نبدأ بتركيا التي يعتبر البعض أنها قد تكون أحد أهم اللاعبين في حال قررت واشنطن شن حرب هدفها اطاحة نظام الرئيس العراقي. أحمد أوزومجو هو السفير التركي لدى حلف الاطلسي تحدث عن الخيارات التركية في مقابلة أجراها معه مراسل اذاعتنا آهتو لوبياكاس في بروكسيل التي يتخذها الحلق مقرا. أوزومجو قال ان أنقرة رحبت بخطاب الرئيس الاميركي في الامم المتحدة، لكنه – أي السفير التركي – اضاف أن الحديث عن مشاركة القوات التركي في هجوم أميركي على العراق مازال افتراضيا لأن لا قرار بعد في هذا الشأن. وتابع قائلا:
"نريد أن ينفذ العراق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. كنا قد أعلنا هذا الموقف للسلطات العراقية على أعلى مستوى عدة مرات، ونواصل القيام بذلك."
معروف أن لتركيا مخاوف عدة من العوقاب التي يمكن أن يسفر عنها عمل عسكري أميركي ضد العراق، خصوصا إذا أسفرت عن تغيير النظام القائم في بغداد. وربما تأتي المسألة الكردية في مقدم هذه المخاوف لأعتقاد تركيا أن تغيير النظام العراقي سيسفر عن حصول الكرد على دولة مستقلة.
يقول أوزومجو:
"فيما يخص وحدة الأراضي العراقية فإننا نعتبر أن الحدود ينبغي ألا تتغير في هذه المنطقة العديمة الاستقرار. ومن أجل زيادة الاستقرار فلا بد من عملية ديمقراطية، لكن دون تغيير في الحدود".
وزاد أوزومجو موضحا الأمر:
"نعتقد أن المجموعات المختلفة في العراق يجب أن تساهم في تقرير مستقبل البلاد بالتأكيد، لكن ضمن دولة واحدة، وينبغي إعطاء عناية فائقة بذلك. أنا لم ألحظ أن المجموعات الإتنية المختلفة في العراق تعبر عن رغبة في إقامة دول مستقلة".
--- فاصل ---
من اذاعة العراق الحر في براغ نواصل تقديم حلقة هذا الاسبوع من برنامج "عالم متحول"، وننتقل من تركيا الى العالم العربي ومواقفه المتحولة من التعامل مع العراق، خصوصا في الأيام الأخيرة، تحديدا منذ خطاب الرئيس بوش الأسبوع الماضي وتصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.
لألقاء ضوء على هذه المواقف تحدث سامي شورش الى خبيرين عربيين، وهذا أولا رأي أسامة سرايا رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي المصرية:
(تعليق أسامة سرايا)
أما المحلل السياسي سعد بن طفلة، وهو ووير سابق للاعلام في الكويت، فقال:
(تعليق سعد بن طفلة)