روابط للدخول

خبر عاجل

احتمال حدوث مجابهة عسكرية إذا لم يستجب النظام العراقي إلى قرار مجلس الأمن 1441


ركزت صحف أميركية اليوم الجمعة على احتمال حدوث مجابهة عسكرية بين الولايات المتحدة والعراق إذا لم يستجب النظام العراقي إلى قرار مجلس الأمن رقم 1441 بشكل كامل وبدون شروط. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

بالرغم من قيام الحكومة العراقية بتوضيح موقفها من قرار مجلس الأمن الجديد، إلا أن صحفاً أميركية عدة تطرقت ضمن مقالات نشرتها اليوم الى احتمال حدوث مجابهة عسكرية بين الولايات المتحدة والعراق.

ففي مقال افتتاحي نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "صدام في الزاوية"، قالت الصحيفة إن الرئيس العراقي صدام حسين لا يملك خَياراً حقيقياً، لأنه يسعى فقط الى أن يطيل من عمر نظامه، من خلال الاستجابة لمطلب الأمم المتحدة بشأن الإعلان عن أسلحته والتخلص منها.

تابعت الصحيفة أن رفض صدام لمطلب الأمم المتحدة في الإعلان عن أسلحته، وضمان قيام مفتشي الأسلحة بأداء مهامهم دون قيد أو شرط، كان سيعني خرقه لقرارات الأمم المتحدة السابقة وللقرار الجديد أيضاً.

ووفقاً لتعبير دبلوماسي فأن رفض صدام للقرار سيؤدي الى "عواقب جدية"، بينما سيؤدي وفقاً لتعبير عسكري الى شن حرب ضد العراق وإزاحته من السلطة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة الى أن صدام فشل سابقاً في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومن الصعب تصديق قيامه بالالتزام بالقرار الجديد، هذه المرّة، لأنه يعتبر أسلحة الدمار الشامل أساسا لاستمراره في السلطة وفي تنفيذ طموحاته.
ولكي يتخلص العالم من أسلحة الدمار، يجب التخلص من صدام، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

--- فاصل ---

وحول موقف العراق من قرار مجلس الأمن، ومدى إمكانية تجنب نشوب حرب، نشر مركز غلوبال بيت سنديكات Global Beat Syndicate، مقالا شارك في إعداده المحللان السياسيان دون كراوس Don Kraus، ومارك أبشتين Mark Epstein جاء فيه، أن القرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن أعطى العراق فرصة أخيرة للالتزام بنزع أسلحته.

تابع المقال الذي بثته خدمة نايت ريدّر للأخبار، أن القرار لا يخوّل صلاحية اللجوء الى القوة بشكل تلقائي، أو قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية، إذا حدث خرق مادي، لكن الجميع متفقون على أن الكرة الآن في الملعب العراقي.

وعلى ما يبدو فأن القرار أعطى أملاً للعديد من الأميركيين الذين يعتقدون بإمكانية العمل ضمن النظام الدولي الحالي، وهم يعتقدون بأن هذا النظام سيفرض على صدام أن يتخلص من أسلحته، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية التي أضافت أن إعطاء صلاحيات إضافية سيؤدي الى وضع الأسس لعالم يسير وفقاً لقوة القانون وليس قانون القوة.

--- فاصل ---

وفي سياق متصل نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً كتبه أي جاي ديون E. J. Dionne Jr.، جاء فيه أن سياسة الإدارة الأميركية تراوحت خلال الأشهر الماضية، بين الحديث عن احتمال دخول الولايات المتحدة الحرب بمفردها، وبين التعاون مع الأمم المتحدة، ومن الإصرار على تغيير النظام العراقي الى الاكتفاء بنزع أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وفي هذا الصدد أشار كاتب المقال الى احتمال استفادة الرئيس الأميركي جورج بوش من وزير الخارجية كولن باول، لبناء تحالف دولي لتأييد حرب يريدها الصقور في الإدارة، أو احتمال استخدام بوش للصقور ليدفع العالم نحو تأييد تفتيش صارم ونزع أسلحة العراق كما يرغب باول، أو أن الرئيس لم يقرر بعد وهو ينتظر فقط، بحسب ما ورد في صحيفة واشنطن بوست.

ويعتقد كاتب المقال أن حزباً معارضاً نشطاً كان سيؤثر في عدم الوضوح السائد في سياسة الإدارة، مشيراً الى أن الحزب الديمقراطي أكتفى بطرح أسئلة دون أن يطرح بديلاً مقنعاً للسياسة الخارجية.

--- فاصل ---

من ناحيتها نشرت صحيفة بوستن غلوب مقالاً كتبه ديريك جاكسون Derrik Z. Jackson، تحت عنوان "حجة رايس في دعوتها للتضحية"، تحدث فيه عن تصريحات أدلت بها مستشارة الأمن القومي كوندولويزا رايس، حول شكوكها بمدى التزام صدام بنظام التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل.

ونقل كاتب المقال عن رايس أن صدام هو دكتاتور هاجم جيرانه واستخدم غازات سامة ضد شعبه، وسعى من أجل امتلاك أسلحة نووية.

وأضافت رايس أن التهديد الذي يمثله صدام في الوقت الراهن يختلف عما كان عليه قبل عقد من الزمن، لاحتمال أن يحدث تعاون بين من يملك أسلحة دمار شامل، ومن هو متطرف، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.

وبخصوص تعريفها لما يعنيه خرق مادي لقرارات الأمم المتحدة قالت رايس، إن آخر ما يمكن أن تقوم به أميركا هو الانتظار والقول إن هذا خرق بسيط، وذاك نوع من الخرق، حيث يجب اعتبار أي تجاوز، أو أية عرقلة أو تأخير أو تدخل أو رفض، خرقاً مادياً.

--- فاصل ---

وفي سياق متصل بالشأن العراقي نشرت صحيفة شيكاغو تربيون، مقالاً ذكرت فيه أن من الصعب تصديق نية صدام حسين في تنفيذ قرار مجلس الأمن بشكل تام.

ويدل قبول صدام قرار الأمم المتحدة، على نيته في أن يمارس لعبة القط والفأر، مثلما فعل في السابق، بحسب الصحيفة الأميركية.

لكن الصحيفة ترى أن قواعد اللعبة تختلف الآن، حيث طلب بوش من الأمم المتحدة أن تُجبر صدام على نزع أسلحته، وإلا ستقوم الولايات المتحدة بعملية عسكرية لتخليص العراق من صدام وبرنامجه لأسلحة الدمار الشامل.

وفيما كان صدام يتحدث عن استعداده لتنفيذ القرار، كانت حكومته تسعى الى شراء كميات كبيرة من مواد كيماوية يمكن أن تستخدم كمضادات لغاز الأعصاب، بحسب صحيفة شيكاغو تربيون، التي أضافت أن على صدام أن يلتزم بتنفيذ القرار الذي وافق عليه، حيث سيعود المفتشون الى العراق في الاسبوع المقبل، ولابد من نزع أسلحته.

على صلة

XS
SM
MD
LG