روابط للدخول

خبر عاجل

آراء محللين سياسيين بشأن ضربة محتملة ضد العراق مع مساعي لإعادة مفتشي الأسلحة إلى بغداد


محللون سياسيون بارزون ساهموا في التعبير عن آرائهم بشأن ضربة محتملة ضد العراق بالترافق مع المساعي المبذولة لإعادة مفتشي الأسلحة إلى بغداد. ولمزيد من التفاصيل عن المقالات التي نشرتها صحف أميركية بارزة تستمعون إلى العرض التالي الذي يقدمه (شيرزاد القاضي) مع (زينب هادي).

اقترح المحلل السياسي البارز جيم هوغلاند، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ثلاثة مبادئ للعمل، يعتقد أن على محترفي السياسة والرأي العام الأميركي مراعاتها في مجرى الأحداث المقبلة.
وتتخلص تلك المبادئ، بأن لا يبدأ العمل بالتفتيش عن الأسلحة دون توقيع الرئيس العراقي صدام حسين، على وثيقة تتضمن قبوله بتفتيش يتم في أي وقت، وفي أي مكان ودون سابق إنذار.

والمبدأ الثاني، أن يتم البحث عن المعدات والعلماء الذين يعتمد عليهم صدام في بناء قنبلة نووية، وعلى الأمم المتحدة أن توفر لهم الحماية المطلوبة، ليتمكنوا من الإدلاء بمعلوماتهم بشأن البرنامج النووي.

والمبدأ الثالث التي أقترحه هوغلاند، هو أن تستمر الولايات المتحدة في التخطيط والتحضير للهجوم، بالترافق مع المفاوضات و التفتيش المحتمل عن الأسلحة العراقية.

وفي حال فشل المفاوضات، أو ظهور أدلة جديدة على استمرار العراق في برامج الأسلحة، يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ باتخاذ إجراءاتها، بحسب كاتب المقال.

وأضاف هوغلاند، أن المؤتمر الوطني العراقي المعارض يمكن أن يقدم قائمة بأسماء 1200 عالم نووي وغيرهم من الذين ساهموا في البرنامج النووي العراقي، ويجب توفير ضمانات لهم ولعائلاتهم لضمان نجاح عملية التفتيش عن الأسلحة العراقية.

وأشار هوغلاند في المقال الذي نشرته واشنطن بوست، الى أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بعدم إصرارها أن يقوم صدام بتحمل مسؤولية هزيمته في حرب الخليج، واكتفت بضباط أرسلهم صدام ليوقعوا على اتفاق وقف القتال.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، حث على ضرورة الإسراع في مجابهة التهديد، قبل أن يتطور الى خطر حقيقي لا يمكن معالجته.
تابع نتنياهو في معرض تناوله للشأن العراقي، أن أسئلة قد تثار حول مواضيع مختلفة في مجرى الجدل القائم، إلا أن قضية إزاحة صدام يجب أن تكون منتهية، وكذلك قيام الولايات المتحدة بإطاحته بموافقة أو دون موافقة مسبقة من المجتمع الدولي.

مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق قائلاً، إن صدام دكتاتوري، قام بتوسيع مخزون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العراقية، واستخدمها ضد شعبه وجيرانه، وهو يحاول جاهداً الحصول على أسلحة نووية.

وأشار نتنياهو الى قيام إسرائيل بتحطيم المفاعل النووي العراقي عام 1981، مضيفاً أن تطور التكنولوجيا يجعل إنتاج أسلحة نووية وإخفاءها أسهل بالنسبة للنظام العراقي.

وأضاف كاتب المقال أن اللقاحات المضادة للأسلحة البيولوجية، وأقنعة الغاز، لن تفيد في منع تأثير الإشعاع النووي وما يسببه من أضرار، وبالتالي يجب اتخاذ أجراء استباقي لوقف هذا التهديد.

--- فاصل ---

أما صحيفة شيكاغو تربيون الأميركية، فقد نشرت مقالاً لمحلل سياسي له رأي مختلف بشأن القيام بهجوم ضد العراق، حيث كتب ستيف جابمان، أنه استنتج من الكلمة التي ألقاها بوش أمام الأمم المتحدة، أن المجتمع الدولي سيشعر بسخط كبير إذا قررت أميركا دخول الحرب ضد العراق بمفردها، لكن سيسود شعور بالارتياح إذا حصلت على موافقة الأمم المتحدة.

وأشار كاتب المقال في هذا الصدد، الى موافقة السعودية على استخدام قواعدها، بعد خطاب الرئيس الأميركي أمام الأمم المتحدة، وتأييد دول أخرى لموقف الولايات المتحدة.
وأكد الكاتب، على ضرورة الحصول على موافقة الأمم المتحدة، بالرغم من قدرة واشنطن على مجابهة العراق، وتفوقها عليه، وأضاف الكاتب أن العالم يولي الأمم المتحدة أهمية أكبر مما تفعله أميركا.

وختم الكاتب، المقال الذي نشرته صحيفة شيكاغو تربيون، بالقول إن توضيح عدالة القضية التي تطرحها الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي سيعطي ضماناً بعدم رغبة أميركا في تحقيق مصالحها الضيقة، وإنما سعيها للقيام بما هو مفيد للعالم.

على صلة

XS
SM
MD
LG