روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: ضغوط صحفية على الإدارة الأميركية من أجل إثبات أن العراق يمثل تهديداً آنياً للمصالح الغربية


واصلت الصحف الأميركية ضغوطها من أجل أن تقوم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بتقديم أدلة للرأي العام تثبت أن العراق يمثل تهديداً آنياً للمصالح الغربية. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

تناول (رتشارد ركنيغل) المحلل السياسي في قسم الأخبار في إذاعة أوربا الحرة، الجدل الدائر في الولايات المتحدة حول ضرورة قيام الإدارة الأميركية باطلاع الرأي العام، على أدلة تؤكد أن بغداد تمثل تهديداً وشيكاً للمصالح الغربية، أو أن تكف عن أحاديث الحرب.

تابع ركنيغل تقريره بالإشارة الى ما يكرره الرئيس الأميركي جورج بوش حول كون الرئيس العراقي صدام حسين، طاغية يمثل تهديداً للغرب، بسبب سعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل.

لكن الرئيس الأميركي لم يوضح للرأي العام طبيعة الرّد الأميركي على التهديد، مكتفياً بالقول إنه رجل صبور، وأن كافة الخيارات مفتوحة، بما في ذلك شن عملية عسكرية، بحسب ركنيغل.
وقد كرر بوش نفس الحديث أثناء لقاء عقده هذا الاسبوع مع نائبه ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد، في تكساس، حيث نفى مزاعم عن احتمال شن عملية عسكرية وشيكة على العراق، لكنه كرر بأن تغيير النظام سيكون في صالح العراق والعالم،
وقال الرئيس الأميركي:

(تعليق الرئيس الأميركي)

وأضاف المحلل في قسم الأخبار، أن كبريات الصحف الغربية بدأت بمطالبة البيت الأبيض بفتح جدال جدي على نطاق قومي بشأن العراق، بعد أن نفذ صبرها.

وأشار ركنيغل، الى ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز أوائل الشهر الجاري، بأن جلسات الاستماع التي بدأتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أعطت زخماً للمطالبين بتوسيع الجدال حول موضوع العراق.

ونقل عن زبغنيو برجينسكي Zbigniew Brzezinski، مستشار الرئيس الأسبق جيمي كارتر للأمن القومي قوله في هذا الصدد إن أميركا، يمكن أن تخوض حرباً لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين، بسبب احتمال الترابط بين الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، التي يُعتقد أن صدام ينتجها، لكن الحرب قضية جدية، ولا يمكن معرفة نتائجها، أو خوضها بسبب عداء شخصي أو إثارة للعواطف أو من خلال التأكيد على حقائق غير واضحة.

--- فاصل ---

واصل المحلل السياسي في قسم الأخبار في إذاعة أوربا الحرة، الحديث عن تصاعد المطالبة بتوسيع الجدل حول العراق، مشيراً الى تعليق كتبه (آل هنت) في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، داعياً الى البدء بفتح جدال عام، حول كيفية وموعد ووسائل الإطاحة بالرئيس العراقي.

يُشار الى أن السناتور جوزف بايدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ، كان صرّح بأنه يخطط لجلسة استماع مقبلة في نهاية الصيف الحالي، يتم فيها الاستماع الى مسؤولين بارزين في الإدارة حول سياستهم بشأن العراق، بحسب تقرير مراسل الإذاعة.

وتُثار تساؤلات عن سبب بطء إدارة بوش في طرح قضية متكاملة حول العراق الى الكونغرس والرأي العام، بحسب التقرير الذي أضاف، أن محللين عبرّوا عن اعتقادهم، بأن واشنطن تأمل أن تجد ذريعة مناسبة، تربط بغداد بهجمات الحادي عشر من أيلول مباشرة، قبل أن تطرح القضية.

وفي هذا الصدد، أشار التقرير الى تطوّر جديد، تتابعه الصحف هو أن مجموعة من مقاتلي القاعدة، أجروا تجارب على أسلحة كيماوية في شمال العراق، في منطقة لا تقع تحت سيطرة الحكومة العراقية.

وتابع التقرير أن العثور على ما يُثبت استلام هذه المجموعة لدعم من النظام العراقي، سيكون دليلاً على وجود علاقة بين برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي، والإرهاب الدولي.

ويقترح مراقبون أن عدم تقديم واشنطن لسياسة واضحة بشأن العراق هو بسبب انقسام الآراء في الإدارة وليس لعدم وجود أدلة، ويقول تشارلس دلفر الذي شغل منصب نائب رئيس طاقم التفتيش الدولي من عام 1993 الى عام 2000 في حديث لإذاعة أوربا الحرة- إذاعة العراق الحر:

(تعليق تشارلس دلفر)

وأضاف تشارلس دلفر الذي يعمل حالياً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قائلاً:

(تعليق 2 - تشارلس دلفر)

وفي غضون قيام الإدارة الأميركية، ببلورة سياسة بشأن العراق، يتركز اهتمام الصحافة على ما يتم تسريبه من وزارة الدفاع (البنتاغون)، من معلومات حول احتمال استخدام أعداد ضخمة من المشاة الأميركيين للقيام بغزو شامل للعراق، وعلى ما يمكن أن يسببه أي هجوم على العراق من مخاطر على الاقتصاد العالمي واستقرار المنطقة، بحسب تقرير ركنيغل.

وفي هذا الشأن قال وزير الدفاع الأميركي، إن تركيز الصحف والإعلام على موضوع واحد وربط كافة الأمور به، هو عمل خاطئ، وفقاً للتقرير.

إلا أن بوش صرح بعد لقاءه مع تشيني و رمسفيلد، أن الإدارة الأميركية، ستتشاور مع الكونغرس، ومع حلفاء أميركا بشأن العراق.

ولتوضيح أهمية المعلومات التي يجب على الإدارة الأميركية تقديمها لحلفائها، ذكر المحلل في قسم الأخبار في إذاعة أوربا الحرة، أن كندا وهي حليف مقرّب الى الولايات المتحدة، قالت في بداية الاسبوع الجاري، إنها لن تدعم عملية عسكرية أميركية ضد بغداد، ما لم يتم تقديم أدلة قوية على اعتداء عراقي وشيك.

على صلة

XS
SM
MD
LG