روابط للدخول

خبر عاجل

ما سيتمخض عنه موقف العراق من القرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن


(الطريق إلى بغداد) وعناوين أخرى وردت في صحف أميركية، لتوضح مدى الاهتمام الذي توليه هذه الصحف إلى ما سيتمخض عنه موقف العراق من القرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي) و (زينب هادي).

ضمن اهتمامها بما سيقوم به العراق بشأن قرار الأمم المتحدة الجديد، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مقالاً كتبته المحللة السياسية جوديث ميلر Judith Miller، عن سعي العراق للحصول على أدوية مضادة لغاز الأعصاب.

تابعت ميلر أن العراق طلب تجهيزات من عّقارات مضادة لغاز الأعصاب من شركات تركية، وهناك ضغوط تمارس لإيقاف المشتريات، بحسب مسؤول بارز في الإدارة الأميركية.

يُشار الى أن العراق كان طلب من شركة تركية، مليون جرعة من دواء الأتروبين Atropine، وأبراً خاصة تستخدم لحقن المادة في الجسم تلقائياً من قبل مستخدمي الدواء، بحسب المسؤولين.

والأتروبين فعال جداً في منع غاز الأعصاب، مثل السارين Sarin، و VX، الذيّن أعترف العراق بامتلاكهما، بحسب ما جاء في المقال، الذي أضاف أن العراق يدّعي أنه أتلف مخزونه من هذه المواد، لكن المخابرات الأميركية تشك في ذلك.

--- فاصل ---

وفي معرض حديثها عن شراء العراق لمادة الأتروبين المضادة لغاز الأعصاب، نقلت كاتبة المقال عن مسؤول آخر أن العراق طلب أيضاً عقاراً مضاداً لأسلحة كيماوية، وأضافت الكاتبة أن مستشفيات في مختلف أنحاء العالم تستخدم مادة أتروبين لمعالجة مرضى يعانون من نوبات قلبية، لذلك فأن المادة غير مشمولة بقائمة المواد مزدوجة الصنع التي وضعها مجلس الأمن في شهر مايس الماضي.

ونقلت جوديث ميلر عن مسؤولين أميركيين، أن من المفروض أن تدخل مواد أخرى الى قائمة المواد ذات الاستخدام المزدوج، لضمان فحصها بشكل جيد، مثل ألأتروبين.

ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة أن قدرات العراق العسكرية تتحسن من خلال تجهيزات جديدة كالأتروبين، بينما ما زالت إجراءات السيطرة التقليدية ومراقبة الحدود وغيرها دون المستوى المطلوب، ما يثير اهتمام الأوساط العسكرية.

--- فاصل ---

وبدورها نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالاً كتبته هيل ديل Helle Dale، نائبة رئيس معهد للدراسات الدولية، تحت عنوان "الطريق الى بغداد".
تقول المحللة السياسية في مقالها إن الرئيس الأميركي جورج بوش حقق نجاحا جيداً في الكونغرس، ومجلس الشيوخ، وعلى نطاق الأمم المتحدة، وجاء تصويت مجلس الأمن على القرار بالإجماع مؤشراً الى أن دولاً عديدة تقف الى جانب الولايات المتحدة، بضمنها سوريا.

تابعت ديل في مقالها أن النجاح الجديد الذي حققته الولايات المتحدة في مجلس الأمن، عزّز من مكانة وزير الخارجية الأميركي كولن باول، في الخارج وداخل الإدارة الأميركية على حد سواء.

وفي السياق ذاته، أشارت كاتبة المقال أن الإدارة الأميركية مستمرة في تهديدها باللجوء الى استخدام القوة بمساعدة حلفائها، إذا فشلت الأمم المتحدة في أن تُرغم صدام على الرضوخ لقرارات مجلس الأمن.

--- فاصل ---

وفي سياق متصل بالشأن العراقي، نشرت صحيفة ذي فيليج فويس The Village Voice، مقالاً تحت عنوان "خدعة إذاعية"، أشارت فيه الى أن طالباً في جامعة هارفرد، اشتهر بتقليد صوت صدام، قام بالعمل لصالح محطة إذاعية في منطقة بوستن، تم تأجيرها من قبل مجموعة رندون Rendon Group، المختصة بالإعلام والاتصالات، والقريبة من الحكومة الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن الطالب الذي لم يكشف عن أسمه، أن البرنامج كان يهدف الى إضعاف الثقة بصدام، إلا أنه كان يميل الى التهريج في أحيان كثيرة، وأضاف مُقلد صدام أنه ترك المحطة الإذاعية، لعدم إلمام العاملين فيها باللغة العربية، أو لسخرية برامجها من أمور ليست مثاراً للسخرية، أو تشغيلها لمصريين وأردنيين تختلف لهجتهم عن اللهجة العراقية.

أشارت الصحيفة الأميركية التي تصدر في نيويورك الى أن مجموعة رندون، ترفض الحديث عن مشاريعها الحالية، أو أثناء هجوم مرتقب على العراق، إلا أن مترجماً في المحطة أشار الى عدم تغير أي شيء.

وتقول الصحيفة إن مجموعة رندون ساهمت في خلق المؤتمر الوطني العراقي الذي يقوده أحمد الجلبي، من خلال تمويل وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في أعوام التسعينات، ووزارة الدفاع (البنتاغون) حديثاً، وأضافت الصحيفة أن الجلبي لا يحظى بتأييد شعبي في العراق.
ولفتت الصحيفة الأميركية الى أن مجموعة رندون ساعدت المؤتمر الوطني على إقامة مؤتمرات وتنظيم لقاءات مع مسؤولين كبار مثل مستشار الأمن القومي السابق برنت سكوكروفت ووزير الخارجية جيمس بيكر.

على صلة

XS
SM
MD
LG