روابط للدخول

خبر عاجل

إنعكاسات قرار مجلس الأمن الجديد حول العراق وردود الأفعال العربية والدولية عليه


ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم على قرار مجلس الأمن رقم 1441 حول نزع اسلحة العراق للدمار الشامل وإنعكاساته وردود الأفعال العربية والدولية عليه.

الكاتب اللبناني سمير عطاالله اعتبر في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن موافقة سوريا على القرار، أشّرت الى واقعية سورية تناقض الاندفاعية العراقية التي ادت الى مشكلات وأزمات أثّرت على الوضع العربي بشكل عام.
فالإقتراع السوري الى جانب القرار بحسب عطا الله لم يكن طعنة للعراق، إنما مخرجاً لبغداد تبدو فيه دمشق كأنها قبلت مواقف حلفائها الاساسيين، بمن فيهم العرب، وليس املاءات خصومها.
الكاتب الفلسطيني فيصل بعطوط تحدث عن القرار نفسه وقال في تعليق نشرته صحيفة الوطن القطرية أن وزراء الخارجية العرب في القاهرة عبروا عن توازن واعتدال يبعث على الأمل في ان للعرب فريقا سياسيا بدأ يفهم فن التعاطي مع الأزمات، معتبراً أن تأييد وزراء الخارجية لقرار مجلس الأمن جاء لتجنيب المنطقة العربية مزيداً من الكوارث والصراعات.
أما الكاتب المصري حسان يونس فقال في تعليق نشرته الصحيفة نفسها أن القرار 1441 وضع مصداقية الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على المحك. إذ بعد هذا القرار الحازم حول اسلحة العراق للدمار الشامل جاء الدور على الرئيس بوش ليعمل من أجل إصدار قرار حازم آخر حول القضية الفلسطينية، معتبراً أن هذا ليس مسؤولية بوش وحده بل مسؤولية أنان أيضاً، لأن الأخير دافع بحرارة عن القرار الخاص بالعراق.

--- فاصل ---

صحيفة البيان الإماراتية إتفقت في هذا الرأي مع حسان يونس، وقالت في إفتتاحية نشرتها اليوم، أن العرب وافقوا على القرار رغم قساوته، لأنهم يأملون في أن يتجاوزوا الازمة سلمياً ويجنبوا العراق التدخل العسكري الذي سيهدد الأمن القومي العربي بحسب الصحيفة التي اضافت أن المأمول من الأمم المتحدة أن تقول كلمة في حق القضية الفلسطينية، مشيرة الى ان العرب يأملون، بعد قبول العراق المنتظر للقرار، في ان تتخذ خطوة عربية جماعية حاسمة تستهدف تنشيط ذاكرة الامم المتحدة لتستعيد هيبتها وتلزم اسرائيل بتنفيذ القرارات التي اصدرتها المنظمة الدولية.
أما الكاتب الكويتي محمد الرميحي فإنه رأى في مقال نشرته البيان أن من يعتبر القرار 1441 قراراً دبلوماسياً موقتاً قد ينتج عنه في القريب انفراج يعيد الأمر إلى التفاوض والأخذ والرد، فهو مخطىء، لأن قراءة القرار واضحة ولا توحي بذلك ولا تترك مجالاً للمناورة. الرميحي أشار الى الموقف السوري، وقال إن تصويت دمشق في مجلس الأمن لصالح القرار أسقط مقولة الأعلام والساسة العراقيين بأن نزع اسلحة العراق تدمير للمنطقة العربية.
الى ذلك، رأى الرميحي ان المستقبل مشحون بالاحتمالات، فالدول العربية لا تستطيع فعل شيئ، وقرارات مجلس الأمن ملزمة لجميع الدول. لهذا فمن المحتمل أن يتخلى الرئيس العراقي عن السلطة باتفاق دولي. أما الاحتمال الآخر فهو أن تقوم النخبة العسكرية العراقية بتسلم السلطة، وهو احتمال وارد رغم أن البعض يتخوف من أنه سيطلق صراعاً داخلياً. ولكنه إذا تم فإن تكلفته اقل عبئاً على العراقيين من باقي البدائل.

--- فاصل ---

صحيفة القدس العربي اللندنية نشرت افتتاحية قالت فيها إن القيادة العراقية تقف امام الخيار الاصعب في تاريخها، فالقبول بقرار مجلس الامن يعني التنازل عن معظم سيادتها كسلطة حاكمة، ودون اي ضمان حقيقي بمنع الضربة العسكرية. اما رفض القرار الذي حظي باجماع دولي غير مسبوق، وبمباركة من وزراء الخارجية العرب، فهذا يعني اعطاء الولايات المتحدة تصريحا مفتوحا بالحرب. واضافت الصحيفة أن القرار سيئ بكل المقاييس، ويتضمن العديد من النقاط التعجيزية، ويدين العراق مسبقا بخرق قرارات الدولية، ومغلف بسوء النية. لهذا فإن وزراء خارجية الدول العربية تسرعوا بالترحيب بالقرار المذكور، وتسرعوا اكثر عندما روجوا في مؤتمراتهم الصحافية انه جاء انتصارا للشرعية الدولية. فالحرب بحسب القدس العربي قادمة لا محالة، سواء قبل العراق بالقرار او لم يقبل، والمواجهة تحدد موعدها في الشهر الثاني من العام المقبل، حيث تكتمل الاستعدادات الامريكية العسكرية، وتصبح الاجواء المناخية في المنطقة اكثر ملاءمة للتكنولوجيا الحربية الحديثة ومعداتها.
الكاتب المصري سليم عزوز رأى في القرار الدولي إهانة للحكومات العربية، معتبرة أن الرئيس الأميركي صفع الحكومات العربية من الخليج الى المحيط لأن القرار أعطى الولايات المتحدة مسوّغاً لتنفيذ مخططاتها ضد العراق في كنف الشرعية الدولية.

--- فاصل ---

صحيفة الزمان اللندنية نشرت مقالين حول الأزمة العراقية. رئيس تحرير الزمان سعد البزاز قال في تعليق نشرته الصحيفة في صفحتها الأولى إن العالم كله يتصرف على اساس أن العراق مقبل على التغيير. غير أن الوحيد الذي يتصرف على العكس هو صادم حسين. فهو لا يتقدم لمواجهة الحرب ولا ينسحب من أمام أوارها، مضيفاً أن الجميع لديهم حلول ويعرفون ما الذي يريدونه، إلا الرئيس العراقي الذي لا يملك حلاً ولا أحد يعرف ما الذي يريده. فلا هو يقبل الإنسحاب طواعية ليخلص العراق من كارثة الحرب. ولا هو قادر على خوضها والإنتصار فيها.
أما السكرتير الصحافي الأسبق للرئيس العراقي صباح سلمان فرأى في مقال نشرته الزمان أن قطار العراق مربوط بقاطرة الرئيس العراقي، والمشكلة بحسب صباح سلمان، أن احداً في العراق لا يجرؤ على قول الحقيقة، لأن الخوف قد قطع الألسن ومنع الكلام عن التغيير السلمي للسلطة إذا ما أريد تقليل الأضرار والحد من الأخطار.

على صلة

XS
SM
MD
LG