روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: ثلثيْ الناخبين البريطانيين لا يجدون مبرراً لأي هجوم عسكري ضد الرئيس العراقي في الظروف الراهنة / الحكومة الأسترالية تواجه انتقادات متزايدة في شأن مساندتها واشنطن


مستمعينا الكرام.. فيما جدّد عدد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تأييدهم فكرة شن هجوم وقائي ضد نظام بغداد، أظهر استطلاع جديد للرأي العام أن نحو ثلثيْ الناخبين البريطانيين يعتبرون أن أي هجوم عسكري ضد الرئيس العراقي ليس مبرّرا في الظروف الراهنة. هذا في الوقت الذي تواجه الحكومة الأسترالية انتقادات متزايدة في شأن مساندتها واشنطن على نحوٍ قد يضر بمبيعات القمح الأسترالية إلى العراق، وأكد وزير الخارجية السعودي مجددا أن الرياض لن تسمح بنشر قوات أميركية على أراضيها لتوجيه ضربة ضد بغداد. الناطق باسم (المؤتمر الوطني العراقي) المعارض صرّح، في غضون ذلك، بأن الفئات العراقية المعارضة الست التي تواصل محادثاتها في واشنطن تلقت ما وصفها برسالة واضحة من الإدارة الأميركية عن التزامها بتغيير النظام العراقي. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكر اثنان من أبرز الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي الأحد أن بإمكان الرئيس جورج دبليو بوش تبرير توجيه ضربة وقائية ضد العراق. ونقلت وكالة (رويترز) عن أحدهما قوله إن "انتظار حدوث استفزاز يعد بمثابة دعوة لكارثة هائلة"، بحسب تعبيره.
وفيما يمثل اختلافا عن الدعوات المتزايدة لعديدٍ من المشرّعين الأميركيين في الآونة الأخيرة، بمن فيهم أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس بوش، قال عضوا مجلس الشيوخ (ريتشارد لوغار) و(فريد تومبسون) إن بوش لديه بالفعل أسبابا كافية للعمل ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
واستعان الزعيمان السياسيان الأميركيان في تأكيد رأيهما بأحداث الحادي عشر من أيلول التي تعرضت لها الولايات المتحدة وألقت واشنطن المسؤولية عنها على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وكالة (رويترز) نقلت عن السيناتور (لوغار)، الذي يمثل ولاية إنديانا في مجلس الشيوخ، نقلت عنه قوله "إنها أسلحة للدمار الشامل في يد طاغية يمكن أن يستخدمها"، على حد تعبيره.
لكن (لوغار)، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ذكر أن بوسع بوش إيجاد المبررات لضرب العراق على الرغم من أن الإدارة الأمريكية لم تتوصل إلى هذا بعد.
وذكر في المقابلة التي بثتها شبكة (سي.بي.أس.) التلفزيونية أنه "يتعين على الرئيس أن يتخذ مبررا في هذه الحالة بالتحديد يستند إلى أن انتظار حدوث استفزاز يعد بمثابة دعوة لكارثة هائلة"، بحسب تعبيره.
وأضاف (لوغار) أن ثمة معلومات كافية عن القدرات الكيماوية والبيولوجية للعراق "بما يبرر الإطاحة بطاغية بوسعه استخدامها قبل أن تُستخدم. وتخميني أنه في نهاية الأمر، سيكون هذا هو السبب الذي ستستند إليه الحرب"، بحسب ما نقل عنه.
فيما قال السيناتور (تومبسون)، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تنيسي وعضو لجنة المخابرات في المجلس، إن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة على الإرهاب والتي شنها بوش ردا على الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن وأسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص تتضمن منع مثل تلك الهجمات قبل وقوعها.
ونقلت (رويترز) تصريح (تومبسون) لشبكة (فوكس) التلفزيونية أمس بأنه "يتعين أن يكون جزء مما نفعله هجوميا. وعندما نعلم بوجود شخص مثل صدام الذي أظهر قدرته في الماضي على استخدام أي شيء في حوزته، فنحن نعلم أن لديه أسلحة بيولوجية وأسلحة كيماوية ونعلم بغير شك انه يعمل على تطوير أسلحة نووية.. بعد أن تتوفر لدينا معلومات بان لديه القدرة، خاصة النووية، فعلينا مسؤولية التعامل مع هذا بصورة جدية. يبدو لي انه سيكون علينا في نهاية الأمر أن ندخل العراق ونفعل شيئا في هذا الشأن"، بحسب تعبيره.
لكن السيناتور الديمقراطي (كارل لفين) قال إن صدام لن يستخدم مثل تلك الأسلحة إلا إذا استُفز بشن هجوم عليه.
وأكد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مشيغن أن "احتواء صدام يؤتي ثماره حتى الآن. وفي رأيي أنه لن يبدأ هجوما بأسلحة الدمار الشامل لأن ذلك سيؤدي إلى دماره، فهو شخص خبير في البقاء وليس مهاجما انتحاريا"، على حد تعبيره.

