روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: صدام حسين يتوعد بمواجهة التهديدات الأميركية / الولايات المتحدة ستبدأ قريبا تدريب عشرة آلاف عنصر من قوات المعارضة


مستمعي الكرام.. تحية طيبة وأهلا بكم مع ملف العراق وهو جولة يومية على أخبار تطورات عراقية حظيت باهتمام تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية، ومن أبرز عناوين الملف: - بعد إدلائه بالقسم الدستوري الرئيس صدام حسين يتوعد بمواجهة التهديدات الأميركية. - مفاوضات الخمسة الكبار في مجلس الأمن تتواصل، ومصادر تتحدث عن جزر في الهوة بين الموقفين الفرنسي والأميركي. - الوزير كولن باول يؤكد أن واشنطن ستتصرف تجاه التهديد العراقي وفقا لما تقتضيه مصالحها، لافتا إلى أن لدى الإدارة تفويضا من الكونغرس. - الكويت تتسلم غدا أرشيفها الوطني الذي استولى عليه العراق خلال غزوه لها عام 1990. - زعيم عراقي معارض يؤكد أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا تدريب عشرة آلاف عنصر من قوات المعارضة، ويلفت إلى أن عراق ما بعد صدام يجب أن يعيش بسلام مع الدول المجاورة وإسرائيل. وفي الملف تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

حض الرئيس العراقي صدام حسين يوم أمس الخميس حض العراقيين على القتال بضراوة إذا تعرض العراق لهجوم أميركي محذرا من أن أي غزو سيؤدي إلى إراقة دماء الأميركيين.
وشن صدام في كلمة بثها التلفزيون العراقي بعد أن أدى اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها سبع سنوات هجوما لاذعا على إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لكنه مد يده لمعارضيه العراقيين قائلا انه سيعفو عنهم إذا تابوا عن أخطائهم.
وجاء في تقرير لوكالة رويترز للأنباء أن صدام حسين لم يشر في كلمته إلى مفتشي الأسلحة ولا إلى الجهود الأميركية والبريطانية لإصدار قرار جديد صارم من الأمم المتحدة خاص بالعراق.
وبدأ صدام أداء القسم فيما حاول أن يحبس دموعه ويده اليمنى على المصحف واقسم على حماية وصون العراق ودستوره وسيادته في احتفال في بغداد حضره أعضاء مجلس قيادة الثورة وأعضاء البرلمان.
وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء أجري في العراق يوم الثلاثاء فوز صدام بنسبة مائة في المائة من أصوات الناخبين.
وقال صدام في كلمته "إن طريق الدم لا يمكن إلا أن يفضي إلى مزيد من الدماء."وتابع أن طريق الدم يجر إلى الدم وان من يحاول أن يهرق دماء غيره عليه أن يتوقع أن يهرق دمه."
ويواجه صدام غزوا أميركيا محتملا للإطاحة به وقال للعراقيين انهم قد يجدون أنفسهم قريبا في مواجهة حرب كبرى هي الثالثة منذ أن تولى حكم العراق قبل ٢٣ عاما.

--- فاصل ---

انتهت مساء أمس المناقشة العامة في مجلس الأمن التي خصصت للسياسة الواجب اتباعها حيال العراق.
وتعاقب على الكلام حوالي 70 خطيبا يومي الأربعاء والخميس في هذه المناقشة التي طلبتها حركة دول عدم الانحياز لتمكين الدول غير الأعضاء في مجلس الأمن من إسماع صوتها.
وكان مندوبو الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس آخر المتكلمين. وشدد جميع الخطباء تقريبا على ضرورة تعزيز نظام عمليات التفتيش الرامية إلى التأكد من انه لم يعد في حوزة العراق أسلحة دمار شامل.
كما تمنى معظم المتحدثين أيضا إعطاء الحكومة العراقية الإمكانية لتثبت أنها صادقة عندما تؤكد استعدادها غير المشروط لاستقبال مفتشي نزع السلاح.
هذا وقد تعهدت الولايات المتحدة أمس بأن تقدم قريبا مشروع قرار جديد في الأمم المتحدة يقول دبلوماسيون انه يعرض حلولا وسط قد ترجئ أي هجوم عسكري تقوده أميركا على العراق.
لكن دبلوماسيين قالوا إن فرنسا التي تتزعم مع روسيا معارضة مشروع القرار الأميركي الأصلي لم توافق بعد على المقترحات الجديدة.
ونقلت رويترز عن دبلوماسي في مجلس الأمن قريب من المشاورات قوله إن الأمر برمته يتوقف الآن على واشنطن وباريس.
وابلغ جون نغروبونتي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن أثناء مناقشة عامة أن واشنطن لا تريد استخدام القوة لكنها ستفعل إذا لم يتخل العراق عن أسلحة الدمار الشامل التي تنكر بغداد امتلاكها.
وأضاف قائلا "ننظر في ردود الأفعال التي تلقيناها وسنضع أمام المجلس في المستقبل القريب قرارا يتضمن شروطا واضحة وعاجلة.. شروطا يلبيها العراق طواعية إذا اختار التعاون."
وجاءت التحركات الأميركية بعدما حذرت دول العالم الواحدة تلو الأخرى واشنطن أمام مجلس الأمن من مغبة شن هجوم على العراق وقالت انه يتعين أولا عودة مفتشي الأسلحة والقيام بعملهم.
وخففت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي بعض العبارات بشأن إعطاء نفسها الحق في تحديد متى تقوم بعمل عسكري ضد العراق لكن لا يزال من المتوقع أن يتضمن مشروع القرار الأميركي الجديد تهديدا بعمل عسكري.
فيما يلي تعرض ولاء صادق للموقفين الفرنسي والأميركي في مجلس الأمن:

