أوضحت النقاشات والخلافات الأخيرة في مجلس الأمن حول استصدار قرار من المجلس في خصوص العراق أن الولايات المتحدة تواجه مشكلات كثيرة وكبيرة في إقناع الدول دائمة العضوية في المجلس لمواضيع أساسية في سياساتها. هذا على رغم الانطباعات السائدة في أوساط كثيرة، مفادها أن واشنطن تفرض هيمنتها على الأمم المتحدة، وأن الأخيرة لم تعد سوى لعبة في أيدي الأميركيين. لكن مع هذا يظل هناك أمور تتطلب نقاشاًُ أكثر. ومن هذه الأمور والنقاط، مدى جدية الولايات المتحدة في الذهاب إلى حرب عسكرية ضد العراق بمفردها، وحتى في حال عدم حصولها على ترخيص قانوني بذلك من الأمم المتحدة. ثم ماذا عن المعارضتين الروسية والفرنسية في مجلس الأمن وخارج مجلس الأمن للسياسات الأميركية؟ ثم لماذا نلاحظ الآن شدة أكثر في لهجة باريس ولهجة الحكومة الفرنسية حيال سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق؟ وإلى أين يمكن أن تنتهي النقاشات الساخنة في مجلس الأمن؟ وأين تقف الدول العربية في شأن كل تلك التطورات الحاصلة على الصعيدين الدولي والإقليمي للأزمة العراقية؟ للرد على هذه الأسئلة وأخرى غيرها أجرينا الحوار التالي مع رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية (عبد الرحمن الراشد).
