روابط للدخول

خبر عاجل

احتمال تعرض بغداد إلى ضربة عسكرية أميركية في الصحافة البريطانية


واصلت الصحف البريطانية اهتمامها بالشأن العراقي وتطورات الموقف إزاء ما يتردد عن احتمال تعرض بغداد إلى ضربة عسكرية أميركية. (شيرزاد القاضي) يعرض لأبرز ما تناولته أربع صحف بريطانية في هذا الخصوص.

كتبت صحيفة الغارديان البريطانية أن شعوراً بعدم الارتياح يسود في الولايات المتحدة، بعد أن كان الجميع مقتنعون بضرورة شن حرب ضد العراق، ونقلت عن السناتور الجمهوري، ريشارد لوغار قوله، إن مواطني الولايات المتحدة مهتمون بالجدل الدائر، وهناك متسع من الوقت للتأكد وموازنة الأمور.

تابعت الصحيفة أن الديمقراطيين والجمهوريين ينظرون الى موضوع الحرب بحذر، مضيفة أن انتخابات تشرين الثاني المقبلة، لها دور في توجيه الجدل الدائر، بينما يرى سياسيون آخرون أن الجدل سيزيد من عمق تأييد الرأي العام ، وكذلك تأييد الكونغرس لسياسة وحربٍ، تم على ما يبدو اتخاذ قرار أولي بشأنهما.

وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أكد مراراً على التحلي بالصبر، وضرورة التشاور مع الأميركيين ومع حلفاء الولايات المتحدة.

وضمن الوضع الحالي فأن الضرر قد يلحق بمصداقية الولايات المتحدة سواء لجأت الى الحرب دون أن يكون خَياراً نهائياً، أو إذا تراجعت بعد كل هذه التهديدات والتصريحات، بحسب تعليق صحيفة الغارديان.

وتقول الصحيفة البريطانية إن إزاحة الرئيس العراقي من السلطة، تستحق اتخاذ إجراء، لكن مخاطر الحرب معروفة للجميع في الشرق الأوسط، كما أن عدم مشاركة الأوربيين ستعكس انقساماً مضراً وربما طويل الأمد بين الحلفاء.
وتعتقد صحيفة الغارديان أن محاولات الضغط من أجل إعادة المفتشين، مع استمرار حشد القوات الأميركية، سيساعد في التقليل وإضعاف المخاطر الناجمة عن صدام وكذلك عن الحرب.

--- فاصل ---

أما صحيفة الاندبندنت البريطانية، فقد نشرت مقالات وتقارير مختلفة حول الجدل الدائر في الولايات المتحدة وأوربا حول الحرب المحتملة ضد العراق، وأشارت في مقال كتبه روبرت كورنول Rupert Cornwell، الى أن الجدل يعود الى زمن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، حول إنهاء مهمة حرب الخليج بإزاحة صدام من السلطة.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى معارضة برنت سكوكروفت مستشار شؤون الأمن القومي في عهد بوش الأب، للحرب المحتملة ضد العراق.

وترى صحيفة الغارديان البريطانية، أن الرئيس بوش لن يستطيع التراجع الآن، لكن الجدل سيبقى مهماً ، لأنه يتعلق بحرب ستؤثر في العلاقات الدولية، خصوصاً من ناحية السماح لدولة ما، مهاجمة دولة أخرى بذريعة اتخاذ إجراءات وقائية للدفاع عن النفس.

--- فاصل ---

وفي مقال آخر نشرته صحيفة الاندبندنت تحت عنوان "هل سيدفع صدام، بوش الى التراجع عن شن حرب ضد العراق"، قالت إن الرئيس بوش يشعر بضغط داخل الولايات المتحدة، مشابه لما يواجهه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن.

تابعت الصحيفة أن قادة عسكريين أميركيين، يرون صعوبة القيام بهجوم عسكري دون حشد أعداد ضخمة من القوات البرية، بينما ترى وزارة الخارجية، أن العرب سيقفون ضد الولايات المتحدة إذا هاجمت العراق، وتعتقد الصحيفة البريطانية، أن عودة المفتشين يمكن أن تعطي الرئيس بوش مجالاً للحركة.

وأشارت الصحيفة الى أن بإمكان صدام تجنب الحرب من خلال السماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بالعودة الى العراق، مضيفة أن الحديث يجري حالياً، عن تغيير أنظمة باستخدام القوة، دون أخذ القانون الدولي بنظر الاعتبار.

وتقول الصحيفة إن تبرير اللجوء الى تغيير الأنظمة على أساس كونها قمعية، هو مجرد خداع ومحاولة لإعادة كتابة التأريخ، مضيفة أن موقف أميركا تغير من السعودية بسبب علاقات تربط سعوديين بالقاعدة، وليس بسبب نظامها، ولربما استمر صدام في استخدام الغازات السامة ضد الكرد، واضطهاد عرب الأهوار، لولا التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل.

وترى الصحيفة أن إزاحة نظام أفغانستان تمت لأنه أخفى مجموعة قامت بهجوم دموي ضد مدنيين في الولايات المتحدة، ولكن بعد إنجاز المهمة تم إهمال إعادة إعمار البلاد، وتعتقد الصحيفة أن الموضوع سيتكرر في العراق أو السعودية إذا تم تغيير النظام.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة، نشرت صحيفة الاندبندنت أمس الجمعة، مقالاً أشارت فيه الى أن رئيس الوزراء البريطاني سيواجه انتقادات حادة، إذا تقدم بمقترح لمهاجمة العراق، في مؤتمر لحزب العمال البريطاني، يُعقد الشهر المقبل.

ونسبت الصحيفة الى مصادر مطلعة في حزب العمال، أن المؤتمر سيوصي بان تتوافق أية عملية عسكرية مع القوانين الدولية، ويقترح منتقدو بلير أن يتم الحصول على قرار جديد من مجلس الأمن.

ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية بريطانيا قوله، إن سماح صدام حسين بعودة مفتشي الأسلحة ليقوموا بأداء مهامهم، دون قيد أو شرط، سيغير الظروف.

وتعتقد شخصيات بارزة في حزب العمال أن منع المؤتمر من مناقشة الشأن العراقي، سيكون مضرّاً، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن نواباً من حزب العمال، سيطالبون بمناقشة للموضوع داخل مجلس العموم بعد انعقاده في تشرين الأول المقبل.

وأشارت الصحيفة الى أن اتحادات ونقابات بريطانية، أصدرت توصيات، وتعديلات تشير فيها الى معارضتها لهجوم عسكري، يحتمل أن تشنه الولايات المتحدة ضد العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG