روابط للدخول

خبر عاجل

تصورات بشأن المرحلة المقبلة ضمن المسعى الأميركي لفرض نظام جديد للتفتيش عن الأسلحة العراقية


عبرت صحف بريطانية ضمن افتتاحيات وتعليقات نشرتها اليوم الأربعاء عن تصوراتها بشأن المرحلة المقبلة ضمن مسعى الولايات المتحدة الحصول على قرار من مجلس الأمن يفرض على بغداد نظاماً جديداً للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

واصلت صحف بريطانية بارزة، تناولها للشأن العراقي، حيث ركّزت على الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على العراق، لإجباره على الانصياع لقرارات مجلس الأمن، بشكل كامل وغير مشروط.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تعليقاً كتبه ريشارد نورتون تايلور Richard Norton-Taylor، محرر الشؤون الأمنية في الصحيفة، أشار فيه الى أن المبدأ الجديد للحرب، الذي يدعو إليه الرئيس الأميركي جورج بوش، نحى جانباً ثوابت وتقاليد متبعة في مجلس الأمن، وحلف شمال الأطلسي، وتجاوز مفهوم الردع، الذي كان أساساً للاستقرار في مرحلة الحرب الباردة.

لاحظ كاتب التعليق أن خطب مسؤولين أميركيين بارزين عكست هذا التوجه منذ العام الماضي، خصوصاً وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد، ونائبه باول ولفوويتز، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس، وبوش في خطاب ألقاه في حزيران الماضي، جاء فيه أن الولايات المتحدة لن تعتمد منذ الآن، على سياسة الردع والاحتواء، لكنها يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات استباقية.

تابع التعليق الذي نشرته الصحيفة البريطانية، أن المبدأ الجديد يتضمن حق الولايات المتحدة استخدام قوة عسكرية، لإطاحة حكومات تسعى الى امتلاك أسلحة الدمار الشامل.

وتقول الغارديان إن بوش بحاجة الى مشاركة بريطانيا في عملية عسكرية ضد العراق، لذا استطاع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وآخرون، أن يقنعوه باللجوء الى الأمم المتحدة، حتى من الجوانب الشكلية، وأضافت الصحيفة أن هذا التوجه سحب البساط من تحت أقدام الديمقراطيين في الكونغرس، وأعضاء حزب العمال في مجلس العموم.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطانية جاك سترو أن المملكة المتحدة، ستعمل وفقاً للقانون الدولي ولائحة الأمم المتحدة، التي يحق بموجبها لدول منفردة، أن تتخذ إجراءاً ضد دول أخرى دون قرار من مجلس الأمن، للدفاع عن النفس مثلاً. وعقّبت الصحيفة أن طريقة الطرح مُضلِلة لأن القانون الدولي لا يسمح بشن حرب من أجل تغيير نظام.

--- فاصل ---

أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فقد ركّزت على جولة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، الذي يزور الشرق الأوسط في مسعى وصفته الصحيفة، بأنه لا يهدف الاستماع الى رأي دول المنطقة، حول تصميم الولايات المتحدة مهاجمة العراق، أو الى مناقشة ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وترى الصحيفة أن بريطانيا ذاهبة الآن وهي تحمل رسالة من واشنطن، لا تبعث على الارتياح بالنسبة للقاهرة وعَمان والكويت وطهران، ولن يستطيع وزير الخارجية الإجابة على أسئلة يمكن أن تُثار حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مصممة، على التخلص من صدام، أم أنها مستعدة للسماح للمجتمع الدولي معالجة الموضوع من خلال الأمم المتحدة.
وتقول الصحيفة إن سترو يحمل رسالة من رئيس الوزراء البريطاني أيضاً، ليست موضع قبول كبير في واشنطن أو إسرائيل، مفادها أن أي حل لأمن الشرق الأوسط يجب أن يرتبط باتفاق بشأن فلسطين.

وأضافت صحيفة الاندبندنت أن ضعف بريطانيا لا يتحمله سترو، لأنه ينفّذ مهمة مستحيلة، تتمثل في التبشير بحرب تعارضها دول الشرق الأوسط، ويرفضها الرأي العام البريطاني.

--- فاصل ---

من ناحيتها نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، مقالاً تحت عنوان "الطريق الصحيح الى بغداد"، أشارت فيه الى أن الرئيس العراقي صدام حسين، سُينتخب مجدداً بالإجماع كما هو متوقع، في استفتاء يتم الأسبوع المقبل، في وقت اختارت فيه واشنطن اللجوء الى مجلس الأمن لمعالجة الشأن العراقي بدلاً من الانفراد بذلك.
واعتبرت الصحيفة البريطانية التوجه الأميركي في هذا الشأن صحيحاً، لأنه يُركز على قضية امتلاك النظام العراقي أسلحة الدمار الشامل، وتوقعت الصحيفة حدوث جدال حاد في الأمم المتحدة.
تابعت الصحيفة أن العرب لا يصدقون بأن سبب التوتر هو امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل أو احتمال انتقالها الى أيدي الإرهابيين، لأن مثل هذا الخطر يمكن أن يحدث في الباكستان مثلاً، وفقاً لما ورد في الصحيفة البريطانية.
وترى صحيفة فاينانشيال تايمز، أن هناك إمكانية قيام تحالف دولي مضاد لصدام، يستند على قرارات الأمم المتحدة، لأن أسلحة العراق تمثل تهديداً للمنطقة والعالم، ويجب إزالتها، مضيفة أن النظام يمكن أن يسقط نتيجة لذلك.

على صلة

XS
SM
MD
LG