روابط للدخول

خبر عاجل

نائب الرئيس الأميركي يشدد على ضرورة توجيه ضربة وقائية للعراق / المؤتمر الوطني العراقي ينتقد خطة للخارجية الأميركية


أعزائي المستمعين.. أهلا بكم مع ملف العراق اليومي، وفيه نقف عند عدد من التقارير الدولية التي عرضت لآخر مستجدات الشأن العراقي. ومن أبرز عناوين ملف اليوم: - نائب الرئيس الأميركي يشدد على ضرورة توجيه ضربة وقائية للعراق قبل فوات الأوان ويؤكد أن العراق يمتلك أسلحة للدمار الشامل. - أعضاء في الكونغرس يحضون الرئيس بوش على اخذ موافقة المشرعين قبل القيام بعمل عسكري ضد العراق رغم أن محامي البيت الأبيض أكدوا أنه لا يحتاج إلى ذلك. - وزير الخارجية القطري يعلن في بغداد معارضة الدوحة توجيه ضربة للعراق ويقول إنه سيناقش مسالة التفتيش عن الأسلحة مع الجانب العراقي. - المؤتمر الوطني العراقي ينتقد خطة للخارجية الأميركية في شان برنامج لتدريب سبعة عشر عراقيا. وفي الملف تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

اهتمت تقارير الوكالات الغربية والصحف الأميركية بتصريحات أدلى بها أمس نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، رأى فيها أن من الضروري التعامل بشدة مع العراق قبل أن يستخدم ترسانته من أسلحة الدمار الشامل ضد أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها. ونقلت صحيفة واشنطن عن المسؤول الأميركي أن توجيه ضربة عسكرية للعراق أمر له ما يبرره مؤكدا أن دكتاتور العراق يمتلك أسلحة خطيرة.
مزيد من التفصيلات في سياق التقرير التالي:
"..دافع ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي، يوم أمس الاثنين، عن دعوة البيت الأبيض لتوجيه ضربة وقائية إلى العراق محذرا من خطر مميت يحيق بالولايات المتحدة وواصفا منتقدي هذا الرأي بالتعامي.
واستغل تشيني فرصة الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع لجمعية قدامى المحاربين في الحروب الخارجية ليعلن رفضه للمخاوف التي أبداها علنا بعض الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري وآخرون من أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية وقائية للعراق إلى تقويض الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب في أنحاء العالم ومن أن يصبح بداية لتغير راديكالي في السياسة الخارجية الأميركية.
وتحدث تشيني عما وصفه بخطر وقوع أسلحة الدمار الشامل العراقية في أيدي إرهابيين قائلا إن بلاده لا يسعها البقاء ساكنة وإنها ستخوض، إذا اقتضت الضرورة، حربا للتحرير لا للقهر.
وقال المسئول الأميركي في تصريحات يهدف منها بوضوح إلى كسب تأييد الرأي العام في الداخل والى الرد على التشكك في الخارج في جدوى اتخاذ إجراء عسكري للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين إن خطورة التقاعس عن العمل اخطر بكثير من خطورة العمل.
وأضاف قائلا عن من المهم أن يعلم العالم كله أننا سنتخذ أي إجراء ضروري للدفاع عن حريتنا وأمننا.
وقال تشيني إن احتمال انتشار أسلحة الدمار الشامل والخطورة الهائلة التي يمثلها ذلك ورفض نظام للتفتيش قابل للتطبيق والعداء الذي يبديه صدام حسين تجتمع على خلق ضرورة لتوجيه ضربة وقائية.
واستطرد قائلا إن ما يجب ألا نفعله في مواجهة خطر قاتل هو الاستسلام للأمنيات أو التعامي.
جاءت تصريحات تشيني بمثابة رد قوي على دعاوى التزام الحذر التي أطلقها في الأسابيع الأخيرة عدد من كبار شخصيات الحزب الجمهوري واتت في الوقت الذي أكدت الإدارة الأميركية أن لها السلطة قانونا لتوجيه ضربة إلى العراق دون الحصول على موافقة مسبقة من الكونغرس... "

ولمزيد من التفصيلات عن هذا الموضوع إليكم تقرير مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