(تقرير ولاء صادق)

وعن جديد الموقف الفرنسي إليكم تقريرا من مراسلنا في باريس شاكر الجبوري:

(تقرير باريس)

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، الذي يزور بيروت للمشاركة في أعمال القمة الفرانكوفونية أدلى بتصريحات تناولت العديد من القضايا من بينها الأزمة العراقية. علي الرماحي، عرض لموقف فرنسا من الشأن العراقي مع خبير لبناني:

(تقرير بيروت)

إلى ذلك نقل تقرير لوكالة فرانس بريس أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أعلن الخميس في نيويورك أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق استخدام القوة للدفاع عن نفسها أيا يكن مضمون قرار جديد للأمم المتحدة حول العراق.
وقال باول إن بلاده تتحرك في الوقت الراهن بموجب السلطة التي أعطاها الكونغرس للرئيس الأسبوع الماضي.
وذكر بأنه إذا طلب هذا القرار أن يتحرك الرئيس الأميركي مع الأمم المتحدة لمعرفة ما إذا كان ممكنا مواجهة المشكلة بشكل جماعي، فان الكونغرس يعطيه أيضا السلطة للتحرك سواء كانت الأمم المتحدة فعالة أم لا.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن أي قرار سيصدر من المناقشات بين أعضاء مجلس الأمن سيحفظ للرئيس الأميركي، إذا لم تقرر الأمم المتحدة التحرك، الحق بالتحرك للدفاع عن النفس مع دول أخرى تفكر مثل واشنطن.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة رويترز عن زعيم بارز للمعارضة العراقية في مقابلة مع صحيفة إيطالية أن وزارة الدفاع الأمريكية ستبدأ قريبا تدريب نحو عشرة آلاف من قوات المعارضة العراقية على مهام قتالية.
وأضاف احمد الجلبي القيادي البارز في المؤتمر الوطني العراقي قائلا لصحيفة ايل سول ٢٤ وزارة الدفاع الأمريكية ستدرب قريبا قوات عراقية. وأكد الجلبي التقارير القائلة بان التدريبات ستشمل عشرة آلاف من أفراد قوات المعارضة.
وأشار إلى أن لدى المؤتمر الوطني العراقي، أسماء لعراقيين جاهزين للتدريب. لكن الولايات المتحدة لن تدرب أحزابا سياسية أو ميليشيات. إنها ستكون قوة عسكرية عراقية.بحسب تعبيره.
وأضاف أن الجيش العراقي في المستقبل لن يخضع لنفوذ حزب البعث الحاكم في العراق.
وقال الجلبي إن جماعات المعارضة العراقية الست التي تعترف بها الولايات المتحدة ستعقد اجتماعا ربما في إيطاليا مثلما تطلب الإدارة الأمريكية الحالية للاتفاق على بديل للرئيس صدام حسين.
وأوضح قائلا "نريد عقد اجتماع للمعارضة في إيطاليا. فبلجيكا رفضت استضافة اجتماع وسنطلب من الحكومة الإيطالية أن تقوم بذلك. يذكر أن الجماعات الست فشلت في الاتفاق على الاجتماع في السابق.
وبمقتضى قانون تحرير العراق الذي أصدرته في عام ١٩٩٨ فان الولايات المتحدة تعترف بست جماعات للمعارضة هي جماعتان كرديتان مسلحتان تسيطران على شمال العراق وجماعة الوفاق الوطني العراقي والمؤتمر الوطني العراقي وجماعة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق التي مقرها إيران والحركة الملكية.
وجدد الجلبي القول بان الحكومة العراقية الجديدة ستعيد التفاوض على العقود مع شركات النفط الغربية.
وقال إن أي عقود أبرمت بعد عام ١٩٩١ غير قانونية بسبب عقوبات الأمم المتحدة. وحين ترفع عقوبات الأمم المتحدة فان العقود سيعاد التفاوض بشأنها.
وعندما سئل الجلبي هل ينبغي أن يبقى العراق في منظمة أوبك أجاب قائلا إن العراق سيحتاج كميات كبيرة من الأموال على الفور. وبيع النفط بموجب حصص منظمة أوبك الحالية لن يكون كافيا للوفاء بحاجات العراق.
وقال إن دولا مثل تركيا والأردن ستقدم على الأرجح دعما للولايات المتحدة.
وأضاف قائلا إن تركيا لن تفضل صدام على الولايات المتحدة وسيصبح الأردن ميدانا مفتوحا أمام الأمريكيين للتحرك ضد صدام بصرف النظر عما يقولونه الآن.
وأضاف أن دولة العراق في المستقبل يجب أن تعيش في سلام مع دول الجوار بما فيها إسرائيل.
وفي تقرير لها من الأمم المتحدة نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، سيرغي لافروف، أن عودة المفتشين الدوليين عن الأسلحة العراقية أمر لا يحتاج على قرار جديد من مجلس الأمن ولفت إلى أن موسكو تعارض أي قرار جديد يهدد باستخدام القوة تلقائيا ضد بغداد.
وفي تطور ذي صلة، حض مسؤول أميركي الحكومة التركية على الانخراط في عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة ضد العراق من أجل تبديد مخاوفها من ادعاء تشكيل دولة كردية في شمال العراق.
التفصيلات من جان لطفي مراسلنا في اسطنبول:

