روابط للدخول

خبر عاجل

مقاتلو القاعدة يتخذون إيران محطة للعبور إلى دول أخرى


(ولاء صادق) أعدت عرضاً لتقرير نشرته صحيفة أميركية نقلت فيه عن مصادر مخابراتية عربية أن مقاتلين تابعين لشبكة القاعدة والذين هربوا من أفغانستان يتخذون من إيران حالياً محطة عبور إلى دول أخرى.

نقل تقرير نشرته اليوم صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مخابراتية عربية أن رجلين مهمين من تنظيم القاعدة يقيمان في ايران اضافة الى عشرات من المقاتلين الاخرين. وهذان الرجلان هما سيف العادل وهو مصري ومطلوب من مكتب التحقيقات الفدرالي ومحفوظ ولد وليد المعروف باسم ابو حفص الموريتاني وكان المسؤولون الاميركيون قد قالوا انه قتل في كانون الثاني الماضي في مدينة خوست الافغانية. والاثنان متورطان في التخطيط لعمليات القاعدة الارهابية كما نقل التقرير عن المصادر المخابراتية العربية من خارج السعودية. واضافت المصادر ان هذين الرجلين وبعد اختباء اسامة بن لادن وايمن الظواهري ووفاة محمد عاطف المسؤول العسكري للتنظيم اضطلعا بادوار مهمة بعد احداث911 عندما بدا من الواضح للتنظيم ان الولايات المتحدة ستهاجم افغانستان والقاعدة، وبعد القاء القبض على ابو زبيدة في باكستان وهو فلسطيني ومخطط مهم في القاعدة.

واضافت المصادر المخابراتية العربية وكما اوردت الصحيفة الى ان احد ابناء بن لادن، سعد، اعتبر خلفا لابيه وقد ظل على اتصال برجال التنظيم في مختلف انحاء العالم رغم عدم شغله منصبا رسميا فيه. كما ان عشرات من مقاتلي القاعدة يقيمون في مشهد وفي زابول وهي انباء تؤكد ما تقوله ادارة الرئيس بوش عن ان ايران او المتصلبين من رجال الدين المحافظين الذين يسيطرون على الجيش واجهزة المخابرات يؤوون مقاتلين للقاعدة.

واشار تقرير الصحيفة الى نفي متحدث باسم البعثة الايرانية في الامم المتحدة ان يكون العادل ووليد في ايران.

الا ان المصادر اكدت انهما يلتقيان بشكل منتظم بضباط في مشهد وزابول وان مقاتلي القاعدة الذين هربوا من افغانستان استخدموا ايران كمحطة عبور الى دول اخرى. واضافت المصادر المخابراتية العربية ان تسليم ايران ستة عشرة من نشطي القاعدة الى السعودية في حزيران الماضي واخرين الى دول اخرى جاءت لتفنيد اتهامات اميركية واظهار تعاون ايران في الحرب على الارهاب.

--- فاصل ---

واشارت صحيفة واشنطن بوست ايضا الى قول مسؤولين في دول عربية ان نشطين من القاعدة القي القبض عليهم اقروا في استجواباتهم ان مضيفيهم الايرانيين ابلغوا عددا منهم بان عليهم الرحيل بعد ادراج اسم ايران ضمن محاور الشر. الا ان شخصيات مهمة في القاعدة سمح لها بالبقاء في ايران وغادر عدد اخر بعد تزويده باوراق مزيفة. كما سلم اخرون او زوجاتهم واطفالهم الى حكوماتهم تضامنا مع الولايات المتحدة وحلفائها. وفي احدى الحالات وكما قال مصدر مخابرات اخر، ارسلت زوجة احد رجال القاعدة المهمين الى بلدها حيث اخبرت المسؤولين عند وصولها بان زوجها ما يزال في ايران.