--- فاصل---

وقبل أن نواصل عرض المواقف الغربية الأخرى، ننتقل إلى تركيا حيث تواصل وسائل الإعلام تركيزها على الجدل الذي يدور بين الأوساط العسكرية والسياسية في شأن السياسة التي سوف تُنتهج في حال تعرض العراق إلى ضربة أميركية محتملة.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في إسطنبول جان لطفي:

(تقرير إسطنبول)

--- فاصل ---

في غضون ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرته اليوم الاثنين صحيفة (ذي ديلي تلغراف) اللندنية أن ناخبين بريطانيين اثنين من اصل ثلاثة يعتبران أن أي هجوم عسكري ضد الرئيس العراقي صدام حسين ليس مبررا في الظروف الراهنة.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الاستطلاع أن 28% فقط يعتقدون أن عملية عسكرية أميركية ضد العراق ستكون مبررة في الوقت الحالي. ويعتبر 90% أن مثل هذا العمل سيؤدي إلى عمليات عدائية ضد الغرب من قبل إرهابيين إسلاميين و82% يعتقدون انه سيخلّف العديد من الضحايا المدنيين في العراق و62% يعتقدون انه سيؤدي إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
هذا فيما أعرب 54% من المشاركين في الاستطلاع، أي أكثر من نصفهم، أعربوا عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) سيكون بمثابة "ظل" الرئيس جورج بوش و39% اعتبروا العكس. وفي حال شنت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد العراق، يعتقد 19% أن على البريطانيين أن ينضموا إلى الأميركيين على الأرض. فيما يعتقد 32% منهم أن على البريطانيين أن يدعموا الولايات المتحدة على الصعيد الدبلوماسي وليس العسكري.
وفي حال حصلت الولايات المتحدة على الدعم البريطاني في حرب ضد العراق، أعرب 53% عن عدم تأييدهم الكلي لحكومة (توني بلير).
(فرانس برس) ذكرت في تقريرها أن صحيفة لندنية أخرى هي (التايمز) نقلت اليوم عن أحد المقربين من (بلير) أنه لم يتخذ أي قرار بعد في شأن الحرب المتوقعة ضد العراق ولن يُلزم القوات البريطانية إلى جانب الأميركيين إلا في حال تأكد انه الخيار الأفضل.
وقد ورد ذلك في مقابلة أجرتها الصحيفة مع (بيتر ماندلسون)، الوزير البريطاني السابق الذي يعتبر من المستشارين الرئيسيين لـ (بلير).

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

من سيدني، أفادت وكالة (رويترز) بأن تهديد بغداد بإلغاء عقود استيراد القمح الأسترالي المربحة يدفع عددا متزايدا من منتقدي الحكومة المحافظة إلى التساؤل عن الأسباب التي دفعتها لاتخاذ موقف مساند لواشنطن، ومطالِبين كانبيرا بتخفيف حدة لهجتها المتشددة إزاء العراق.
وفي هذا الصدد، نقل عن (سايمون كرين)، زعيم حزب العمال المعارض قوله اليوم الاثنين "نحتاج موقفا مدروسا وليس متهورا. فالموقف المتهور يكلف استراليا غاليا"، على حد تعبيره.
ويقول حزب العمال إنه ليس ثمة ما يبرر أن تكلف تصريحات الحرب التي تطلقها الحكومة صناعة القمح مبيعات سنوية قيمتها ثمانمائة مليون دولار أسترالي، أي ما يعادل نحو أربعمائة وثلاثين مليون دولار أميركي.
(رويترز) أشارت إلى أن وزير الخارجية (الكسندر داونر) حاول على مدى الأسبوعين الماضيين إقناع مواطنيه بضرورة عدم "استرضاء" صدام حسين. وصرح بأن سعي صدام لامتلاك أسلحة دمار شامل يمثل تهديدا للاستقرار العالمي لا يمكن تجاهله.
ويتناقض دعم استراليا المتحمس والذي يصفه البعض بأنه سابق لأوانه لما يمكن أن تقرره الولايات المتحدة مع معارضة حلفاء واشنطن الأوربيين والعرب باستثناء بريطانيا. كما انه أثار غضب بغداد التي هددت بإلغاء مشتريات قمح محتملة حجمها خمسمائة ألف طن من مليونين وأربعمائة ألف طن تمثل إجمالي مبيعات القمح الأسترالي السنوية إلى العراق.
ووصف سعد السامرائي، سفير العراق لدى كانبيرا، في حديث لصحيفة (ويك اند أوستراليان) نُشر أمس الأول، وصف تصريحات المسؤولين الأستراليين بأنها "أكثر تشددا وعدائية من تصريحات الأميركيين"، على حد تعبيره.
وفيما تعهد (داونر) اليوم بألا تذعن الحكومة لتهديدات العراق التجارية، ورفض رئيس الوزراء (جون هاورد) اتهامات حديث الحرب، فان المسؤولين عن القمح الأسترالي انضموا إلى حزب العمال المعارض في حث الحكومة على توخي قدر اكبر من الحذر.
وذهب رئيس الوزراء العمالي السابق (بوب هوك) إلى أبعد من ذلك حينما صرح قائلا: "ليس هناك ما يبرر إراقة نقطة دم أسترالية واحدة" دون بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإعادة مفتشي الأسلحة إلى العراق ودون أدلة تربط بغداد بتنظيم القاعدة، بحسب ما أفادت وكالة (رويترز).

