روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تعهد أميركي بقيادة تحالف لنزع أسلحة العراق المحظورة إذا لم يقم مجلس الأمن بتحركٍ ضد بغداد / الكويت تشكك بالوثائق التي أعادها العراق على أنها من محتويات الأرشيف الوطني الكويتي


مستمعينا الكرام.. فيما تعهد الرئيس جورج دبليو بوش بأن تقود الولايات المتحدة تحالفا لنزع أسلحة العراق المحظورة إذا لم يقم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحركٍ ضد بغداد، أعلن وزير الخارجية الفرنسي (دومينيك دو فيلبان) أن مشروع القرار الدولي الذي طرحته واشنطن في شأن العراق يتضمن ما وصفها بعناصر متضاربة. واستمرت باريس بتأكيد موقفها بأن استخدام القوة ضد بغداد ينبغي أن يكون الملاذ الأخير. هذا في الوقت الذي استقبلت الرياض رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال (ريتشارد مايرز)، وأفادت صحيفة أميركية بارزة بأن البنتاغون يتوقع أن تتم تعبئة نفس العدد من القوات الاحتياطية التي شاركت في حرب الخليج عام 1991 في حال صدور الأمر بهجوم محتمل ضد العراق. واشنطن أبلغت بلغراد رسميا أن شركات دفاعية يوغسلافية تعاملت مع العراق خلال العامين الماضيين انتهاكا لقرارات الحظر الدولي، وشكّكت الكويت بالوثائق التي أعادها العراق على أنها من محتويات الأرشيف الوطني الكويتي الذي نُهب أثناء الغزو العراقي للكويت في عام 1990. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

تعهد الرئيس جورج دبليو بوش الأحد بأن تقود الولايات المتحدة تحالفا لنزع سلاح العراق إذا لم يقم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحرك ضد بغداد في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات لإصدار قرار جديد صارم من الأمم المتحدة أسبوعا حاسما.
تقرير بثته وكالة (رويترز) ذكر أن الولايات المتحدة تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع المفاوضات وتشكيل تحالفها لحمل الرئيس العراقي صدام حسين على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل المشتبه فيها.

بوش قال في المكسيك أمس:
"إذا لم تُصدر الأمم المتحدة قرارا يُحمّل صدام مسؤولية العواقب، وإذا إذا لم تقم الأمم المتحدة بعمل وإذا لم ينزع صدام حسين الأسلحة فإننا، كما قلت في خطابات سابقة، سوف نقود ائتلافا لنزع أسلحته".

وصرح (آري فلايشر)، الناطق باسم البيت الأبيض للمراسلين على متن طائرة بوش الأحد ، صرح بأن مفاوضي الأمم المتحدة يواجهون أسبوعا مهما.
وأضاف (فلايشر) الذي أوضح أمس الأول انه لن يكون من الصعب على الإطلاق تشكيل تحالف ضد العراق "سنرى ما سيحدث في نيويورك. هذه فرصة الأمم المتحدة لتحقيق نجاح أو أن هذه فرصة الأمم المتحدة للفشل"، بحسب تعبيره.
(رويترز) ذكرت أن الناطق الرئاسي الأميركي امتنع عن توقع ما قد يحدث ولكنه دعا المنظمة الدولية إلى تذكر خطاب بوش في الثاني عشر من أيلول هناك حينما قال إن الولايات المتحدة ستتحرك بمفردها في حال عدم تحرك الأمم المتحدة.

