روابط للدخول

خبر عاجل

مخاوف الكرد في ظل الظروف الراهنة


في تحقيق أعده من أربيل تحدث مراسل صحيفة لندنية عن مخاوف الكرد في ظل الظروف الراهنة. التفاصيل في العرض التالي الذي أعدته وتقدمه (ولاء صادق).

نشرت صحيفة فاينانشال تايمز في عددها الصادر امس تقريرا كتبه مراسلها غوي دنمور من شمال العراق تطرق فيه الى اوضاع الاكراد ومشاعرهم مع احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية الى العراق. وبدأ التقرير بطرح حالة عائلة تحمل اسم كريم سبق وان هربت اربع مرات من اجتياح القوات العراقية وها هي تستعد الان للمرة الخامسة.

وتسكن عائلة كريم على نهر زي بادنان الذي يفصل بين الاراضي التي يسيطر عليها الاكراد من جهة الشمال وتلك التي تسيطر عليها قوات نظام بغداد من جهة الجنوب. ونقل المراسل قول رشاد موسى كريم " نحن خائفون الى حد بعيد. الجيش العراقي قريب منا جدا. سنهرب ما ان يبدأ القصف. لدينا سيارة قديمة للنساء وسنسير نحن على اقدامنا مع الاغنام ".

وتابع التقرير بان عائلة كريم، حالها في ذلك حال ملايين الاكراد في شمال العراق، تستمع الى نشرات الاخبار كل يوم. ونقل عن افراد الاسرة قولهم " يستحق اسقاط صدام حسين الحرب. كل كردي يريد ان يرى صدام يسقط ويقتل ولكن الله وحده يعلم ان كانت الولايات المتحدة تريد ذلك. انهم الوحيدون القادرون على تنفيذ هذا الامر ". علما ان اسرة كريم تتذكر ما حدث عندما انتفض الاكراد على نظام صدام بعد حرب الخليج وهاجم الجيش العراقي المنطقة مما ادى الى هرب مليون ونصف كردي الى ايران وتركيا. ثم ما لبث ان تحرك صدام مرة اخرى في عام 1996 وارسل قواته الى اربيل والقى القبض على عدد كبير من الاسرى وطرد شبكة المخابرات الاميركية من المنطقة.

--- فاصل ---

ومع ذلك وكما تابع تقرير صحيفة فاينانشال تايمز يشعر الاكراد الان بان الحرب حتمية وان ايام صدام اصبحت معدودة. ثم نقل التقرير عن تاجر في اربيل اسمه سيامند مولود قوله بان قيمة الدينار العراقي القديم الذي ما تزال منطقة كردستان تتعامل به قد ارتفعت بما يقارب الثلث مقابل الدولار في غضون الاشهر الستة الماضية. وقال ايضا " عندما يتحدث بوش عن تغيير النظام يرتفع الدينار. ويتوقع الناس ان يعادل الدينار العراقي الدولار ما ان يسقط نظام صدام لاننا بلد غني بالنفط ".

الا ان المراسل لاحظ ان الاسعار في سوق الاسلحة في اربيل تنخفض بشكل كبير. ولاحظ ايضا ان السوق يحوي انواع الاسلحة الخفيفة التي كانت مخصصة للجيش العراقي مما يظهر وكما قال المراسل الدعم الدولي الذي كان صدام يتمتع به في فترة ما.

ثم تابع المراسل قائلا ان غالبية الاكراد في اربيل تتهيأ للهرب وتخزن البنزين والاطعمة. ونقل عن عمال الاغاثة اعتقادهم ان هذه الغالبية ستعود ما ان تتأكد من عدم قيام بغداد بشن هجوم معاكس او باستخدام الاسلحة الكيمياوية.

الا ان المراسل لاحظ اخيرا ان منطقة كردستان العراق ستعيش ولا شك حالة ازمة اذا ما طال امد الحرب او اتسع نطاقها الى الجيران مثل تركيا وايران وسوريا ذلك لان الخزين من المواد الغذائية قليل وكذلك الخزين من الادوية والمواد الطبية.

هذا واشار المراسل ايضا الى احساس الاكراد بانهم ضحايا قوى خارجية وانهم لا يتحكمون في مصيرهم، رغم الامل الذي خلقه افتتاح الحزبين الكرديين الرئيسيين الاسبوع الماضي برلمانهما المشترك، وكما ورد في تقرير في صحيفة فاينانشال تايمز.

على صلة

XS
SM
MD
LG