روابط للدخول

خبر عاجل

مواقف دول عربية من عملية عسكرية أميركية مرتقبة ضد العراق


نشرت صحف أميركية بارزة اليوم الاثنين تقارير مختلفة حول مواقف دول عربية من عملية عسكرية أميركية مرتقبة ضد العراق. وفيما يلي يعرض (شيرزاد القاضي) لبعض ما نشرته هذه الصحف.

تناولت صحف أميركية اليوم، مواقف دول عربية من هجوم يحتمل أن تقوده الولايات المتحدة ضد العراق، وأشارت الى تطور الموقف العربي على المستويين الرسمي والشعبي، منذ ألقى الرئيس الأميركي جورج بوش كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني عشر من أيلول الجاري.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تقريراً شارك في إعداده دانييل وليامز Daniel Williams و نورا بُستاني Nora Boustany، أشارا فيه ضمن الحديث عن مواقف عربية، الى تصريح أدلى به قبل أسابيع، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية قائلاً، إن حرباً ضد العراق "ستفتح أبواب جهنم في الشرق الأوسط"، ولكن على العكس من ذلك وبحسب ما ورد في تقرير الصحيفة فأن دولاً عربية تساهم حالياً في التهيئة لحملة عسكرية أميركية، بينما تتخذ دول أخرى موقفاً متفرجاً.

وكشفت مقابلات مع مسؤولين ومراقبين من قطر والأردن والعربية السعودية، وجود أسس مشتركة، تأمل في الحفاظ على علاقات عربية جيدة مع واشنطن، حتى لو كانت على حساب انتقادات أو حدوث اضطرابات داخلية، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وعلى سبيل المثال فقد صرّح وزير الخارجية الأردني (مروان معشّر)، في مقابلة في واشنطن، "أن لدى الأردن علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع الولايات المتحدة، وبالتأكيد فأن الأردن لن يفرّط بهذه العلاقات"، بحسب تقرير الصحيفة.

وأشار التقرير أيضاً الى قول وزير خارجية قطر، إنهم يأخذون دوماً طلبات ألأصدقاء بنظر الاعتبار، وهم ينظرون الى الولايات المتحدة كحليف.
وينظر العرب بحذر الى احتمال دخول إسرائيل كطرف في الحرب، بحسب الصحيفة التي لاحظت أيضاً عدم لجوء البلدان العربية الى التعبير عن مساندتها لأميركا علناً، بينما تتدفق أسلحة ومعدات الى الكويت، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بمركز قيادي عسكري، لتجهيز ثلاث فرق عسكرية بآليات مصفحة، ودبابات، وطائرات مروحية ومعدات أخرى.

وذكرت الصحيفة أن قوات بريطانية تُجري مناورات عسكرية في عُمان، حيث تقوم الولايات المتحدة ببناء مطار جديد، وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي، كما أعلنت السعودية قبل أيام أنها توافق على استخدام منشآت عسكرية، في حرب تصادق عليها الأمم المتحدة.

واختارت مصر وسوريا التهرب، والإكتفاء بالحديث عن الرغبة في صدور قرار من الأمم المتحدة، وتركّز القاهرة ودمشق على عودة مفتشي الأسلحة الى العراق، بدلاً من الحديث عن خطط واشنطن التي تهدف الى إطاحة صدام، بحسب الصحيفة الأميركية.

وعلى ما يبدو فأن الولايات المتحدة تتخذ من بعض البلدان قاعدة للإنطلاق، وتجدر الإشارة هنا الى إقامة قطر لعلاقات تحالف مع واشنطن، وقيام الولايات المتحدة باستخدام قاعدة العُديد الجوية، في شمال البلاد، بحسب الصحيفة.

وكانت السعودية لعبت دوراً أساسياً أثناء حرب الخليج، إلا أن تصاعد المشاعر المعادية لأميركا فيها سبب بعض الانقسام حول المدى، الذي يجب فيه على السعودية، أن تدعم هجوماً أميركياً على العراق، بحسب التقرير.

ونسب التقرير، الى أكاديميين سعوديين قولهم، إن الملك فهد ووزير الدفاع الأمير سلطان، يحبذان المضي مع الولايات المتحدة، بينما يفضّل آخرون، وفي مقدمتهم ولي العهد الأمير عبد الله الوقوف بوجه البيت الأبيض.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالموقف العربي، نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تقريراً بعنوان "إسلاميو الكويت يرحبون أيضاً، بالولايات المتحدة"، كتبه نيكولاس بلانفورد Nicholas Blanford.
يقول الكاتب في تقريره، إن الكويتيين يساندون إزاحة صدام بشكل علني، ويتجنب الإسلاميون الذين يحتلون ثلث مقاعد البرلمان الكويتي، إدراج علاقات الكويت العسكرية بالولايات المتحدة، على جدول أعمالهم السياسية.

وفي هذا الصدد، يقول شفيق الغبرا، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، في جامعة الكويت، إن الإسلاميين يدركون متطلبات أمن الكويت والحاجة الى الولايات المتحدة، وهم يؤيدون إزاحة صدام حسين، لكنهم ينتقدون في الوقت نفسه سياسة الولايات المتحدة في فلسطين وأفغانستان، بحسب ما ورد في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور.

ونسبت الصحيفة الى محمد المعليفي، الذي يدرس القانون الإسلامي، معارضته لأن تكون الكويت قاعدة أميركية، لكنه أضاف أن غالبية الكويتيين يؤيدون تواجداً أميركياً في بلادهم.

تابعت الصحيفة أن الكويت ستلعب دوراً رئيساً في أي هجوم عسكري ضد العراق، ويوجد حالياً 8000 الى 10000 جندي أميركي في قاعدة تقع على بعد 10 أميال من مدينة الكويت، وسيصل 4000 جندي إضافي من المارينز للقيام بمناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الكويتي.

هذا وقد قامت سلطات الدفاع المدني الكويتي، ببناء ملاجئ أرضية واستيراد مئات الألاف من أقنعة الغاز، وتقوم قوات تشيكية وألمانية متخصصة بالحروب النووية والبيولوجية والكيماوية، بتدريب فرق الدفاع المدني تحسباً لما يمكن أن يحدث.

--- فاصل ---

ومن ناحيتها نشرت صحيفة شيكاغو تربيون، مقالاً أشارت فيه الى أن موقف السعودية، كان مفاجئاً لبغداد، حيث أعلنت المملكة عن موافقتها على استخدام قواعدها لشن غارات جوية، في حرب ضد صدام.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السعودي، قوله في تصريح أدلى به الاسبوع الماضي، إن تخويل الأمم المتحدة القيام بشن هجوم، يعني أن على الجميع أن يأخذوا به.

هذا ويعتقد البعض أن بوش لن يُقدمَ على الإنفراد بشن هجوم عسكري، في وقت تناقش فيه الأمم المتحدة إتخاذ أجراء، بحسب الصحيفة الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن هناك مقترحات يتم تقديمها بخصوص تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتفعيل عملية التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، ومنها قيام قوة عسكرية صغيرة بمرافقة المفتشين، لحمايتهم ولضمان وصولهم الى المكان الذي يختارونه.

وترى صحيفة شيكاغو تربيون، أن على الكونغرس الأميركي أن يساند موقف بوش، كي يحصل على دعم مجلس الأمن لعملية ضد صدام، في حال عدم انصياعه لقرارات المجلس.

على صلة

XS
SM
MD
LG