(تقرير اسطنبول)

--- فاصل ---

نقلت وكالة أسيوشيتدبريس عن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جورج تينت، قوله أمس إن الضغينة التي تحملها شبكة القاعدة ضد الولايات المتحدة والسعودية قد تدفعها إلى العراق من أجل العمل معا للتعبير عن هذه الكراهية.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية تسعى من أجل إثبات علاقة بين العراق وتنظيم القاعدة، ولفت التقرير إلى أن القيادي في الشبكة، أبو مصعب الزرقاوي، تلقى بعد أحداث الحادي عشر من أيلول العام الماضي علاجا في مستشفيات بغداد.
وكان نواب ومسؤولون أميركيون سابقون حذروا من أن تدفع جهود الإطاحة بالرئيس العراقي إلى أن يستخدم العراق جماعات إرهابية في المواجهة مع الولايات المتحدة.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة رويترز عن صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تعهدت لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بحماية إسرائيل من هجمات صاروخية عراقية إذا شنت الولايات المتحدة حربا على العراق.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستنشر قوات للعمليات الخاصة في غرب العراق في بداية أي حرب لتدمير المنشآت التي قد تستخدم لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الشهر الماضي انه سيكون من مصلحة إسرائيل البقاء خارج أي حملة أمريكية ضد العراق مثلما فعلت عندما أطلقت بغداد صواريخ على أهداف إسرائيلية أثناء حرب الخليج عام 1٩٩١.
وذكرت واشنطن بوست أن التعهد الأمريكي يأتي في أعقاب عملية استطلاع سرية قامت بها قوات إسرائيلية خاصة في غرب العراق في صيف هذا العام لتحديد هل لدى العراقيين قدرات على إطلاق طائرات بدون طيارين إضافة إلى صواريخ سكود من قواعده الجوية في الصحراء.

--- فاصل ---

ذكرت التقارير أن اكبر دبلوماسي أسباني لدى العراق استقال فيما قالت وسائل الإعلام المحلية يوم أمس الخميس انه احتجاج على مساندة بلاده لعمل عسكري أميركي محتمل ضد العراق.
وأكدت وزيرة الخارجية الأسبانية انا بالاثيو ترك فرناندو فالديراما القائم بالأعمال الأسباني في بغداد منصبه لكنها ذكرت أن ذلك لا علاقة له بسياسة أسبانيا.
لكن الإذاعة الأسبانية الرسمية قالت إن فالديراما استقال "لأسباب أخلاقية".
وذكرت الإذاعة انه اختلف مع ما اعتبره مساندة صريحة من أسبانيا لنوايا الولايات المتحدة في توجيه ضربة عسكرية محتملة إلى العراق.
ويعد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه ماريا ازنار حليفا مقربا للرئيس الأمريكي جورج بوش وأبدى مساندته لحملة بوش على بغداد
لكن بالاثيو رأت أن رحيل فالديراما يأتي في إطار التنقلات العادية.
وقالت الوزيرة للصحفيين "نود أن نشير إلى الصعوبة غير العادية للظروف التي تعمل فيها أي بعثة دبلوماسية في بغداد في الوقت الحالي وندرك أن ذلك له عواقب علينا ألا نعطيها أهمية اكثر مما تستحق."

--- فاصل ---

من المنتظر أن تتسلم الكويت يوم غد السبت أرشيفها الوطني الذي استولى عليه العراق خلال احتلاله لها عام 1990، وأفيد بان وفدا من الجامعة العربية وآخر من الحكومة الكويتية توجها إلى الحدود المشتركة في وقت نقلت التقارير أن ناقلات عراقية تحمل الأرشيف قد غادرت بغداد متوجهة إلى البصرة في الجنوب. تفصيلات أخرى من سعد المحمد:

(تقرير الكويت)

على صلة

XS
SM
MD
LG