--- فاصل ---

واليوم يُتوقع أن يجتمع مندوبو الدول الأعضاء الخمسة عشرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع كبير المفتشين الدوليين (هانز بليكس). وكالة (فرانس برس) أفادت من نيويورك نقلا عن دبلوماسيين بأن ما سيقوله رئيس لجنة الرصد والتحقق والتفتيش (آنموفيك) في جلسة الاثنين قد يؤدي إلى ردم الهوة بين المواقف المتباينة من مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى المجلس.
المسودة الأميركية تعرضت لانتقادات من قبل فرنسا وروسيا اللتين تخشيان من أن صدور قرار دولي متشدد جديد سيعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر لشن هجوم محتمل ضد العراق.
(بليكس) الذي رأس سابقا الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيدلي بإفادته أمام مجلس الأمن بصحبة المدير العام الحالي لهذه الوكالة محمد البرادعي.
وكان هذان المسؤولان الدوليان عقدا عدة اجتماعات في العام الحالي مع مسؤولين عراقيين. وفي الاجتماع الأخير الذي عقداه قبل أربعة أسابيع في فيينا مع الفريق عامر السعدي، مستشار الرئيس العراقي صدام حسين، تم الاتفاق على ترتيبات استئناف عمل المفتشين في العراق.
(فرانس برس) نقلت عن أحد الدبلوماسيين من دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن قوله: "إن الاتجاه في المجلس يميل نحو جعل بليكس والبرادعي في موقع الحَكَميْن للخلافات الدائرة في شأن مشروع القرار". وأضاف قائلا: "إن ما يريد الأعضاء المنتخبون في المجلس سماعه منهما هو هل أن الاقتراحات المعروضة ستساعدكما أو تعرقل أعمالكما؟"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل فرنسا مقاومة ضغوط أميركية لاتخاذ إجراءات ضد العراق قائلة إن اقتراحات واشنطن في شأن قرار للأمم المتحدة تتطلب إدخال تعديلات عليها كي تلقى ترحيبا دوليا.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي (دومينيك غالوزو دو فيلبان) قوله إن مشروع القرار الأميركي الذي طرح الأسبوع الماضي يتضمن ما وصفها بعناصر متضاربة.
ملاحظات المسؤول الفرنسي وردت في سياق مقابلة نشرتها اليوم الاثنين صحيفة (لوفيغارو) الباريسية وقال فيها إن مسودة القرار الأميركي تتضمن "عناصر متضاربة. لذا فلا يزال يتعين استكمال الجهد"، بحسب تعبيره.
وأضاف (دو فيلبان) أن من مصلحة واشنطن الموافقة على قرار للأمم المتحدة يمكن أن يحظى بتأييد دولي.
وكالة (رويترز) أبرزت إشارة الوزير الفرنسي إلى "انه في مصلحة الجميع ومنهم الولايات المتحدة التوصل إلى قرار يحظى بتأييد المجتمع الدولي". وأضاف: "يتعين إزالة أي غموض"، على حد تعبيره.
يذكر أن فرنسا تحاول تفادي صياغة مشروع القرار الأميركي على نحو يُفسّر أنه يحمل في طياته النية لعمل عسكري ضد العراق.
فيما تنص المسودة التي طرحتها واشنطن على أن العراق ارتكب "انتهاكا ماديا" لقرارات الأمم المتحدة وتحذره من "عواقب وخيمة" إذا عرقل عمليات التفتيش.
وهذا التصور قد يلغي اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع العراق عام 1991 بعد حرب الخليج ويثير بالتالي مخاوف من أن واشنطن قد تفسر عبارة "انتهاك مادي" على أنها تخويل لشن حرب.
(رويترز) أشارت في تقريرها إلى أن تصريحات (دو فيلبان) تُضاف إلى جهود دبلوماسيين من فرنسا وروسيا للضغط على الولايات المتحدة بهدف إدخال تغييرات على مشروعها الذي تشارك بريطانيا في رعايته.
ووزع الدبلوماسيون مشاريع قرارات منافسة في الأمم المتحدة في محاولة للضغط على واشنطن بحشد تأييد بين الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن والتي يكون تصويتها حاسما.
لكن النص الفرنسي الذي لم يطرح رسميا بعد على مجلس الأمن يحذف عبارة "انتهاك مادي" ويتضمن إشارة إلى "عواقب وخيمة".
ووسط الجدل الدبلوماسي على صياغة مشروع القرار ذكر الوزير الفرنسي أن واشنطن وافقت على رغبة باريس في أن يتم التعامل مع بغداد على مرحلتين.
يشار، في هذا الصدد، إلى أن فرنسا تريد من مجلس الأمن أن يوافق على مشروع قرار يطالب بعودة المفتشين على أن يصدر بعد ذلك قرار ثان في حال عدم تعاون العراق لتحديد الرد المناسب. وأكد (دو فيلبان) في المقابلة المنشورة اليوم أن استخدام القوة يجب أن يكون الملاذ الأخير.
وفي تصريحات مماثلة أدلت بها وزيرة الدفاع الفرنسي إثر زيارتها إلى السعودية، نقلت وكالة (فرانس برس) عن (ميشيل اليو ماري) قولها الأحد إن حربا ضد العراق ستكون نتيجتها زعزعة استقرار المنطقة بأسرها ويمكن أن تؤدي إلى تصاعد الاعتداءات الإرهابية في العالم.
واعتبرت المسؤولة الفرنسية أن احتمال قيام حرب جديدة مع النظام العراقي قائم بنسبة خمسين في المائة. لكنها أكدت أن الحرب هي أسوأ الأمور ويجب أن تمثل الحل الأخير.
عن تباين الموقفين الفرنسي والأميركي إزاء التعامل مع العراق، أجرى مراسل إذاعة العراق الحر في بيروت علي الرماحي مقابلة مع الخبير الأكاديمي الدكتور شبلي الملاط في سياق التقرير الصوتي التالي:

(رسالة بيروت الصوتية مع المقابلة)

--- فاصل ---

في غضون ذلك، وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال (ريتشارد مايرز) الى المملكة العربية السعودية الأحد. ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية التي بثت النبأ أي تفاصيل أخرى.
وكانت الرياض أعلنت معارضتها السماح باستخدام منشآتها العسكرية من قبل الولايات المتحدة كقاعدة انطلاق لهجوم محتمل ضد العراق.
زيارة الجنرال (مايرز) تتزامن مع زيارة يقوم بها إلى المملكة (لينكولن بلومفيلد)، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية.
وعلى صعيد ذي صلة بالاستعدادات العسكرية الأميركية، أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية اليوم الاثنين بأنه في حال أصدرت واشنطن أمرا بالهجوم ضد العراق، يتوقع البنتاغون أن تتم تعبئة نفس العدد من القوات الاحتياطية التي شاركت في حرب الخليج عام 1991.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الصحيفة إشارتها إلى أن نحو مائتين وخمسة وستين ألف فرد من عناصر الحرس الوطني والاحتياط في الولايات المتحدة تم استدعاؤهم إلى الخدمة الفعلية في حرب الخليج.
مسؤولون أميركيون ذكروا سابقا أن عدد القوات التي ستشارك في أي عملية عسكرية محتملة ضد العراق سيكون أقل من تلك التي شاركت في حرب عام 1991. لكن خبراء عسكريين يؤكدون الآن ضرورة مشاركة أعداد كبيرة من قوات الحرس الوطني والاحتياط لحماية القواعد العسكرية خارج البلاد وداخلها، إضافة إلى القوات التي ستسند إليها المهمات القتالية في الميدان، بحسب ما أفادت صحيفة (نيويورك تايمز).
مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد تابع المحادثات الحالية بين واشنطن والرياض ووافانا بالتقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة أجراها مع أحد المحللين السياسيين السعوديين:

