روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: دعوة أميركية إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية وقائية للعراق وتحذير مصري من عواقب هذه الضربة على منطقة الشرق الأوسط


تناول تقرير لوكالة الصحافة الألمانية للأنباء التحذيرات المشددة من العراق التي أطلقها قبل يومين نائب الرئيس الأميركي، ودعا فيها إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية وقائية للعراق. (محمد إبراهيم) يعرض لتقرير الوكالة. وبشأن هذا الإطار الذي عرض له (محمد إبراهيم) تعرض (ولاء صادق) لتقريرين بثتهما وكالة أنباء عالمية حول تجديد الولايات المتحدة من الحديث عن شن الحرب لإطاحة النظام العراقي الذي دفع بالرئيس المصري للتحذير من عواقب هذه الضربة على منطقة الشرق الأوسط، وتصاعد المشاعر المناوئة للولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم العربي بسبب دعم أميركا لمواقف إسرائيل في سحق الانتفاضة الفلسطينية.

مستمعي الكرام..
يرى تقرير وكالة الصحافة الألمانية للأنباء أن المتشددين في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي، جورج دبليو بوش، يدافعون هذه الأيام بقوة ضد حملة يشنها معتدلون يرون أن من الحماقة شن هجوم عسكري على العراق.
وإلا كيف يفسر خطاب نائب الرئيس ديك تشيني، الذي وصفته الوكالة بأنه زعيم الصقور في الإدارة، يوم الاثنين، وهو خطاب حذر فيه من أن صدام حسين يوشك الحصول على أسلحة نووية ومن الضروري الإطاحة به عاجلا وليس آجلا.
وأشار التقرير إلى أن انطباعا قويا ساد خلال الأسبوعين الماضيين مفاده أن تصعيد إدارة بوش احتمالات الخيار العسكري مع العراق واجه تحد من قبل المعتدلين في مجموعة السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري عندما تمت مناقشة الموضوع علنا.
ولفت التقرير إلى أن الأصوات التي دعت بوش إلى توخي الحيطة والحذر والسعي من أجل دعم دولي بدلا من التفرد في مواجهة العراق، ضمت صوتي مسؤولين بارزين في إدارة والده هما مستشاره للأمن القومي، برنت سكوكروفت، ووزير الخارجية في عهده، جيمس بيكر. وكلاهما صديق قريب لجورج بوش الأب حتى أن تصريحاتهما دفعت إلى الاعتقاد بأن بوش الأب غير متحمس لما يقوم به بوش الابن.
الرئيس الأميركي، مبدئيا، نأى جانبا عن الحوار العلني، وأعلن ترحيبه باختلاف وجهات النظر بين ذوي الخبرة والمعرفة وكرر القول إنه رجل صبور ولم يتخذ بعد أي قرار عن كيفية الإطاحة بالرئيس صدام حسين. وبلهجة لا تخلو من استخفاف مبطن بآراء المسؤولين القدماء قال بوش إن التحرك سيتم بناء على آخر المعلومات الإستخباراتية، أي أن الرئيس الحالي الابن يعرف ما لا يعرفه الرئيس السابق الأب.
من ناحيتهم أبدى المتشددون قلقهم من إمكان أن تثير تصريحات المعتدلين بعضا من ردود الفعل التي لا يرغبون بها ما دفع تشيني إلى قرع طبول الحرب خلال كلمة له في حفل مختصر ضم عددا من المحاربين القدامى. ولم يدع كلامه إلا القليل من الهامش لإجراءات اقل من تدمير نظام صدام حسين من خلال عمل عسكري وقائي، كما نقل التقرير عن صحيفة واشنطن بوست.
فقد تجاهل تشيني الدعوات إلى التريث ووصفها بأنها ضرب من التمني.
ورأى نائب الرئيس الأميركي الذي اعتبر صدام حسين العدو اللدود لبلاده، رأى أنه ليس هناك أدنى شك من أن الرئيس العراقي يملك الآن أسلحة للدمار الشامل.
كما أكد انه يكدس هذه الأسلحة من أجل استخدامها ضد أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها وضدها أيضا.
وإذ اعترف تشيني باختلافات داخل الإدارة الأميركية في شأن القدرات العراقية إلا أنه قال إن العديد من رموز الإدارة مقتنعون بأن صدام سيحصل على أسلحة نووية قريبا لافتا إلى أن النظام المقترح للتفتيش عن الأسلحة العراقية لا يقدم أي ضمان بان أسلحة العراق حددت ودمرت.
وبعدما استدل بقول الرئيس بوش إن الوقت يسير في غير صالح بلاده، أشار تشيني إلى أن نقل أسلحة الدمار الشامل إلى أيدي شبكات الإرهاب أو دكتاتوريات مجرمة، أو إلى كليهما، يمثل أكبر تهديد متصور. واعتبر أن مخاطر عدم مواجهة الأمر هي أكثر من مخاطر مواجهته.
وأعرب كاتب التقرير عن اعتقاده أن خيارا عسكريا بهذه الفعالية سيجعل مهمة المعتدلين في الإدارة الأميركية، مثل وزير الخارجية كولن باول، في الترويج للأسلوب الدبلوماسي مهمة صعبة. كما أن قرع طبول الحرب في واشنطن يمكن أن يعقد جهود باول الرامية إلى حشد تأييد دولي لتغيير النظام في العراق، وهو الهدف الرسمي للولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر، قوله يوم أمس إن جهود باول ركزت على التهديد الذي يفرضه صدام حسين وبرامجه التسلحية وإن رسالته انحصرت بالحاجة إلى مواجهة هذه الحقيقة والتعامل معها بأسرع وقت ممكن.
كما كشفت تصريحات باوتشر عن أن ما تركز عليه الخارجية الأميركية يختلف عن البيت الأبيض عندما دافع طويلا عن الجهود الرامية إلى إعادة المفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى العراق، التي رفضها صراحة تشيني واعتبرها غير مؤثرة.
باوتشر قال إن الهدف لا يتمثل بعودة المفتشين وإنما نزع أسلحة العراق على أساس قرارات الأمم المتحدة.
عندما سئل إذا كان الهدف لا يفرض تغيير النظام في العراق رد باوتشر بأن مشروع التغيير هدف أميركي ونحن نتحدث عن هدف دولي.
ولفت باوتشر إلى أن هناك حوارا واسعا حول كيفية التعامل مع التهديد العراقي وشدد على أن الرئيس بوش لم يتخذ بعد قرارا عن كيفية إسقاط صدام حسين، لذا فليس هناك من طبول حرب تقرع.

على صلة

XS
SM
MD
LG