روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف بريطانية


(أكرم أيوب) يقدم فيما يلي عرضاً لمجموعة صحف بريطانية واصلت اهتمامها بالشأن العراقي والحرب المحتملة لتغيير النظام فيه.

حفلت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بمقالات وتقارير تناولت الشأن العراقي، حيث نشرت صحيفة (ساندي تلغراف) مقالا عن إرغام الرئيس العراقي على التنازل لتفادي الغزو الأميركي. الصحيفة قالت إن عزت إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وطه ياسين رمضان نائب الرئيس، وطارق عزيز نائب رئيس الوزراء، وعلى حسن المجيد الذي يعرف بـ (علي كيمياوي)، هؤلاء الأربعة أوصلوا للدكتاتور العراقي رسالة حول ضرورة القبول بعودة المفتشين لتجنيب النظام مواجهة ضربة أميركية ساحقة - على حد تعبير الصحيفة.
الصحيفة أشارت إلى ما انطوى عليه التنازل العراقي من إهانة، لافتة إلى أن رغبة الرئيس العراقي في البقاء تفوق ما عداها.
وتسرد الصحيفة تفاصيل إبلاغ وزير الخارجية ناجي صبري المتواجد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتفاصيل موافقة صدام حسين، وقيام صبري بالتشاور لوقت طويل مع كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة حول نص الرسالة العراقية للمنظمة الدولية.
وقالت الصحيفة إن الرسالة العراقية نصت على عودة المفتشين من دون شروط، ونقلها أنان بدوره إلى مجلس الأمن والى هانس بليكس، مضيفة بأن الرئيس بوش عبر عن سخطه لقبول أنان الرسالة العراقية من دون التشاور مع أعضاء مجلس الأمن أو الإدارة الأميركية.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى إسهام أنان في صياغة الرسالة العراقية عن طريق تقديم النصائح لصبري فيما يتعلق بمضمونها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني قوله بأن التوقعات كانت تشير إلى أن صدام سيلعب هذه الورقة، لكن المفاجأة كانت في قيامه بلعبها في وقت مبكر جدا.
وعرضت الصحيفة للكسب الذي حققه الرئيس العراقي في الأمم المتحدة، لكنها أشارت بالمقابل إلى عزم الرئيس الأميركي على التعامل مع المشكلة العراقية.

وكتبت صحيفة (ساندي تلغراف) في مقال آخر عن ترويض العراقيين لأنفسهم لتقبل الاندحار فيما تبدأ الاستعدادات للحرب.
وأشارت الصحيفة إلى الاستراتيجية التي تقول إن العراق ينوي أتباعها، والمتمثلة في تحويل المدن الرئيسة مثل بغداد والبصرة وتكريت إلى قلاع حصينة تدافع عنها القوات الموالية للرئيس العراقي والمرتبطة مصيريا به.
وعلى النقيض من ذلك، قالت الصحيفة إن العراقيين الذين أنهكتهم الحرب فقدوا الأمل في أن تؤدي موافقة العراق على عودة المفتشين إلى تفادي الحرب، وأخذوا يعدون أنفسهم لحرب جديدة. ونقلت الصحيفة عن عراقيين إشارتهم إلى الوقوف خلف صدام، بينما نقلت عن آخرين موافقتهم على ضرب العراق إن كان الضرب سيأتي بالتغيير – على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت صحيفة (ذي أوبزرفر) في مقال آخر إلى النقاشات السياسية الرسمية الدائرة في وسائل الإعلام حول الحرب المحتملة ضد العراق، والى عدم الالتفات إلى تأثيراتها على حياة العراقيين، لافتة إلى مقتل ما لا يقل عن مائة ألف عراقي، والى تعويق ما يزيد عن هذا العدد، والى تحطم العوائل التي ينحدر منها هؤلاء الرجال، إضافة إلى إصابة الجنود من البريطانيين والأميركيين بما أطلق عليه أعراض حرب الخليج، في الحرب التي دارت عام 1991. ومضت الصحيفة إلى القول بأن الحرب القادمة ستكون أوسع وستشمل احتلال بغداد التي يقطنها ما يقرب من الأربعة ملايين نسمة، متسائلة عن عدد الإصابات بين العراقيين هذه المرة، وعن مبررات شن الحرب على العراق – بحسب قول الصحيفة.

ورأت صحيفة (ذي أوبزرفر) في مقال آخر، أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تناول موضوع العراق مع الجميع باستثناء نواب البرلمان، وأن الدور قد حان لوضع بلير في مواجهة البرلمان للمحاسبة، مضيفة بأن البريطانيين لم يسبق لهم إظهار القلق إزاء السياسة الخارجية لبلادهم كما هو الحال الآن، وهو أمر – تزعم الصحيفة - لم تشهده بريطانيا منذ ما يقرب من الأربعين عاما.
وشنت صحيفة (ذي أوبزرفر) في مقال آخر، هجوما شديدا على توني بلير، متهمة إياه بالسير في ركاب الرؤساء الأميركيين فيما يتعلق بعقاب الشعب العراقي. وأشارت الصحيفة إلى ثبات بلير على موقفه من قضية الحرب ضد العراق ورفضه الاستماع إلى الحقائق والأرقام المعاكسة لتوجهاته – بحسب قول الصحيفة.
كما نشرت صحيفة (ذي اوبزرفر) مقالا آخر تطرقت فيه إلى الميزات التي تتمتع بها شركات السلاح والدعم الذي تلقاه تحت ذريعة الحاجة إلى الصادرات بقصد تطوير النوعيات الجيدة من الأسلحة للقوات البريطانية، لافتة إلى تأثيرات صناعة الأسلحة البريطانية على سياسة البلاد الخارجية – على حد زعم الصحيفة.

على صلة

XS
SM
MD
LG