روابط للدخول

خبر عاجل

موقف وزراء الخارجية العرب من التهديدات الأميركية للعراق / الموقف الأردني من تطورات الملف العراقي / انتقاد بغداد اللاذع لإيران


مستمعي الكرام.. أهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج حدث وتعليق وفيها سنتوقف عند بدء وزراء الخارجية العرب أعمالهم في القاهرة وموقفهم من التهديدات الأميركية للعراق التي رأى فيه معارض عراقي موقفا يجافي مصلحة الشعب العراقي ويتجاهل معاناته جراء الحكم الدكتاتوري على حد زعمه. كما نقف عند جديد الموقف الأردني من تطورات الملف العراقي. وفي محور ثالث نسلط الضوء على انتقاد لاذع وجهه نائب الرئيس العراقي لإيران وما صدر عليه من ردود فعل رسمية وإعلامية.

--- فاصل ---

بدأ وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة اجتماعات الدورة 118 لمجلس الجامعة العربية، في ظل تطورات متلاحقة في المنطقة منها التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية للعراق والتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والجدل الدائر حاليا حول اتفاق ماشاكوس بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والذي تم تعليقه قبل ثلاثة أيام. ويشارك في اجتماعات مجلس الجامعة العربية 22 وزيرا للخارجية وكاتب دولة ومندوبا دائما، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة عمرو موسى. ويتولى وزير الخارجية اللبناني محمود حمود رئاسة الاجتماعات حيث يتم تسليم رئاسة الدورة من الكويت إلى لبنان.
ولدى وصوله إلى القاهرة يوم الثلاثاء أكد ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي أن بلاده مع الإجماع العربي في مواجهة التهديدات والعدوان على الأمة العربية بحسب تعبيره.
من جانبه أكد محمود حمود وزير خارجية لبنان أهمية اجتماعات هذه الدورة لوزراء خارجية الدول العربية ورأى أنها تأتي في ظروف صعبة تمر بها الدول العربية وستكون فرصة لبحث مجمل الأوضاع العربية.وأضاف أن العرب يريدون لهذا العالم أن يكون عالما مستقرا وليس عالما مرتبكا. وفي هذا الإطار نرى، والقول للوزير اللبناني، أن استمرار التهديد بضرب العراق أو تغيير نظامه لن يخدم أهداف السلم والأمن، بل على العكس من ذلك. ونحن في الدول العربية وفي القمم العربية، ولا سيما الأخيرة منها في القاهرة وعمان وبيروت تحديدا، نبهنا إلى أن أي اعتداء على أي دولة عربية إنما يعتبر تهديدا واعتداء على كل الدول العربية. وأكد أن هذا الموقف سيكون ثابتا، ودعا الولايات المتحدة إلى لعب دور إيجابي في هذا الاتجاه.
وكان مجلس التعاون الخليجي دعا الحكومة العراقية للقبول بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
وفي بيان أصدره وزراء خارجية دول المجلس في ختام اجتماعاتهم بجدة جدد المجتمعون معارضتهم لأي هجوم عسكري على العراق.
وأشار الوزراء الخليجيون إلى قرار قمة بيروت العربية الرافض لأي عمل عسكري موجه لبلد عربي مسلم بما في ذلك العراق مشيرين إلى التداعيات التي قد تترتب عليها والتي ستعرض منطقة الخليج بأسرها للخطر.
وتعليقا على الاجتماعات المذكورة سألنا المحلل السياسي المصري، محمد السيد، عن مدى تأثير الرفض العربي لتوجيه ضربة عسكرية للعراق إذا ما قررت واشنطن القيام بعمل عسكري محتمل ضد بغداد يهدف إلى إطاحة الرئيس صدام حسين، ومدى استجابة الوزراء العرب لرغبة بغداد في تحويل الرفض إلى موقف عملي مناصر للعراق، فقال:

(المقابلة الجزء الأول مع السيد)

وعن توقعات المعارضة العراقية من اجتماعات الوزراء العرب، وما يريده العراقيون من موقف عربي فيرى المحلل السياسي العراقي رضا جواد تقي:

(المقابلة مع رضا جواد)

وعن عدم ارتياح أوساط عراقية معارضة من الموقف العربي واعتباره موقفا ينصر القيادة العراقية دون أن يتذكر ما تصفه جماعات المعارضة العراقية بمعاناة الشعب العراقي في ظل حكم الرئيس صدام حسين كما تحدث رضا جواد تقي، فيقول المحلل المصري محمد السيد:

(المقابلة الجزء الثاني مع السيد)

--- فاصل ---

كشف رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب النقاب عن سيناريوهات يدرسها الأردن للتعامل مع الضربة العسكرية المحتملة ضد العراق.
ورفض أبو الراغب خلال لقائه يوم الاثنين مع أعضاء نقابة الصحافيين الأردنيين الخوض في تفاصيل هذه السيناريوهات، مشيرا إلى أنها تتعلق أساسا بالنتائج السلبية التي ستلحقها الضربة بالأردن ودول المنطقة كافة.
واعتبر احتمالات توجيه الضربة الأميركية للعراق بأنها جدية وخطيرة، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لإيجاد حلول سياسية للازمة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا على أهمية توازن علاقات بلاده مع كل من بغداد وواشنطن.
وقال أبو الراغب في رده على سؤال حول رحيل القوات الأميركية الموجودة في جنوب الأردن، إن هذه القوات، التي قوامها 4 آلاف جندي وتشارك القوات الأردنية في تدريبات عسكرية مشتركة، ستغادر البلاد قريبا جدا وهذه التدريبات جزء من تدريبات معدة مسبقا تقوم القوات المسلحة الأردنية باستضافتها.

--- فاصل ---

استنكرت طهران تصريحات طه ياسين رمضان الذي اتهم الفرس بأنهم دوما حلفاء الصهاينة ضد العراق وغيره من البلدان العربية. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية محمد الصدر في بيروت تدل هذه التصريحات على أن المسؤولين العراقيين لا يتفهمون حساسية التقاطع الزمني الراهن ولا يدركون ما هي الأمور التي لصالحهم.
إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي إن الكل يعلم أن العراق خدم مصالح إسرائيل بالهجوم على إيران ثم الكويت في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت، وكان رمضان قد قال أمام وفد من النقابات المهنية الأردنية يزور العراق: «لن تجدوا في التاريخ أن الفرس تعاونوا في أحد الأيام مع العرب ضد الصهاينة»، مضيفا أنه في كل مراحل الصدام بين الأمة وبين الصهاينة، وبين المسلمين وبين الصهاينة كان الفرس هم حلفاء للصهاينة على حد زعمه.
من ناحية ثانية، دعا المتحدث الإيراني السلطات العراقية إلى الموافقة سريعا على عودة مفتشي نزع الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وقال: نأمل في أن يقبل العراق عودة سريعة للمفتشين والتعاون مع الأمم المتحدة لتجنب مخاطر الحرب.
إذن الساحة اللبنانية كانت موقعا لردود فعل وقراءات مختلفة لما صدر عن المسؤول العراقي. وقد كنت اتصلت بمراسلنا في بيروت علي الرماحي وسألته أولا عن مدى قرب مضمون الانتقاد العراقي لإيران من خطاب بغداد عشية الحرب الطوية مع إيران فقال:

(مقابلة علي الرماحي)

--- فاصل ---

بهذا مستمعينا الكرام نصل وإياكم إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من البرنامج. نعود ونلتقي معكم في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل فكونوا معنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG