روابط للدخول

خبر عاجل

احتمال انهيار نظام صدام حسين في حال إذعانه لمطالب الأمم المتحدة أو في حال تحديه لها


تحليل في صحيفة أميركية تناول احتمال انهيار نظام صدام حسين في حال إذعانه لمطالب الأمم المتحدة أو في حال تحديه لها. (جهاد عبد الكريم) يعرض لما جاء في التحليل المذكور.

أعزاءنا المستمعين أهلاً بكم..
نستعرض على حضراتكم فيما يلي أهم ما نشرته الصحف الأميركية الصادرة اليوم من تعليقات وتحليلات وآراء حول تطورات القضية العراقية.
فصحيفة كرستيان ساينس مونيتر تنشر مقالاً بعنوان (ما الذي يمكن أن يشعل حرباً مع العراق)، كتبه مايكل جوردان يرى فيه أن صيغة مشروع القرار الأميركي بشأن الأسلحة العراقية قد يفضي الى إستخدام القوة ضد صدام حسين، ولكن يبقى من غير المعروف أي نوع من الأحداث على وجه التحديد قد تؤدي الى قدح شرارة الحرب مع العراق، ويقول الكاتب ان أحد مفتشي الأمم المتحدة السابقين أشار الى أن الخداع والعوائق التي مارستها بغداد في السابق، كانت متفاوتة الشدة، وقد تبدو واشنطن تتصرف بتفاهة إذا ما نوهت عن حوادث صغيرة مثل وثيقة مفقودة أو تأخير بسيط في عملية الدخول.وينقل الكاتب رأي أحد المسؤلين الأميركيين القريبين من العملية، في انه سيكون واضحاً لأي شخص عندما يحاول مقاومة عملية التفتيش، ولكنني لاأعرف ما هو نوع هذه المقاومة.

وتقول صحيفة بوسطن غلوب في إفتتاحيتها انه سوف لن يقال ان الولايات المتحدة تتصرف بشكل منفرد بعد أن قدمت مسودة مشروع قرار حول الأسلحة العراقية للمرة الثالثة، وتعتقد الصحيفة ان هذا هو المعنى الرئيس من تلك المحاولة، فالصيغة الأخيرة تقر بمطالب فرنسا وروسيا، وتخلو من أي لهجة قد يتم تفسيرها على أنها تخويل لإستخدام القوة، وهو إمتياز حاسم لفرنسا التي تمنح صدام آخر فرصة للإذعان لمطالب الأمم المتحدة في نزع أسلحة العراق.

وتنشر صحيفة لوس أنجلس تايمز تعليقاً بعنوان (إتبعوا شعلة الحرب العالمية الثانية مع العراق) كتبه روبرت ساتلوف مدير التخطيط الستراتيجي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، يقول فيه، في الوقت الذي تتنامى فرصة شن الحرب على العراق، يتوجب علينا أن نستحضر الذكرى الستين لعملية الشعلة، ذلك الأسم الذي أطلق على الغزو الأميركي والبريطاني لشمال أفريقيا أثناء الحرب العالمية الثانية، ويورد الكاتب ثلاثة دروس من تلك العملية العسكرية لها أصداء خاصة في الوقت الحاضر، أولها أن تكون لدينا أهداف واضحة ليس كما فعلت واشنطن ولندن في عام 1942، وثانيها ان مجموعة صغيرة من المناصرين يمكن لها أن تساهم الى حد كبير، وثالثها يجب أن نتذكر بأننا نحارب من أجل الناس وليس من أجل المصالح فقط.

وفي صحيفة واشنطن بوست يكتب ديفد إغناشيوس تحليلاً بعنوان (خيارات صدام)، جاء فيه:
مع نهاية الأسبوع تكون الأمم المتحدة قد منحت العراق فرصة أخيرة للتخلي عن أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته، وبذلك يكون صدام حسين أمام خيارين صعبين وهما، نزع السلاح أو الموت، وكلا الخيارين، في الحقيقة، يعنيان أمراً واحداً هو ان صدام قد إنتهى، وان العديد من العراقيين بدأوا بالإستنتاج ان هذه القصة تتجه الآن نحو نهايتها..
ويشير الكاتب الى تقارير تقول ان عدداً من المسؤولين العراقيين الذين لهم تعاملات مكثفة مع الغرب بقضايا الطاقة والتجارة والشؤون الخارجية، يحثون رئيسهم على الإذعان لمطالب الأمم المتحدة، وأنهم، على سبيل الإفتراض، سيخبرونه بضرورة التخلي عن تلك الأسلحة، وان مصدر قوة العراق يكمن في الخبرة العلمية والتقنية التي يمتلكها أبناؤه، ويمكننا إستثمارها بعد سنوات حين ينسى الأميركيون أمر العراق ثانيةً، بيد ان لا أحد من الدائرة المقربة من صدام يبدو مناصراً لهذا الرأي، لأنهم يعلمون ان صدام إذا ما سار بهذا الإتجاه وقام بالتنازل عن تلك الأسلحة التي كان يجمعها في السر عبر سنوات عديدة، فذلك يعني انه سيفقد إحترامه الى حد كبير، وان سلطة النظام ستنهار، كما أن صدام نفسه بالإضافة الى عائلته والحلقة المقربة منه سيكونون عرضة للهجوم أكثر من السابق، ولهذا السبب، فأن صدام سيبحث عن وقفة أخيرة يكون فيها متحدياً أو حتى إنتحارياً... وحسبما يرى الكاتب فان صدام سيلعن في كلتا الحالتين، إن أذعن أو لم يذعن لمفتشي الأمم المتحدة.
ويشير ديفد إغناشيوس في تحليله الى تقارير تفيد ان ثمة حركة بطيئة لبعض رموز النظام في محاولة للإلتجاء الى الغرب، والى خلاف بين أعضاء القيادة العراقية حول نظام تفتيش الأمم المتحدة، والى ان بعض المسؤولين البارزين القريبين من صدام يقومون وعائلاتهم حالياً بجمع أموالهم إستعداداً لمغادرة البلاد، والى أن بعض رجال الأعمال البارزين من العرب يقومون بأعادة ترتيب أوضاعهم للتعامل مع مسألة تغيير النظام، وأخيراً الى أن قادة تشكيلات الحرس الجمهوري يتأملون حالياً الخيارات المتاحة أمامهم، إذ تقوم الولايات المتحدة بحملة تجسس حربي لطمأنة إولئك الضباط من أنهم سيكونون في مأمن إذا ما بقوا في ثكناتهم وإختاروا عدم المشاركة في القتال، وهم بذلك سيحافظون على جنودهم وعائلاتهم وعشائرهم.
ويختتم الكاتب تحليله قائلاً، راقب صدام جيداً عندما يتم حشره في الزاوية بلارحمة، إذ سيكون هو الخاسر إذا ما قام بالتحرك في أي الإتجاهين وقتما تبدأ الأمم المتحدة عمليات تفتيشها.

على صلة

XS
SM
MD
LG