--- فاصل ---

وننتقل إلى محور المواقف العربية إذ يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن بغداد أبلغت مصر بإجراءات وصفتها بأنها ستكون "تفويت لفرصة الحرب الأميركية ضد العراق". هذا في الوقت الذي دعا أمين عام جامعة الدول العربية إلى تمكين المختصين من البحث في الاتهامات الموجهة ضد العراق وليس التهديد بالحرب.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسلنا أحمد رجب:

(رسالة القاهرة الصوتية)

--- فاصل ---

في محور المواقف العربية أيضا، صرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأحد بأن الرياض لن تسمح بنشر قوات أميركية على أراضيها لتوجيه ضربة ضد العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الوزير السعودي تصريحه لشبكة (أي. بي. سي.) التلفزيونية الأميركية الأحد بأنه "في الظروف الراهنة، وبدون أدلة على تشكيل العراق تهديدا وشيكا، لا اعتقد أن السعودية ستشارك"، على حد تعبيره.
وأضاف الأمير سعود "نرى تحركا على الجبهة الدبلوماسية في هذا الشأن، ونعتقد انه ينبغي إعطاء فرصة للحل الدبلوماسي قبل اللجوء إلى الحرب"، مؤكدا أن "السعودية كانت الدولة الأكثر تهديدا من جانب العراق، بعد الكويت مباشرة"، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل ست جماعات عراقية معارضة محادثاتها مع مسؤولين أميركيين في واشنطن. ونقلت وكالة (فرانس برس) عن
الشريف علي بن الحسين، الناطق باسم (المؤتمر الوطني العراقي) وراعي (الحركة الملكية الدستورية)، نقلت عنه تصريحه الأحد بأن المسؤولين الأميركيين وجهوا "رسالة واضحة" عن التزامهم بتغيير نظام بغداد.
الشريف علي صرح لشبكة (ان. بي. سي.) التلفزيونية بالقول: "تلقينا رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة مصممة على تنفيذ خطتها لتغيير النظام القائم في العراق، وبأنها تشاطرنا أيضا رؤيتنا بقيام عراق حر وديموقراطي يعيش بسلام وتناغم مع جيرانه"، على حد تعبيره.
يذكر أن الشريف علي بن الحسين هو أحد أعضاء الوفد العراقي المعارض الذي التقى السبت عبر الفيديو بنائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني).
الناطق باسم (المؤتمر الوطني العراقي) المعارض ذكر أيضا أنه "غير قلق" في شأن التصريحات التي ذكر فيها الرئيس بوش أمس الأول أنه لا يمتلك جدولا زمنيا لعمل عسكري ضد العراق. وفي هذا الصدد، نقل عن الشريف علي قوله: "المهم بالنسبة لنا هو مستوى الالتزام ودرجته"، بحسب تعبيره.
وردّا على سؤال حول من سيحكم العراق بعد سقوط صدام حسين، أجاب قائلا: "نأمل قيام ائتلاف يكون واسعا قدر الإمكان ليضم الجميع وذلك خلافا للنظام الحالي الذي يتألف من شخص واحد وحزب واحد"، على حد تعبيره. وتابع قائلا "نريد أن نمثل التنوع والطابع العرقي المتعدد في العراق وضمان مشاركة الجميع في قيادة البلاد وفي إقامة عراق ديموقراطي وحر"، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

وفيما تتواصل محادثات الوفد العراقي المعارض مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، توجّه الأضواء نحو الأوضاع الداخلية في البلاد ولا سيما معنويات الجيش العراقي في مواجهة التعرض لهجوم عسكري محتمل.
مراسل إذاعة العراق الحر في دمشق جانبلات شكاي تحدث إلى ممثل إحدى الجماعات العراقية المعارضة التي لم توجّه إليها الدعوة لحضور اجتماعات واشنطن، ووافانا بالتقرير الصوتي التالي.

(رسالة دمشق الصوتية التي تتضمن مقابلة)

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسلنا في عمان بأن الأردن يفكر بتطوير استيراد النفط العراقي عبر البحر. لكن هذا الأمر يتطلب الحصول على موافقة الأمم المتحدة.
التفاصيل في سياق المتابعة التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة الأردنية حازم مبيضين.

(رسالة عمان الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG