اعمال التفتيش. والمفتشون الان في العراق، كما قالت الوكالة، مما يمثل نصرا لباول على الصقور ومنهم تشيني ووولفويتز ووزير الدفاع رامسفيلد، ثم ذكر التقرير بموقف باول العسكري الصارم عندما تقرر شن الحرب رغم ما اظهر من تردد ازاءها في البداية.

وذكرت الوكالة ايضا بان تشيني هو الذي زار قصر الملك فهد قبل اثني عشر عاما كي يقنع السعوديين بالسماح للقوات الاميركية بدخول الاراضي السعودية. ثم قالت ان تشيني، وبعد الحصول على موافقة الرياض، امضى ساعات وساعات في مركز القيادة القومية العسكرية يطرح على العسكريين اسئلة ثم اسئلة حتى منحه العسكريون لقب خريج فخري من جميع المدارس الحربية. فكان ان صدق تشيني ذلك، حسب تعبير الوكالة، فوضع خطة للحرب لاعتقاده بان خطة شوارزكوف لم تكن جيدة بما يكفي الا ان خطته سرعان ما تم التخلي عنها.

وتابعت الوكالة ان بوش الابن واسرته كانوا في كامب ديفيد في اعياد الميلاد في عام 1990 بينما كان والده يهيؤ لتحضيرات الحرب النهائية. وكتب الاب لاولاده الخمسة رسالة بشأن قرار ارسال القوات الاميركية الى المعركة قائلا " احيانا يحتاج المرء الى ان يتصرف في الحياة بالطريقة التي يعتبرها الافضل. إذ لا يمكنه التساهل كما لا يمكنه التخلي حتى لو كان حشد المعارضين كبير ويتحدث بصوت مرتفع ".

--- فاصل ---

وتابعت الوكالة متحدثة عن اشخاص اخرين يشكلون جزءا من فريق بوش الحالي في مجلس الامن القومي وكانوا في فترة الحرب الاولى منشغلين بامور اخرى. فرامسفيلد الذي كان وزيرا للدفاع في فترة الرئيس فورد كان في عام 1991 مديرا لمؤسسة جنرال انسترمنت بينما كانت غوندوليزا رايس، مستشارة الامن القومي حاليا، مستشارة متخصصة في الشؤون السوفيتية.

واشارت الوكالة ايضا الى ان مايرز وفرانكس لم يظهرا اي رغبة في الظهور بمظهر المهمين في الحرب الاولى. بينما تسلطت الاضواء على باول وشوارزكوف. وذكرت بقول فرانكس العام الماضي " تومي فرانكس ليس نورمان شوارزكوف ".

ثم وضعت الوكالة في تقريرها قائمة باسماء المسؤولين الحاليين في ادارة الرئيس بوش مشيرة الى مناصبهم السابقة خلال حرب الخليج الاولى ومناصبهم الحالية وهم:

كولن باول: كان قائد القوات المشتركة والان وزير الخارجية.

ديك تشيني: كان وزير الدفاع والان نائب الرئيس بوش.

تومي فرانكس: كان مساعد قائد فرقة في فرقة الفرسان الاولى وهو الان قائد القوات الوسطى التي من شانها ان تشن اي حرب على العراق.

بول وولفويتز: نائب وزير الدفاع للشؤون السياسية وهو الان نائب وزير الدفاع.

رتشارد ارميتاج: كان مبعوثا خاصا للملك حسين والان نائب وزير الخارجية.

غوندوليزا رايس: كانت خبيرة متخصصة في شؤون السوفييت واوربا الشرقية في مجلس الامن القومي والان مستشارة الامن القومي.

دونالد رامسفيلد: كان رئيسا ثم مديرا تنفيذيا لمؤسسة جنرال انسترمنت وهو الان وزير الدفاع.

رتشارد مايرز: كان مسؤولا في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا وهو الان قائد القوات المشتركة.

جورج بوش: كان المدير العام المشارك لفريق تكساس رينجرز للبيسبول والان يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة والقائد العام للقوات المسلحة.

على صلة

XS
SM
MD
LG