روابط للدخول

خبر عاجل

تنوع الآراء والمواقف في بريطانيا بشأن احتمال هجوم أميركي على العراق


صحف بريطانية بارزة نقلت آراء لمحللين سياسيين ضمن تقاريرها اليوم الجمعة، تطرقت فيها إلى تنوع الآراء والمواقف في بريطانيا بشأن احتمال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم على العراق. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي) بصحبة (زينب هادي).

كتب المحلل السياسي ديفيد آرونوفيتش David Aaronovitch، تعليقاً في صحيفة الاندبندنت البريطانية، أشار فيه الى أن ما طرحه وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد، بشأن عزم أميركا إطاحة صدام، وأن اتخاذ قرار صائب أفضل من الإجماع عليه، خلق تعارضاً، ويدل على أن مخاطبة البيت الأبيض للرأي العام، انتقلت من حالة الغموض الى حالة مؤذية وعقيمة.

وفي معرض تناوله لما يدور من اهتمام بالحل العسكري للشأن العراقي، أشار المقال الذي نشرته الاندبندنت، الى أن كتاب "القيادة العليا" الذي يطالعه الرئيس الأميركي جورج بوش، دليل على محاولة التعرف على الدور الذي لعبه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشر شل أثناء الحرب العالمية الثانية، باعتباره واحداً من الزعماء المدنيين الذين قادوا بلدانهم في فترة الحرب.

تابع المقال أن أخطاء معارضي الحرب وسوء تقديراتهم، ساهم في تشجيع مؤيدي الحرب، وعزز مواقعهم، وكذلك فأن عدم معرفة شخصية صدام تدفع معارضي الحرب الى اتخاذ مواقف خاطئة، والسكوت عما يقوم به من أعمال.

ولكن على ما يبدو فأن الصقور في الإدارة الأميركية، قرروا شن هجوم عسكري، ويحاولون إقناع العالم برأيهم، دون حساب تبعات وعواقب الحرب، بحسب ما ورد في المقال الذي نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.

--- فاصل ---

وفي سياق الحديث عن التباين في الآراء حول الشأن العراقي، نشرت صحيفة ديلي تلغراف اللندنية، تقريراً لمحرر الشؤون الدبلوماسية، قال فيه، إن حصول الولايات المتحدة على غطاء من الأمم المتحدة، سيفيد في تعزيز علاقاتها مع حلفائها.

ونقل كاتب التقرير عن ريشارد هولبروك، سفير الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، قوله إن رفض واشنطن الحصول على إسناد شرعي يؤثر في موقف حليفتها بريطانيا.

يُذكر أن الولايات المتحدة، بنت تحالفاً من 30 دولة لطرد العراق من الكويت، وفقاً لقرار مجلس الأمن 678، الذي خول الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين السلام، بحسب صحيفة ديلي تلغراف.

تابع التقرير أن أميركا تحاول الاستفادة من ذلك القرار، وتتخوف من التقدم بطلب جديد الى مجلس الأمن خشية أن يُرفض، ويؤدي الى فشلها، وأضاف تقرير ديلي تلغراف البريطانية، نقلاً عن دبلوماسيين بريطانيين، أن أميركا ستتقدم بطلب للحصول على موافقة مجلس الأمن في حالة واحدة فقط، وهي أن تضمن مسبقاً أنها ستحصل على هذه الموافقة.

--- فاصل ---

صحيفة تايمز اللندنية بدورها، ذكرت في مقال كتبه شارلس كندي، ونشرته اليوم الجمعة، أن نظام صدام استبدادي، وسيكون العالم أفضل بدونه، لكن يجب تقديم أدلة واضحة على علاقته بهجمات الحادي عشر من أيلول، أو أنه يمثل تهديداً آنياً لبريطانيا وحلفائها.

تابع الكاتب أنه لا يستطيع تقبل فكرة توجيه ضربات وقائية الى بغداد، وأشار في هذا المجال الى مواقف المسلمين في الشرق الأوسط التي ترفض سياسة الولايات المتحدة، وتأكيد دول المنطقة أن ضرب العراق سيؤدي الى الفوضى، وأضاف المقال أن هناك سبباً آخر يدعو الى الحذر وهو عدم معرفة تبعات الحرب ونتائجها على الوضع الداخلي للعراق.
أشارت الصحيفة أيضاً الى سياسة العقوبات الحالية، وفرض مناطق لحظر الطيران العراقي، واحتواء نظام صدام، والحد من قدرته لتطوير أسلحة الدمار الشامل، وتهديد جيرانه، أو زعزعة استقرار المنطقة.

وأكد المقال الذي نشرته صحيفة التايمز اللندنية، على ضرورة تقديم أدلة والحصول على قرار من الأمم المتحدة بشأن العراق، وعلى الحكومة البريطانية أيضاً، أن تأخذ رأي وموافقة مجلس العموم بخصوص أية عملية أو موقف ضد صدام، وأن تهتم بسلامة وأمن القوات البريطانية.

على صلة

XS
SM
MD
LG