روابط للدخول

خبر عاجل

ما تعتزم واشنطن القيام به بخصوص مواجهة عسكرية محتملة مع نظام بغداد


صحيفتان أميركيتان نشرتا اليوم الاثنين مقالات وتحليلات حول ما تعتزم واشنطن القيام به بخصوص مواجهة عسكرية محتملة مع نظام بغداد. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي).

ضمن الجدل الدائر بشأن منح الكونغرس الرئيس الأميركي جورج بوش تخويلاً يسمح له شن حرب ضد العراق، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، مقالاً للسناتور الديمقراطي جو ليبرمان Joe Lieberman، تحت عنوان "قرارنا"، جاء فيه أن أصعب مسؤولية أعطاها الدستور لعضو الكونغرس هي أن يقرر متى يجب تخويل الرئيس إعلان حرب.

تابع ليبرمان أنه لا يتفق مع بعض أوجه سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش الخارجية، إلا أنه مقتنع بموقفه إزاء العراق، وبأن الأمن القومي لأميركا سيتعزز، إذا اتفق أعضاء الحزبين على دعم القائد العام للقوات المسلحة الأميركية.

ويرى السناتور الأميركي أن الوقت قد حان، لتخويل استخدام القوة العسكرية الأميركية، لفرض قرارات الأمم المتحدة، ونزع أسلحة العراق، والتخلص من التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة والعالم المتمثل بنظام صدام حسين.

ويقول كاتب المقال إن جهوداً كبيرة بُذلت لإقناع صدام التمسك بوعوده، وتم اللجوء الى إجراءات دبلوماسية، وفرض عقوبات، وتفتيش، وعمليات عسكرية محددة، إلا أنها لم تؤثر في تغيير موقف النظام العراقي.

أضاف السناتور ليبرمان أنه تبنى مشروع تحرير العراق، سوية مع السناتور بوب كيري Bob Kerrey والسناتور جون ماكاين John McCain عام 1998، كسياسة تهدف الى تغيير النظام في بغداد، وبالرغم من تحوّل المشروع الى قانون، إلا أن العمل على تنفيذه لم يبدأ إلا في الآونة الأخيرة.

تابع كاتب المقال أن العراق يرعى الإرهاب، وتنطبق على صدام صفة الإرهابي، وهناك أدلة، على لقاءات تمت بين مسؤولين عراقيين والقاعدة، وأن العراق درّب أعضاء في القاعدة على أسلحة كيماوية وبيولوجية، وبأن زعماء المنظمة كانوا ولا زالوا يتواجدون في العراق.

وأضاف السناتور الأميركي، أن تقليص نفوذ صدام في الشرق الأوسط وتحرير الشعب العراقي، سيؤدي الى تغيّر السياسات في المنطقة، وسيعزز الحرب ضد الإرهاب.

وعبّر كاتب المقال عن قناعته أن وحدة الموقف داخل الكونغرس وتخويل الرئيس الأميركي اللجوء الى عملية عسكرية، سيعزز موقف الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ويدفع حلفاء أميركا في أوربا والشرق الأوسط الى الوقوف معها.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة كتبت الصحفية آن كورنـبلت Anne E. Kornblut، تقريراً في صحيفة بوستن غلوب الأميركية، قالت فيه إن بوش خفّف لهجته المعادية، من خلال تركيزه على نزع أسلحة العراق، بدلاً من إطاحة صدام.

ونسبت كاتبة التقرير الى مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن بوش لم يغيّر هدفه في تغيير النظام، وهو يعتقد بصعوبة نزع أسلحة العراق دون التخلص من صدام.
ونقلت عن ستيفن والت Stephen M. Walt، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة هارفرد، إن من غير الضروري الإصرار على تغيير النظام في وقت يعتقد فيه العالم أن هذا الحل سئ، لأن الاستمرار في الحديث عن هذا الموضوع سيزيد صعوبة الحصول على موافقة مجلس الأمن وفقاً لما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال.

وأشارت كاتبة التقرير، الى قول الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض آري فلايشر، إن بوش سيركز في كلمته يوم الاثنين على ما يثيره صدام من متاعب لمحبي السلام، وأضاف فلايشر أن الأمر يتعلق بالسلام، حيث أن الحفاظ على السلام يستوجب إزاحة صدام وأسلحته.

وأشارت الصحفية أيضاً الى تأكيد بوش أن الولايات المتحدة تقدّر معاني الحياة، وهي لن تسعى أبداً من أجل حرب، إلا إذا كانت ضرورية للسلام والعدل، وأنه يأمل أن يذعن العراق لمطلب العالم، وقد أكد بوش أن استمرار النظام العراقي في التحدي، سيجعل استخدام القوة، أمراً لا يمكن تجنبه.

على صلة

XS
SM
MD
LG