وتابعت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن ضباط المخابرات العرب أن دوافع ايران غير واضحة تماما. وربما يمكن تفسير تضارب اعمالها بما يسود من توتر بين الاصلاحيين والمحافظين فيها. ويبدو ان بعض عناصر النظام الايراني تعتقد ان في امكانها استخدام القاعدة لاغراضها الخاصة. ونقل احد ضباط المخابرات عن نشطين في القاعدة القي القبض عليهم ان الايرانيين اخبروهم قبل رحيلهم انها قد تستدعيهم في وقت ما لمساعدة ايران دون اعلامهم بالطريقة.

وتابعت الصحيفة ان العادل ووليد موجودان في ايران كما ذكر، علما ان العادل كان رئيس اللجنة الامنية وما يزال كما يبدو. وتعتبره الولايات المتحدة قاتلا ومتواطئا في قتل مواطنين اميركيين وفي تدمير مباني وممتلكات للولايات المتحدة لتورطه في تفجير السفارتين الاميركيتين في افريقيا. اما وليد فمن موريتانيا وعمل على تطوير منهج تبرير هجمات القاعدة وهو الان مسؤول عن اللجنة الدينية للتنظيم ويشارك في التخطيط العسكري وفقا للمصادرذاتها. وكانت البنتاغون قد اعلنت مقتله في الثامن من كانون الثاني في افغانستان الا ان المصادر المخابراتية نفت الامر وقالت ان المعلومات من ايران تشير الى انه رجل مهم بالنسبة لمستقبل القاعدة.

واضافت أن القاعدة تعمل الان على افتراض ان بريدها الالكتروني واتصالاتها الهاتفية مراقبة وتطور استخدام الاتصالات الالكترونية لارسال رسائل كاذبة الى وكالات المخابرات وتعتمد على البريد البشري وخاصة النساء.

--- فاصل ---

وتابعت المصادر كما اوردت الصحيفة ان هذين الشخصين مهمان على الصعيد العسكري لتنظيم القاعدة ومسؤولان عن اشخاص يعتمدان عليهم في انشاء تحالفات مع متطرفين اسلاميين اخرين. ومن بين هؤلاء خالد الشيخ محمد وهو باكستاني ولد في الكويت معروف باسم الدماغ ووصف بانه خبير لوجستيكي كان وراء هجمات 911 . ويقال انه يعمل من باكستان وتم رصد مكالمة هاتفية له تتعلق بهجوم شن على معبد يهودي تاريخي في تونس في نيسان. وذكر ان محمد زار المانيا في 99 الا ان ضابط مخابرات غربي قال ان المعلومة اعتمدت على مصدر واحد الا انه موثوق. وهناك ايضا ملا بلال او بلال بن مروان وهو سعودي متهم بالمساهمة في خطة الهجوم على المدمرة يو ايس ايس كول كما خطط لمهاجمة سفن اميركية وبريطانية في مضيق جبل طارق هذا العام وفقا لمسؤولين مغاربة. وقالت المصادر انه مهم كمحمد وانه يعمل من باكستان ايضا.

واضافت المصادر ان القاعدة خططت ايضا لهجمات في اوربا وفي افريقيا والشرق الاوسط والخليج هذا العام منها خطة لبلال لمهاجمة سفن اميركية في البحرين. وخططت ايضا لقتل اميركيين في الشوارع السعودية كما ذكر ضباط المخابرات باستخدام مسدسات كاتمة للصوت الا ان المخابرات احبطت الهجمات حسب قول المصادر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله إن نتائج استجواب المشتبه بهم ومعلومات اخرى تظهر ان القاعدة تجد في تدهور العلاقات الاميركية السعودية بسبب احداث الحادي عشر من ايلول منفذا لها. واضاف ان القاعدة ما تزال تعتبر ان ارتكاب اعمال ارهابية في السعودية سيؤدي الى قطع العلاقات بين البلدين. ونقلت صحيفة واشنطن بوست اخيرا عن ضابط من بلد غير السعودية قوله إن السلطات السعودية زادت من جهودها ضد القاعدة واحبطت عدة مؤامرات لها.

على صلة

XS
SM
MD
LG