وفي تطور جديد نقل تقرير لوكالة اسيوشيتدبريس من واشنطن أن المشرعين الأميركيين، وبعيدا عن الوضع القانوني، يريدون من الرئيس بوش الحصول على موافقة الكونغرس قبل إرسال قوات أميركية إلى لمهاجمة العراق ورأوا أن هذا هو الإجراء الصحيح الذي عليه اتخاذه.
ورأى السيناتور الجمهوري، جوك هاغل، انه إذا كان الرئيس سيلزم شعبه بالحرب فإن من الأفضل له أن يحظى بدعم الكونغرس والشعب الأميركي.
يذكر أن تقريرا لوكالة رويترز نقل عن، اري فلايشر، الناطق باسم البيت الأبيض أن المستشارين القانونيين للبيت الأبيض أكدوا تمتع الرئيس جورج بوش بمقتضى الدستور وقوانين اقرها الكونغرس بسلطة اتخاذ إجراء ضد العراق دون الحصول على موافقة خاصة من الكونغرس.
لكنه أكد مع ذلك احتمال أن يجري الرئيس مشاورات مع النواب في هذا الشان وقال: إذا اتخذ الرئيس قرارا باستخدام القوة فسيقرر إن كان سيطرح الأمر على الكونغرس للتصويت لا من منطلق العوامل القانونية وحدها.
ولم تخف الشخصيات البارزة في الإدارة الأميركية دعوتها إلى تغيير النظام في بغداد وكرر بوش نفسه الحديث عن هذا في كل مرة تقريبا ظهر فيها علنا.
وأوضح فلايشر أن ما قاله تشيني في كلمته يعكس تماما سياسة إدارة بوش.
وفي تطور ذي صلة، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن وزارة الدفاع الأميركية أبلغت أكثر من أربعة عشر ألف عسكري من قوات الاحتياط بان من الممكن أن تمدد فترة خدمتهم سنة ثانية في إجراء يرتبط بالهجوم العسكري المحتمل على العراق.

--- فاصل ---

ونبقى في الولايات المتحدة إذ وزعت وزارة الدفاع الأميركية تقديرا مفصلا لحجم الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية التي بحوزة بغداد، على عدد من المشرعين الأميركيين وبعض من حلفائها.
صحيفة واشنطن تايمز أفادت بأن مسؤولين في البنتاغون أوضحوا أن لدى العراق القدرة على استخدام أسلحة كيماوية في المعركة بينما تنشغل دوائر استخباراتية في معرفة مدى قرب الرئيس صدام حسين من امتلاك أسلحة نووية خاصة بعد أن أعلن محللون عسكريون انه على بعد سنتين منها.
وقد رفض السيناتور الجمهوري، ثاد كوكران، مناقشة تفصيلات التقرير إلا أنه أشار إلى أنه يعالج جميع التهديدات المحتملة. وأعرب عن اعتقاده أن الولايات المتحدة لن تغزو العراق باعتبار أنه لا يوجد خطر مباشر وملموس على الولايات المتحدة واقترح أن تهاجم بلاده مواقع هذه الأسلحة ومنشآتها وتدميرها بالكامل.
وفي تقرير آخر للصحيفة ذاتها، جاء أن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي أعربوا عن تأييدهم لمشروع يهدف إلى دفع الأمم المتحدة على إصدار قرار من مجلس الأمن يجبر العراق على السماح بعودة المفتشين الدوليين عن الأسلحة قبل القيام بعمل عسكري ضده. وهو اقتراح قدمه وزير الخارجية الأميركية الأسبق، جيمس بيكر، ومفاده أن على مجلس الأمن إجبار العراق على السماح بعودة المفتشين عن الأسلحة لمزاولة عملهم من دون أية قيود أو شروط.

--- فاصل ---

أفاد تقرير لوكالة رويترز نقلا عن متحدث أميركي قوله يوم أمس إن ١٧ من العراقيين البارزين المقيمين في الخارج سيتلقون هذا الأسبوع تدريبا لمدة أربعة أيام في وزارة الخارجية الأميركية على كيفية عرض قضيتهم ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
وذكر ريتشارد باوتشر الناطق باسم الوزارة أن جميع هؤلاء الأشخاص لديهم روايات يريدون سردها فيما يتعلق بوحشية نظام صدام حسين والسبل التي ستعود على الشعب العراقي بالنفع من تغيير ذلك النظام.
وقال باوتشر في البيان الصحفي الموجز اليومي إن التدريب الذي نعتزم تقديمه سيساعدهم على أن يصبحوا متحدثين ومتحدثات اكثر نشاطا نيابة عن الشعب العراقي الحقيقي.
وأضاف أن الدورة التدريبية التي تبدأ يوم الثلاثاء وتنتهي يوم الجمعة القادم ستتضمن توجيهات بشان كيفية الظهور في مقابلات تلفزيونية وكيفية كتابة مقالات الرأي للصحف.
وقال مسؤول في المؤتمر الوطني العراقي الذي يمثل جبهة المعارضة الخارجية الرئيسية انه لا يعتقد أن أي عضو في المؤتمر سيشارك في مثل هذا التدريب كما شكك في وجود حاجة له.
وقال المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه إن هذا تقليل من شان الكفاءة العراقية كما انه أمر مذل أن نسمع أن العراقيين بحاجة إلى أن يتعلموا كيف يتكلموا ضد صدام حسين.
واضاف المسؤول قائلا لا اعرف كيف يمكن لوزارة الخارجية أن تعلم الناس كيف يتحدثون عن قضاياهم. وذلك في تلميح يعكس عدم الثقة العميق بين وزارة الخارجية الأميركية والمعارضة العراقية.
وقال باوتشر انه لا يسعه الكشف عن أسماء المشاركين في الدورة التدريبية بدون موافقتهم.
وأوضح المتحدث الأميركي أن التدريب سينصب على التقنيات الأساسية في ميدان التلفزيون من الاحتفاظ بالرأس مرفوعا وعدم التلعثم ومواجهة الكاميرا عند الحديث. إلى جانب الكتابة للصحف بأسلوب واضح وصادق.
وفي شهر تموز الماضي نظمت وزارة الخارجية الأميركية اجتماعا على مدى يومين لشخصيات من المعارضة العراقية بشان "العدالة الانتقالية" وهو تعبير عن كيفية التعامل مع الخواء القانوني الذي سيعقب الإطاحة بحكومة صدام حسين.
ولكن رموز المعارضة العراقية قاطعوا الاجتماع احتجاجا على تردد بوش في التعهد بإقامة حكم ديمقراطي في العراق بعد إسقاط صدام.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة رويترز للأنباء عن رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري، أن الولايات المتحدة إنما تهدف من توجيه ضربة للعراق وإسقاط الرئيس صدام حسين، إعادة رسم الخارطة السياسية في منطقة الشرق الأوسط بشكل يتماشى مع المصالح الأميركية والإسرائيلية، وقال حسن تركماني إن واشنطن تستخدم الاتهامات بالإرهاب كوسيلة ضغط على الحكومات العربية.
وفي تطور آخر تستقبل العاصمة السورية كلا من نائب الرئيس العراقي والعاهل البحريني من أجل مناقشة التنسيق العربي في ظل التهديدات الأميركية بقلب نظام الحكم في العراق.
جانبلات شكاي من دمشق:

