روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بوش يحذر الأمم المتحدة من مغبة التساهل مع صدام حسين / المسؤولون العراقيون يجوبون دول المنطقة لحشد مواقف تعارض الهجوم الأميركي المحتمل ضد بلادهم


مستمعينا الأعزاء.. أهلا بكم مع ملف العراق وهو جولة يومية على مستجدات عراقية شغلت اهتمام تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية. ومن أبرز عناوين ملف اليوم: - الرئيس بوش يشرح الأسباب التي تدعو بلاده إلى التشدد مع العراق ويحذر الأمم المتحدة من مغبة التساهل مع الرئيس صدام حسين. - زعماء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين يتوقعون التصويت يوم الخميس على قرار يبيح للرئيس بوش استخدام القوة ضد بغداد. فيما المشاورات مستمرة بين أعضاء مجلس الأمن من أجل استصدار قرار دولي جديد ضد العراق يتسم بالحزم والصرامة. - المسؤولون العراقيون يجوبون دول المنطقة لحشد مواقف تعارض الهجوم الأميركي المحتمل ضد بلادهم. بينما وزير الخارجية البريطاني يقوم بجولة شرق أوسطية ذات أهداف لا ترغب بها بغداد. وفي الملف تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

تناقلت وكالات الأنباء الخطاب الذي ألقاه أمس الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، وقدم فيه للشعب الأميركي شرحا للأسباب التي تدعوه إلى التشدد مع الرئيس العراقي صدام حسين لافتا إلى أنه قد يلجأ إلى خيار الحرب في حال رفض العراق الانصياع للقرارات الدولية في شأن نزع أسلحته. مزيد من التفصيلات في سياق التقرير التالي:

"..قال الرئيس الأميركي جورج بوش مساء الاثنين في كلمة موجهة إلى الأمة من سنسيناتي بولاية أوهايو إن الرئيس العراقي صدام حسين استأنف برنامجه للحصول على أسلحة نووية حسب صور تم أخذها بالأقمار الاصطناعية وهو يؤوي إرهابيين ولديه أسلحة دمار شامل.
وأوضح الرئيس الأميركي أن زمن النفي والتهرب والتأجيل قد ولى إذ يجب أن ينزع صدام حسين أسلحته وإلا ومن اجل السلام ستقود الولايات المتحدة تحالفا لنزع أسلحته واصفا الرئيس العراقي بأنه "تلميذ ستالين باستعماله القتل كآلة إرهاب وتحكم".
بوش قال أيضا إن نزع سلاح العراق قد لا يستدعي عملا عسكريا لكن ذلك قد يحصل بحسب تعبيره. وعدد الأسباب التي تجعل من العراق بنظره اكبر تهديد للسلام العالمي.
ولفت إلى أن اعتداءات الحادي عشر من أيلول 2001 التي أوقعت حوالي ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن كانت وراء قرار الولايات المتحدة بمواجهة أي تهديد يمكن أن يزرع الرعب والأسى في أميركا ومن أي مصدر كان.
واعتبر بوش أن بإمكان العراق في أي وقت تقديم أسلحة بيولوجية أو كيمياوية للإرهابيين لمهاجمة الولايات المتحدة. إلا انه حرص أيضا على أن يبدو واعيا جدا لمخاطر العمل العسكري الذي يواجه بانتقادات شديدة في العديد من البلدان وحتى في الولايات المتحدة.
ويأتي خطاب الرئيس الأميركي قبل أيام من الموافقة المتوقعة للكونغرس الأميركي على السماح له باستخدام القوة في حال كان ذلك ضروريا. وقال "إن أعضاء الكونغرس يستعدون لإجراء تصويت تاريخي وأنا واثق من انهم سيعرفون كيف يقيمون الأحداث ويقومون بواجبهم".
بوش أشار إلى أن نظاما عراقيا يواجه السقوط قد يحاول اتخاذ إجراءات يائسة وفظة". إلا انه حذر قائلا "في حال اصدر صدام حسين أوامره للقيام بمثل هذه الأعمال فعلى جنرالاته أن يرفضوا الأوامر. وفي حال لم يرفضوا فهم سيلاحقون مثل جميع مجرمي الحرب ويعاقبون".
وكرر بوش دعوته لصدور قرار جديد عن مجلس الأمن يحدد مطالب حازمة وفورية خصوصا على صعيد عمليات التفتيش للعثور على أسلحة الدمار الشامل وتدميرها.وأشار في كلمته إلى ضرورة أن يتمكن المفتشون الدوليون من الوصول إلى جميع المواقع وفي أي وقت وبدون موافقة مسبقة وبدون مهلة وبدون استثناءات.
وردا على المطالبين بالانتظار رأى بوش انه الخيار الأكثر خطورة لأنه كلما انتظرنا كلما اصبح صدام حسين أقوى واجسر، بحسب قوله. وطالب بغداد السماح بإجراء مقابلات مع الشهود الذي يملكون معلومات عن برامج التسلح العراقية خارج العراق على أن يخرجوا عائلاتهم معهم خوفا من عمليات انتقامية قد تطالهم.
وقال في هذا الصدد "كي نتأكد من أننا قادرون على معرفة كل الحقيقة يجب أن يسمح النظام العراقي بإجراء مقابلات مع الشهود خارج العراق عن نشاطاته غير المشروعة ويجب أن يتمكن هؤلاء الشهود من إخراج عائلاتهم معهم لتجنيبهم تهديدات وإرهاب وقتل صدام حسين".
وإضافة إلى برنامجه النووي اتهم بوش العراق بتكديس أسلحة كيماوية وبيولوجية وهو قادر على استخدامها بفضل صواريخه البالستية التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات وقادرة على إصابة العربية السعودية وإسرائيل وتركيا وعدد من البلدان الأخرى في المنطقة حيث يعيش ويعمل اكثر من 135 ألف مدني وجندي أميركي".
وأكد أن "أميركا صديقة للشعب العراقي. وأن مطالبها ليست موجهة إلا إلى النظام الذي يجعل من هذا عبدا ويهدد الجميع. وعندما تتم تلبية هذه المطالب فان الرابح الأكبر سيكون الشعب العراقي برجاله ونسائه وأطفاله.."

وبعد أن القى بوش كلمته أذاع البيت الأبيض صور استخبارات التقطتها الأقمار الاصطناعية نزعت عنها السرية وتظهر على حد قوله أن العراق يعيد بناء منشأتين تتصلان بالبرنامج العراقي للأسلحة النووية.
ورغم أن الرئيس الأميركي وجه كلمته في الأساس للشعب الأميركي إلا أنها استهدفت أيضا المجتمع الدولي وهو يشرح تصميم الولايات المتحدة على التصدي للعراق ويحاول تبديد شكوك الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن استخدام القوة المسلحة ضد العراق.
وأضاف قوله انه إذا لم تتحرك الأمم المتحدة فإنها ستصبح غير ذات صفة وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة فإنها ستوطن نفسها على مستقبل من الخوف وهو ما لم أعهد في أمريكا التي أعرفها، كما قال.
وكالة أسيوشيتدبريس نقلت من واشنطن أن زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب أعلنوا انهم يستعدون للتصويت يوم الخميس على قرارات تمنح الرئيس بوش صلاحية اختيار الأسلوب الأفضل للقضاء على الخطر الذي يشكله الرئيس العراقي صدام حسين.
يذكر أن الكونغرس حدد إحدى وعشرين ساعة لمناقشة قرار عن منح الرئاسة سلطة استخدام القوة العسكرية تبدأ يوم الثلاثاء.
رئيس الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، توم داشل، أعرب عن أمله في أن يصوت المجلس على القرار المذكور يوم الخميس أيضا.
النائب الجمهوري، توم ديلاي، رأى أن الرئيس بوش حدد بوضوح مبررات معقولة للقضاء على التهديد العراقي إلا أن النائب الديمقراطي دينس كوسينيتش رأى أن بوش فشل في عرض قضية تبرر عملا عسكريا انفراديا ضد العراق.
كما رأى عضوان بارزان من صقور الحزب الديمقراطي مرشحان للانتخابات الرئاسية المقبلة، أن الرئيس بوش مزق علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء واستخف بصعوبة إعادة بناء العراق. فقد طعن السيناتور جون ادوارد من نورث كاورلاينا وجوزيف ليبرمان من كونيكتيكوت بسياسات بوش تجاه العراق بل سياساته الخارجية بشكل عام رغم أنهما من المؤيدين بقوة لقرار تشريعي يبيح حرب ضد بغداد.

--- فاصل ---

جاء في تقرير لوكالة رويترز أن وزير الخزانة الأميركي بول أو نيل أعلن أن الولايات المتحدة قادرة على تحمل نفقات حرب العراق مهما كان الثمن باهظا.
وصرح اونيل بان أهمية هذه الحرب من اجل الحرية تفوق المخاوف من تكاليفها.
وقال وزير الخزانة الأميركية في كلمة أمام منتدى هيوستون وهو جماعة مدنية "إذا رأى الرئيس جورج بوش أننا بحاجة إلى التحرك العسكري فسوف نتحمل التكاليف مهما بلغت قيمتها."
وقال إن الرد المختصر على التساؤلات المتعلقة بتكاليف الحرب هو أن "الحرية لا تقدر بثمن."
وتحدث وزير الخزانة الأميركية بنغمة تفاؤل عن الاقتصاد الأميركي وكرر توقعات سابقة بأنه بنهاية العام سيصل معدل النمو ثلاثة في المائة على الأقل لكنه اقر بان الوضع الراهن ليس عظيما.
وجاء في تقرير لوكالة أسيوشيتدبريس أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر أن غالبية الأميركيين تؤيد سياسة بوش مع العراق لكن العديد من الأميركيين قلقون على الوضع الاقتصادي وباتوا أقل موافقة على كيفية إدارة بوش للحركة الاقتصادية.

--- فاصل ---

شرح دبلوماسيون فرنسيون للأعضاء العشرة غير الدائمين بمجلس الأمن، في وقت متأخر من ليل أمس أسباب اعتراضهم على مقترحات أميركية متشددة ضد العراق ووصفوا نهجا اكثر تحفظا يحبذونه.
ونقلت رويترز عن حاضرين للاجتماع أن المبعوثين الفرنسيين توجهوا بالحديث إلى العارفين بشئون الشرق الأوسط بين المندوبين العشرة وأعادوا التأكيد على الحاجة إلى قرارين أحدهما يهدد باستخدام القوة ضد بغداد إذا لم تتعاون مع مفتشي الأسلحة والآخر يتضمن تفويضا بذلك.
وجاءت جلسة الثلاثاء قبل ساعات من توجيه الرئيس جورج بوش كلمة للشعب الأميركي والأمم المتحدة. ويحتاج تبني قرار إلى تأييد تسعة أصوات دون أن يستخدم أحد من الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس حق النقض (الفيتو).
وقال دبلوماسيون إن الانتقاد الفرنسي لم يقتصر على التحرك العسكري ولكنه امتد لفقرات أخرى في النص الأميركي أصابت أيضا كبير مفتشي أسلحة الأمم المتحدة هانس بليكس بعدم الارتياح.
وأحدها يتعلق ببند في النص الأميركي يدعو إلى "مناطق حظر جديدة" يتم إقامتها عسكريا حيث يحظر على العراقيين القيادة فيها أو الطيران عليها. وينص بند آخر على السماح لممثلي الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بمرافقة المفتشين واقتراح مواقع التفتيش.
إضافة إلى ذلك فان بليكس وفرنسا يتشككان في الاقتراحات الخاصة بإعطاء المفتشين سلطة إجراء مقابلات مع مسئولين حكوميين عراقيين وعلماء وعائلاتهم خارج البلاد.
بريطانيا مستعدة للقبول بفكرة إصدار قرارين لكن الولايات المتحدة مازالت تؤيد اتخاذ قرار واحد صارم. ويقول دبلوماسيون إن مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية سيدرسون اقتراح القرارين ولكن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يعارض الفكرة.
ورغم الصعوبات قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان انه يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة يمكن أن تختتم في القريب.
وكانت حكومة الرئيس بوش قد أجلت تقديم مشروع قرارها إلى مجلس الأمن حوالي أسبوعين لكنها استمرت في إجراء مفاوضات مع الأعضاء الرئيسين وبخاصة فرنسا.
عن جديد التحرك الأميركي في مجلس الأمن وافانا مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس نقلا عن صحيفة الاندبندنت البريطانية أن من المتوقع إصدار الأوامر للقوات المسلحة البريطانية كي تستعد للحرب مع العراق بحلول نهاية الشهر الجاري.
ولفتت الصحيفة نقلا عن مصادر حكومية إلى أن مدة تحضير الدبابات العسكرية المقاتلة للحرب وتحريك معدات أخرى تستغرق شهرين.
وقالت إن الحملة الجوية الأميركية البريطانية قد تبدأ مع نهاية الشهر القادم على أن يبدأ الهجوم البري بداية العام المقبل.
وكانت صحيفة التايمز ذكرت أن الجيش البريطاني يتوقع قرارا سياسيا بخوض الحرب نهاية الشهر الجاري.
الوكالة ذاتها نقلت أيضا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن اثنين وثلاثين في المائة من البريطانيين.يؤيدون عملا عسكريا مقارنة بأربعة وأربعين في المائة الأسبوع الماضي.
يذكر أن وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، بدأ اليوم من القاهرة جولة على عدد من دول الشرق الأوسط تهدف إلى حشد تأييدها لقرار دولي صارم ضد العراق.
تفصيلات عن زيارة الوزير البريطاني من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

وفي تقرير لها من موسكو أفادت وكالة أسيوشيتدبريس نقلا عن الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية، إيغور إيفانوف، تحدث أمس مع نظيره الأميركي، كولن باول، ودعا إلى عودة سريعة للمفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى العراق.
وشدد إيفانوف على ضرورة حل المشكلة العراقية بالوسائل والطرق السلمية والدبلوماسية وعلى أساس قرارات مجلس الأمن.
وفي تطور آخر، ذكر تقرير لوكالة أسيوشيتدبريس أن السفير العراقي في الأمم المتحدة قال أمس إن الاتفاق على منع عمليات تفتيش مفاجئة للمواقع الرئاسية يجب أن يبقى نافذا ليس لأن العراق يخفي أسلحة في هذه المجمعات بل لأنها رموز لسيادة العراق.
وأضاف السفير محمد الدوري أن مفتشي الأسلحة يجب أن يعودوا بسرعة والعمل بموجب القرارات الحالية لمجلس الأمن وتوافق عام 1998 بين الأمين العام للأمم المتحدة والعراق وهو توافق يقضي بإشعار مسبق قبل تفتيش أي موقع رئاسي.
ونفى الدوري أنه أشار إلى أن بغداد قد تفتح ثمانية من القصور الرئاسية أمام التفتيش المفاجئ.

--- فاصل ---

نشرت الولايات المتحدة الاثنين تقريرا حول انتهاكات حرية الأديان في العالم أولت فيه الشرق الأوسط حيزا مهما حيث انتقدت في الوقت نفسه أعداء واشنطن التقليدين مثل العراق وإيران وأيضا حلفائها مثل السعودية وإسرائيل.
والعراق الذي تهدد الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية ضده في حال لم يتخل عن أي برنامج لأسلحة الدمار الشامل متهم باعتماد سياسة عدائية منهجية حيال الشيعة. كما اتهم التقرير نظام الرئيس العراقي صدام حسين بشن حملة قتل وحشية واعدامات بدون محاكمة واعتقالات تعسفية ضد مسؤولين شيعة. كما أشار التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأميركية إلى سوء معاملة يتعرض لها اتباع الطائفة الآشورية-الكلدانية في العراق لا سيما تحت شكل قمع سياسي ونزوح إجباري. ولم يوفر التقرير أيضا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة سواء كانت السعودية والأردن ومصر أو إسرائيل. وكانت الرياض حليفة واشنطن في المنطقة صاحبة القسط الأكبر من الانتقادات حيث كشف التقرير أن "الحرية الدينية غير موجودة" في المملكة.

--- فاصل ---

بدأ طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي اليوم زيارة لدمشق يغادر بعدها إلى لبنان. التفصيلات من جانبلات شكاي مراسلنا في العاصمة السورية:

(تقرير دمشق)

هذا وقد نصح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمس الاثنين لدى استقباله وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي العراق بتفادي أسباب هجوم عسكري أميركي.
إلى ذلك دعت الحكومة السعودية إلى متابعة الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة العراقية معتبرة أن حربا في المنطقة من شانها أن "تؤدي إلى كوارث إنسانية". لكن الرياض جددت مطالبتها العراق بالامتثال للقرارات الدولية.
تفصيلات أخرى من سعد المحمد:

(تقرير الرياض)

على صلة

XS
SM
MD
LG