روابط للدخول

خبر عاجل

جدوى اتخاذ إجراء عسكري أميركي وقائي


تضمنت صحف أميركية في مقالات نشرتها اليوم الاثنين، تضمنت وجهات نظر طرحها محللون سياسيون في شأن الحملة العسكرية المرتقبة ضد العراق، وجدوى اتخاذ إجراء عسكري وقائي. التفاصيل في العرض التالي الذي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

كتب محلل الشؤون العسكرية، وليم آركين مقالاً نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمز، أشار فيه الى أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني صرح الاسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تدرس كافة الخَيارات المتاحة، لإلحاق الهزيمة بالعراق.

وأضاف الكاتب أن أحد هذه الخيارات هو ما يقوم به فريق عمل من علماء الاجتماع والرياضيات، في محاولة لسبر غور ما يفكر به الرئيس العراقي صدام حسين ومساعديه، في مسعى إطاحته من السلطة.

وتتضمن العملية التي تتم بسرية، تقمص أدوار شخصيات سياسية ومحاكاة العلاقات التي تربط بينها، وبالتالي معرفة طبيعة اتخاذ القرار وتطبيقه في العراق، أي مَن يؤثر في الآخر، ويفيد التحليل النفسي للشخصيات، في التخطيط ووضع الأهداف والعمليات، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.

ومن خلال التعرف على حياة واهتمامات وتصرفات الشخصيات المعنية، والكمية الهائلة من المعلومات النفسية، يحاول المحللون أيضاً معرفة ردود فعل المعنيين، حول أي من الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها الولايات المتحدة، بحسب صحيفة لوس أنجلس تايمز.

تابع المحلل وليم آركين، أن هناك اعتقاد بأن صدام يعتمد على الحرس الجمهوري، بينما تم تشخيص نواة لحرس رئاسي خاص ووحدات من منظمات الأمن، يحق لها فقط الاتصال بصدام حسين، وتشكل هذه الوحدات هدفاً محتملاً.

ويجري استخدام برنامج معلومات للكومبيوتر اسمه ( قيصر CAESAR)، يتم تزويده بالمعلومات ليقوم بتحليلها، ومن ضمن هذه المعلومات، كيفية ممارسة الضغط على جهة معينة، للتراجع عن استخدام أسلحة الدمار الشامل مثلاً، بحسب الكاتب.

وكان هذا الطاقم الذي يتألف من 200 مهندس وعالم ومحلل، مختصاً بتحديد أجهزة الاتصال في الجانب الآخر، وطرق المواصلات، وشبكات النفط، باعتبارها أهدافاً مهمة، بحسب الكاتب الذي أضاف، أن فريق العمل بدأ بدراسة وتحليل مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية تخص العراق أواخر التسعينات.

ونقل الكاتب عن مصدر مطّلع في القوة الجوية الأميركية، أن فريق العمل المختص بتقليد ومحاكاة تصرفات شبكة المؤثرين في السلطة العراقية، سيفيد كثيراً في تحديد الدائرة المحيطة بصدام وأقرب مستشاريه، والأحداث التي ستجعلهم يغيرون ولائهم أو أن يقفوا ضد النظام.

--- فاصل ---

وعلى صعيد آخر كتبت كارين آلتر، مساعدة أستاذ للعلوم السياسية في جامعة نورث وسترن، أن سؤالاً قد يطرح نفسه بعد عشرة أعوام من الآن، حول السبب الذي أدى الى قناعة الولايات المتحدة بأن تشن حرباً وقائية دون قيام العراق بأي استفزاز.

تابع المقال الذي نشرته صحيفة شيكاغو تربيون، أن هناك أسئلة كثيرة ستطرح حول خسائر بشرية كبيرة محتملة، وتدهور في الاقتصاد يقود الى ركود شامل، واحتمال فشل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في تأمين متطلبات بناء عراق ما بعد صدام.

وتعتقد كاتبة المقال أن تحليلاً نفسياً لطاقم الإدارة الأميركية للشؤون الخارجية، سيوضح سيطرة وهم الثقة بالنفس عليهم، ما يقودهم الى المخاطرة، وعدم اهتمامهم بالتحذيرات، واعتبارهم زعماء العدو أناساً شريرين، لا يمكن التعامل معهم، وعدم تقديرهم لتبعات قراراتهم.

وتعتقد المحللة السياسية في مقالها أن بوش أحاط نفسه بمساعدين، لهم أيديولوجية متطرفة، مضيفة أن أميركا أخطأت بالسماح لهذا الأمر بالحدوث، بالرغم من معرفة طبيعة مستشاري بوش.

وترى الكاتبة، أن على معارضي توجه الإدارة الأميركية أن يوضحوا رأيهم، بأن حرباً وقائية على العراق دون أي استفزاز هي عمل جنوني، مضيفة أن على الكونغرس أن يصر على عدم بدء الحرب دون موافقته.
وأضاف المقال الذي نشرته صحيفة شيكاغو تربيون الأميركية، أن على معارضي الحرب أن يعربوا عن رأيهم علناً قبل فوات الأوان.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالموقف من حرب مرتقبة، نشرت صحيفة بوستن غلوب الأميركية مقالاً لمحررها، شارلس سنوت، قال فيه إن زعماء أوربا مترددون بشأن حملة أميركية محتملة ضد العراق، وهم يؤكدون على ضرورة الحصول على قرار جديد من الأمم المتحدة لضمان الحصول على دعم دولي.

تابعت الصحيفة أن فرنسا وألمانيا وحتى بريطانيا، تعارض قيام الولايات المتحدة بهجوم عسكري بمفردها، وتصر هذه الدول على إعطاء مفتشي الأسلحة فرصة جديدة.

وفي هذا الصدد تناولت الصحيفة مواقف زعماء أوربا ورؤسائها، الذين عبّروا عن معارضتهم للحرب دون الحصول على قرار من مجلس الأمن يخول استخدام القوة ضد العراق، إذا لم يلتزم بقرار المجلس.

هذا وتؤكد الإدارة الأميركية من جانبها، أنها ستتشاور مع أصدقائها وحلفائها قبل أن تشن الحرب، وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن توبي دوج، خبير الشؤون العراقية، في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، قوله إن على الأميركيين أن يكونوا واضحين إذا رغبوا في طرح قضيتهم على العالم.

على صلة

XS
SM
MD
LG