(تقرير دمشق)

إلى ذلك، وصل إلى العراق أمس وزير الخارجية القطري لإجراء مباحثات تستهدف إقناع بغداد بالسماح باستئناف عمليات التفتيش الدولية على الأسلحة.
وتعد زيارة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لبغداد أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية من دول الخليج للعراق منذ أربع سنوات على الأقل ومن المرجح أن تتركز المحادثات خلالها على عمليات التفتيش على الأسلحة العراقية باعتبارها مفتاحا لتفادي هجوم عسكري أميركي ضد العراق.
وقال الوزير القطري انه سيطلب من العراق التعاون وقبول قرارات الأمم المتحدة والتفكير في مسالة مفتشي الأسلحة. وأضاف أن قطر لا تقوم بدور الوساطة في هذه القضية ولكنها دولة عربية وتبذل كل ما في وسعها لإنقاذ المنطقة من مآس جديدة.
وأوضح أن قطر تعمل ما في وسعها من أجل تهدئة الوضع لأن المنطقة لا تتحمل المزيد لافتا إلى أنها تعارض بالطبع أي عمل عسكري ضد العراق وداعيا إلى حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية.
وتأوي قطر قاعدة عسكرية أميركية تعكف واشنطن على تطويرها مما يعزز التكهنات بأنها قد تستخدم كنقطة لانطلاق لهجمات على العراق بالرغم من أن قطر أعلنت رسميا اعتراضها على مثل هذا الهجوم.
وقالت بغداد إن أي محادثات مع الأمم المتحدة بشان عودة المفتشين يتعين أن تركز أيضا على رفع العقوبات المفروضة عليه منذ ١٢ سنة وإلغاء منطقتي الحظر الجوي المفروضتين على شمال وجنوب العراق منذ حرب الخليج.
من الكويت تابع مراسلنا سعد المحمد زيارة الوزير القطري وعرض لها مع محلل سياسي:

(تقرير الكويت)

في بيروت كشفت الخارجية اللبنانية عن أن نائب الرئيس العراقي، طه ياسين رمضان سيزور لبنان من أجل تسليم رسالة من الرئيس العراقي صدام حسين للرئيس اللبناني، إيميل لحود، فضلا عن مناقشة الموضوع العراقي مع المسؤولين اللبنانيين.
علي الرماحي وتفصيلات أخرى:

(تقرير بيروت)

وفي عمان أدلى السفير العراقي بتصريحات جديدة دعا فيها الدول العربية إلى إعلان الوقوف بجانب العراق وعدم الاكتفاء بإدانة التهديدات الأميركية ضد بلاده. مزيد من التفصيلات من حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

--- فاصل ---

جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس من بغداد أن عراقية أصيبت عندما قصفت أمس طائرات أميركية وبريطانية منزلها الواقع في مدينة ميسان الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن ناطق عسكري عراقي أن الصواريخ والمدفعية لعراقية المضادة للطائرات تصدت للطائرات الغربية وأجبرتها على العودة إلى قواعدها في الكويت والسعودية.
إلا أن قادة أميركيين نفوا بشدة أن الغارات استهدفت أهدافا مدنية وأكدوا أنها كانت ضد مواقع لأنظمة الدفاع الراداري التي تهدد دوريات التحالف في منطقتي حظر الطيران.

على صلة

XS
SM
MD
LG