روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف أميركية


(اياد الكيلاني) يقدم فيما يلي عرضاً لعدد من المقالات والافتتاحيات التي نشرتها صحف أميركية صادرة اليوم.

مستمعينا الكرام، نشرت اليوم صحيفة الـ New York Times الأميركية افتتاحية بعنوان (تفتيش العراق) تؤكد فيها ضرورة تلبية شرطين أساسيين من أجل تحقيق فرصة واقعية لنزع سلاح العراق وتفادي الضربة العسكرية.
ولا بد للأمم المتحدة – استنادا إلى الصحيفة – أن تجعل عمليات التفتيش اقتحامية بدرجة تكفل الكشف عن التفاصيل الدقيقة لبرامج أسلحة صدام حسين غير التقليدية. كما على بغداد أن تتعاون بشكل كامل في الكشف عن جميع عناصر برامجها البيولوجية والكيماوية والنووية المشتبه بها.
وتشيد الصحيفة بالصرامة التي تبناها Hans Blix و(محمد البرادعي) لدى مباشرة المفتشين أعمالهم أمس الأربعاء بعد انقطاع استمر أربع سنوات، في الوقت الذي تبقى فيه تصريحات بغداد تتسم بالتهرب وبالإصرار على أن العراق لا يمتلك أسلحة غير تقليدية. وتضيف الصحيفة أن الاختبار الحاسم سيظهر في الثامن من الشهر القادم، حين سيترتب على بغداد أن تعلن عن جميع أنشطتها البيولوجية والكيماوية والنووية، وتعتبر أن هذا الكشف، إن لم يتسم بالصدق بدرجة تفوق تصريحات بغداد هذا الأسبوع، فربما يصبح العمل العسكري ضدها حتميا.
وتمضي الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن السيد Blix تعلم الكثير من دروسه القاسية السابقة في العراق، حين فشل – حين كان يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية – فشل في اكتشاف جهود العراق السرية في مجال تطوير الأسلحة النووية. أما الآن – بحسب المقال – فيعود Blix إلى العراق وهو مستعد على ما يبدو للمضي بدرجة أعلى من الحزم، مع إصراره بأن تقدم بغداد براهين موثقة عن براءتها المزعومة.
وتتابع الصحيفة أن ادعاء بغداد بأن العراق خال من الأسلحة المحظورة – مع تعهد العراق بالتعاون الكامل مع المفتشين – يوحي بأن صدام حسين لديه توجه آخر. فلقد دعا العراق إلى إعادة إحياء الترتيبات الخاصة بتفتيش القصور الرئاسية، وهي دعوة يرفضها قرار مجلس الأمن الأخير. أما السيد Blix فلقد أعرب عن إصراره على حق مفتشيه بالذهاب إلى أي موقع كان دون الحاجة إلى ترتيبات خاصة.
وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن مجلس الأمن – في حال استمرار العراق في إنكار وجود برامج أسلحته – سيترتب عليه اتخاذ قرار حول جدوى الاستمرار في أعمال التفتيش.

--- فاصل ---

وفي تقرير نشرته اليوم صحيفة الـ Washington Post لمحرريها Vernon Loeb وThomas Ricks بعنوان (البيت الأبيض يسعى إلى التحالف)، تقول إن الإدارة الأميركية – في تصعيد لحملتها الهادفة إلى إقناع العراق بأن يتخلى تماما عن أسلحته المحظورة إذا أراد تفادي غزو تقوده الولايات المتحدة – ستقوم بإرسال عدد من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية للتشاور مع حلفاء أميركا الرئيسيين خلال الأسابيع المقبلة.
وتتابع الصحيفة أن نائب وزير الدفاع Paul Wolfowitz سيتوجه في نهاية الأسبوع لعقد اجتماعات مع حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، ومع مسؤولين بريطانيين في لندن الاثنين القادم، قبل أن يتوجه إلى تركيا لإجراء محادثات بالغة الأهمية مع الحكومة الجديدة في أنقرة.
ويضيف التقرير أن Wolfowitz سيتبعه نائب وزير الخارجية Richard Armitage ونائب مستشارة الأمن القومي Stephen Adley وغيرهما من المسؤولين في زيارات رسمية تتم بالاستناد إلى الفرضية القائلة إن الرئيس العراقي صدام حسين لن يتجاوب مع مفتشي الأمم المتحدة ما لم يقتنع بأن أعمال التفتيش تتمتع بتأييد دولي قوي.
وينسب التقرير إلى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية تأكيده على ضرورة الاستمرار في الضغط على صدام حسين، فالسبيل الأمثل لتفادي الحرب يتطلب الإعداد لجميع الاحتمالات.كما ستتضمن هذه الاجتماعات عقد جلسات مع حلفاء أقوياء للولايات المتحدة، مثل أستراليا، وحلفاء سياسيين رئيسيين، مثل اليابان.

--- فاصل ---

وتأتي حملة الإدارة الأميركية الدبلوماسية لتضاف إلى الجهود المتواصلة في بناء تحالف لعمل عسكري محتمل ضد العراق في حال انهيار عملية التفتيش، وتوضح الصحيفة أن وزارة الخارجية اتصلت بـ 51 دولة – نيابة عن القيادة المركزية للقوات الأميركية التي ستشرف على أي حرب ضد العراق – تطلب منها مساهمات محددة، تشمل قوات مقاتلة، إضافة إلى حقوق استخدام مجالاتها الجوية من قبل الطائرات الحربية الأميركية.
ويمضي التقرير إلى أن إدارة بوش تريد بناء أوسع تحالف عسكري ممكن، لأسباب معنوية وعسكرية على حد سواء، وينسب إلى مسؤول كبير في الإدارة أنه لم يُطلب سوى من بريطانيا وعدد قليل من الدول الأخرى تقديم قوات قتالية ووحدات خاصة، ولكن الحرب في أفغانستان أثبتت أهمية حتى المساهمات البسيطة، مثل مساهمة النرويج في نشر قوات خاصة مدربة على تنفيذ عمليات قتالية في المناطق الجبلية الباردة.

--- فاصل ---

أما محادثات Wolfowitz في أنقرة فتعتبر – بحسب التقرير – أول اجتماع على مستوى رفيع بين مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولين في الحكومة التركية الجديدة التي يقودها حزب العدالة والتنمية التركي، ذو الأصول الإسلامية.
ومن أجل إقناع الأتراك بالانضمام إلى الحرب المحتملة سيعرض عليهم Wolfowitz – استنادا إلى التقرير – مجموعة من المساعدات، وتأكيدا بأن الولايات المتحدة تشارك تركيا معارضتها لقيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق.
أما فيما يتعلق بتدريب المعارضة العراقية، فينسب التقرير إلى مصادر في الإدارة الأميركية قولها إن وزير الدفاع Donald Rumsfeld سيوافق على خطة بهذا الخصوص الأسبوع القادم، وأن الحكومة الهنغارية – التي أكدت تلقيها طلبا باستضافة أعمال التدريب – ستوافق على إجراء التدريب في أراضيها حين تطلب منها موافقتها النهائية على ذلك.

على صلة

XS
SM
MD
LG