(المقابلة مع محلل سعودي)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
في شأن عراقي آخر، أفادت صحيفة (الغارديان) اللندنية اليوم بأن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة اليوغسلافية أن شركاتٍ دفاعية يوغسلافية قامت خلال العامين الماضيين بتطوير صاروخ كروز لحساب العراق.
مسؤول يوغسلافي اطلع على الوثيقة الأميركية ذكر أنها تضمنت تفاصيل صفقةٍ أُبرمت بين شركة (يوغو إيمبورت) التابعة للدولة وشركة عراقية. وقد أُرفقت الوثيقة التي سلّمتها السفارة الأميركية في بلغراد إلى مسؤولين يوغسلافيين كبار أُرفقت برسالة من السفير الأميركي تناشد الحكومة منع أي خطوات إضافية لنشر الأسلحة.
وكان دبلوماسيون أميركيون أعلنوا الأسبوع الماضي أن الشركة اليوغسلافية نفسها متورطة في تصليح مقاتلات عراقية من طراز (ميغ) بالتعاون مع مصنع الطيران الصربي البوسني (أوراو)، بحسب ما أفادت صحيفة (الغارديان) اللندنية.
وفي تطور ذي صلة، ذكرت وكالة (رويترز) أن الشرطة الكرواتية أعلنت أمس العثور على مسحوق متفجر على متن سفينة يعتقد دبلوماسيون أنها استغلت لنقل قطع غيار طائرات من يوغوسلافيا للعراق في تحد للحظر الدولي المفروض على بغداد.
وأحجمت الشرطة عن التعقيب على شكوك بعض المصادر الكرواتية بأن المواد التي عثر عليها في السفينة ربما يجري استخدامها لإطلاق صواريخ سكاد.
وقالوا إن لهذا المسحوق استخدامات عسكرية متنوعة وان عمليات فحصه مستمرة.
كرواتيا ضبطت السفينة (بوكا ستار) عندما كانت تبحر في مياهها الإقليمية في الأسبوع الماضي.
وقالت ناطقة باسم الشرطة الكرواتية إن مسؤولين فتحوا الآن كل الحاويات الأربع عشرة التي كانت على السفينة وان كل العلامات التي كانت عليها زائفة.
وأضافت أن الجهود تتواصل لتحديد الوجهة النهائية للسفينة.
(رويترز) أشارت، في هذا الصدد، إلى ما أعلنه الأسبوع الماضي مسؤول كرواتي بأن ثمة مؤشرات على انه كان يُقصد التوجه بشحنة السفينة إلى العراق.

--- فاصل ---

في الكويت، شكك وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح بالوثائق التي أعادها العراق على أنها من محتويات الأرشيف الوطني الذي نُهب أثناء الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
التفاصيل في سياق المتابعة الأخرى التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد:

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تتواصل في القاهرة جهود دبلوماسية مكثفة من أجل بلورة موقف عربي موحد لحل الأزمة العراقية سلميا وتجنيب العراق ضربة عسكرية محتملة.
عن هذه النشاطات، وافانا مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة المصرية أحمد رجب بالرسالة الصوتية التالية:

(رسالة القاهرة الصوتية)

--- فاصل ---

أخيرا، أفادت وكالة (فرانس برس) نقلا عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن أكثر من خمسين شركة إيرانية ستشارك في الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض بغداد الدولي الذي سيفتتح يوم الجمعة القادم في العاصمة العراقية.
مدير الشركة الدولية لتنظيم المعارض الإيرانية حسين مير ظفر جويان صرح الأحد بأن "اكثر من خمسين شركة إيرانية ستشارك في الدورة المقبلة لمعرض بغداد الدولي التي تبدأ فعالياتها في الأول من الشهر المقبل"، بحسب تعبيره.
وأوضح ان "الشركات الإيرانية ستعرض نماذج من صناعاتها الغذائية والدوائية والألبسة الجاهزة والمواد الإنشائية والكهربائية والسيارات". وأوضح المسؤول الإيراني أن "وفدا كبيرا من رجال الأعمال والصناعيين الإيرانيين سيحضر افتتاح الدورة الجديدة للمعرض بهدف سبر السبل الكفيلة بتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الجارين"، بحسب ما نقل عنه.

على صلة

XS
SM
MD
LG