روابط للدخول

خبر عاجل

تصميم أميركي على إرغام العراق للانصياع إلى قرارات الأمم المتحدة


حول كيفية التعامل مع الشأن العراقي نشرت صحف أميركية بارزة مقالات أشارت فيها إلى تقارير صدرت مؤخراً عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، وتصميم الإدارة الأميركية على قيام العراق بالانصياع إلى قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن وتطبيقها بشكل كامل. تفاصيل هذه المواضيع مع (شيرزاد القاضي).

تحظى أسلحة الدمار الشامل العراقية، باهتمام صحف عالمية بضمنها صحف أميركية بارزة، وقد نشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (C.I.A.)، تقريراً حول إعادة العراق تنشيط برامج أسلحة ممنوعة، وفي هذا الشأن قدّم المحلل السياسي مايكل غوردن Michael Gordon عرضاً لتقرير الوكالة الأميركية، في مقال نشرته، صحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب غوردن، فإن التقرير أشار الى قيام العراق باستغلال انسحاب مفتشي الأسلحة، ليستأنف إنتاج أسلحة كيماوية، ولتطوير أسلحة بيولوجية، وتنشيط برامج لصنع أسلحة نووية.

وجاء في التقرير أن العراق ومنذ انتهاء التفتيش عام 1998، استمر في مساعيه في مجال الأسلحة الكيماوية، وركّز على الأسلحة البيولوجية، وبحسب تقييمات لمحللين لم تشر الوكالة الى أسماءهم، فأن العراق يعيد العمل في برنامج الأسلحة النووية.

ويضيف التقرير أن صدام ربما لا يمتلك أسلحة نووية أو مواد مناسبة لصنعها في الوقت الراهن، لكنه مهتم بالحصول عليها، بحسب المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

ويؤشر تقرير الوكالة الى المخاطر، التي يمكن أن تتعرض لها القوات الأميركية، إذا أمر الرئيس الأميركي جورج بوش بغزو العراق بحسب الصحيفة الأميركية، التي أضافت أن الكونغرس طلب من مسؤولي وكالة المخابرات تقييماً، قبل أن يقوم بإصدار قرار يُخّول اتخاذ أجراء عسكري.

وأضاف التقرير أن العراق أعاد بناء منشآت عسكرية دمرتها غارات جوية أميركية، وأشار الى أن بغداد جددت إنتاج عناصر أسلحة كيماوية، بضمنها على الأغلب غاز الخردل، والسارين، وسايكلوسارين، و (في أكس VX)، وفقاً لنيويورك تايمز التي أضافت أن العراق يمتلك مئات الأطنان من عناصر كيماوية يمكن تركيبها على قنابل، وطلقات مدافع، ورؤوس صواريخ.
وتقول الوكالة الأميركية، إن النظام العراقي يملك مختبرات متنقلة يمكن أن يخفيها بسهولة، وهناك شكوك بأن العراق يواصل عمله في منشآت تقع في الدورة، والعامرية، والفلوجة.

وتشير وكالة المخابرات المركزية في تقريرها الى أن العراق أخفى عدة صواريخ سكود، يصل عددها بحسب تقديرات البريطانيين الى عشرين صاروخاً، وأضاف التقرير أن العراق يستطيع في غياب عملية التفتيش أن يعمل في برامجه الممنوعة دون الخوف من اكتشافها.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة نشرت صحيفة بوستن غلوب الأميركية، افتتاحية استهلتها بالقول إن الرئيس الأميركي تصرف بحكمة، عندما وافق على تعديل مسودة قرار قدمه للكونغرس قبل اسبوعين، للحصول على تخويل باستخدام القوة، في حال عدم انصياع الرئيس العراقي صدام حسين لقرارات الأمم المتحدة بالتخلص من برامج أسلحته الكيماوية والبيولوجية والنووية، والصواريخ التي تستطيع نقلها.
تابعت الصحيفة أن الجدال الذي سيدور حول القرار، يجب أن يهدف الى إجراء تعديلات توضح دون لبس، أن نظام صدام سيُستهدف في عملية عسكرية، إذا لم يرضخ لقرارات الأمم المتحدة بشأن التخلص من أسلحته، لأن عدم توضيح القرار سيوفر لبوش صلاحية دخول الحرب، حتى إذا رضخ صدام لقرارات الأمم المتحدة حول نزع الأسلحة، دون أن يلتزم بقرارات أخرى للأمم المتحدة، تطالب بوقف العراق لقمعه الوحشي للمدنيين العراقيين، وتلزمه بتسليم 600 أسير من بلدان مختلفة يحتفظ بهم العراق منذ عام 1991.
أضافت صحيفة بوستن غلوب الأميركية، أن هذه القرارات إنسانية ومن الواجب ضمان تطبيقها، لكن إذا قام بوش بشن حرب من أجل قرارات ليست لها صلة بأسلحة الدمار الشامل فأن ذلك سيشكل سابقة، يمكن لدول مختلفة أن تمارسها في نزاعات أخرى.

على صلة

XS
SM
MD
LG