روابط للدخول

خبر عاجل

صحف بريطانية تعرض لوجهات نظر مختلفة فيما يخص الهجوم المحتمل ضد العراق


صحف بريطانية صدرت اليوم تناولت عبر مقالات لها وجهات نظر مختلفة فيما يخص الهجوم المحتمل ضد العراق، وتغيير نظام الرئيس صدام حسين. العرض التالي من إعداد وتقديم (أكرم أيوب).

نشرت صحيفة (ذي إنديبندنت) مقالة أشارت فيها إلى تعمق الخلاف حول المساندة البريطانية للعمل العسكري الاميركي ضد العراق، في الوقت الذي تم فيه تحذير رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من إمكانية فقدان زعامته لحزب العمال بسبب تضامنه مع الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش.
الصحيفة ذكرت أن وزير الدفاع البريطاني الأسبق اللورد هيلي انضم إلى مجموعة من كبار الشخصيات في حزب العمال في التعبير عن القلق حيال الخطط المتعلقة باستهداف صدام حسين – على حد قول الصحيفة.
وتعكس تعليقات الوزير الأسبق مشاعر القلق المتزايدة بين الناس حول الحرب إضافة إلى المعارضة للحرب بين السياسيين من العمال وزعماء النقابات العمالية.
ورأت (ذي انديبندنت) بأن موقف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي يشدد على أيجاد حل دبلوماسي للأزمة - هذا الموقف بات يحظى بالتأييد من قبل أوساط حزب العمال، ومن وزراء في الحكومة البريطانية، وذلك في مقابل موقف بلير الميال للحرب – بحسب قول الصحيفة.
وكتبت صحيفة (سانداي تلغراف) عن الاستعدادات العراقية، مشيرة إلى قيام الجيش العراقي بعمل التحصينات حول بغداد بهدف حمايتها من هجوم محتمل. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين أن قوات النظام العراقي تقوم ببناء المواضع الدفاعية للدبابات والمدفعية والجنود تحسبا لضربة أميركية. وعرضت الصحيفة لتفاصيل تتعلق بالقوة العسكرية العراقية، وقالت إن المخابرات الأميركية تظن بأن صدام يحتفظ ببعض مختبرات البحوث المتعلقة بالأسلحة داخل المدن، كما أن مختبرات الأسلحة البايولوجية مقامة تحت المستشفيات، أما المختبرات الكيمياوية فموجودة في معامل المواد الصيدلانية – على حد قول الصحيفة.

وزعمت صحيفة (سانداي تلغراف) في مقال آخر لها بأن رئيس الوزراء البريطاني أجرى حديثا تليفونيا مطولا مع الرئيس بوش بعد أسبوع من الإشارات إلى وجود خلاف بين واشنطن ولندن حول إستراتيجية الرئيس بوش المتعلقة بالعراق. الصحيفة أضافت أن بلير أشار على بوش بوجوب تأمين المساندة الدولية عن طريق الأمم المتحدة، وذلك قبل الشروع بشن عملية عسكرية ضد صدام حسين – بحسب تعبير الصحيفة.

ولاحظت (ساندي تلغراف) في مقال آخر، وجود من يود رؤية انهيار العلاقات بين لندن وواشنطن، وأن يجد شيئا من الروح التي سادت أثناء أزمة السويس في أية خلافات في الرأي، وأية خلافات في التشديد على بعض المفاصل دون غيرها بين البلدين. ورأت الصحيفة وجود العديد من القضايا التي تقود إلى سوء الفهم بين لندن وواشنطن والمتمثلة في الرغبة في جس النبض، وفي مشاعر الإحباط والقلق، لكنها أكدت على أن بوش بلير يسعيان إلى تحقيق ذات الهدف بطرق مختلفة.

وفي مقال آخر لها أشارت صحيفة (ساندي تلغراف) إلى الخلافات الأوروبية الأميركية حول الحرب ناقلة عن المعلق الاميركي روبرت كاغان قوله بأن أوروبا ابتعدت عن القوة أو بالأحرى انتقلت إلى ما وراء القوة، مكتفية بعالم من القوانين والقواعد والتفاوض والتعاون. بالمقابل، تقوم الولايات المتحدة بممارسة القوة حيث القوانين والقواعد الدولية لا يمكن التعويل عليها، وحيث يعتمد الأمن الحقيقي على امتلاك القوة العسكرية وعلى استخدامها. وقد أظهر الحادي عشر من أيلول بأن البنى الدولية التي تقوم على الاحتواء على النحو الذي تحقق أثناء إدارة كلينتون - هذه البنى قد أصابها الإفلاس، وأن تورط صدام في هجمات الحادي عشر من أيلول لم يعد ذي قيمة لدى الإدارة الأميركية التي ترى وجوب توجيه ضربة وقائية لأعدائها.

ونشرت (ساندي تلغراف) مقالا عن نشاط الممثلة البريطانية جولي كريستي المعارض للحرب ضد العراق والذي يقوم على أساس أخلاقي.
الصحيفة نقلت عن كريستي إشارتها إلى عدم تناغم استخدام القوة المفرطة في الرد على الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من أيلول - عدم تناغمها مع الحضارة التي يمكن أن تنتفع من الحوار والتفهم فحسب – على حد قولها.

على صلة

XS
SM
MD
LG