روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: زعماء المعارضة يُجرون محادثات مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني / مسؤول أميركي بارز يشدد على ان الولايات المتحدة تلتزم الدفاع عن الكرد في حال هجوم عراقي عليهم


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم مجموعة من المستجدات السياسية على صعيد الشأن العراقي، خصوصاً المتعلقة بإجتماعات وفد المعارضة العراقية في واشنطن ومواقف كبار المسؤولين الأميركيين حول العراق. في هذا الإطار نركز على المحاور التالية: - في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس جورج دبليو بوش أنه قد لا يتخذ قراراً في شأن الحملة العسكرية ضد العراق خلال العام الجاري، ملمحا الى أنه لن يعلن هذا القرار حتى في حال إتخاذه في أي وقت... زعماء المعارضة العراقية أجروا محادثات مع كبار المسؤولين في الخارجية الأميركية، حضر جانباً منها وزير الخارجية الأميركي كولن باول، واشادوا بالموقف الأميركي وطالبوا بحمايتهم من الهجمات الإنتقامية للرئيس العراقي. - زعماء المعارضة يُجرون اليوم محادثات عبر جهاز تيلي فيديو مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني. - وزير الدفاع الأميركي يقول انه سيشعر بالسرور اذا تكررت تجربة إطاحة حكم حركة طالبان الأفغانية في العراق، مؤكداً أن واشنطن لا ترغب في تجزئة العراق، إنما تريد الديموقراطية للعراقيين. - مسؤول أميركي بارز يشدد على ان الولايات المتحدة تلتزم الدفاع عن الكرد في حال تعرضهم الى أي هجوم عراقي. - والبيت الأبيض يقلل من شأن تصريحات للمستشار الألماني رجح فيها عدم مشاركة بلاده في الحرب المحتملة ضد العراق. كذلك نتناول في الملف قضايا ومستجدات سياسية أخرى على صعيد الشأن العراقي، ونستمع الى تقريرين من مراسلينا في واشنطن وحيد حمدي الذي يتحدث الى أربعة من أعضاء وفد المعارضة العراقية الموجود في العاصمة الأميركية، وفي القدس كرم منشي الذي يتحدث الى الوزير الفلسطيني نبيل شعث حول إحتمالات ضرب العراق وتأثير ذلك على مسار الأحداث في الشرق الأوسط.

--- فاصل إعلاني ---

من المقرر أن يُجري زعماء الجماعات العراقية في واشنطن محادثات عبر جهاز تيلي فيديو مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني.
وكالة رويترز للأنباء رأت أن هذه المحادثات تشير الى رغبة واشنطن في تأكيد رسالتها الموجهة الى الرئيس العراقي بأن بقاءه في الرئاسة لم يعد سوى مسألة وقت.
الى ذلك نقلت الوكالة عن الناطق بإسم البيت الأبيض شين ماك كورماك ان محادثات تشيني مع المعارضين العراقيين جزء من محاولات الولايات المتحدة لتقوية المعارضة ضد النظام العراقي، مشيراً الى أن كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية سيلتقون أعضاء الوفد العراقي المعارض.
يشار الى ان مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي غوندوليسا رايس ستلتقي الزعماء الستة الاثنين المقبل.
وكان وفد المعارضة العراقية قد أجرى محادثات أمس مع كبار المسؤولين في الخارجية الأميركية. كما حضر وزير الخارجية الأميركي كولن باول جزءاً من تلك المحادثات، أكد بعده أن الهدف المشترك للطرفين الأميركي والعراقي المعارض هو جعل العراقيين أحراراً. ونقلت وكالة رويترز عن الناطق بإسم الخارجية فيليب ريكر ان المحادثات بين مسؤولي الوزارة والمعارضين العراقيين تناولت عقد مؤتمر موسع في غضون الاشهر القليلة المقبلة.

مستمعينا الأعزاء..
لتسليط مزيد من الاضواء على نشاطات الوفد ليوم أمس، مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي وافانا بالتقرير التالي الذي يتحدث فيه الى أربعة من اعضاء الوفد العراقي المعارض:

(تقرير واشنطن)

أما وكالة الصحافة الألمانية للأنباء فإنها لفتت الى أن الزعماء الستة طالبوا الولايات المتحدة بتوفير الحماية لهم في محاولاتهم لإطاحة النظام العراقي وإقامة عراق ديموقراطي.
هذا في الوقت الذي نقلت فيه وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم أن الولايات المتحدة تريد من تطوير علاقاتها مع جماعات المعارضة العراقية أن تهيء الأجواء لمستقبل العراق بعد إطاحة نظامه الحالي، أكثر من رغبتها في تسهيل عملياتها العسكرية المرتقبة ضد العراق عن طريق التعاون مع تلك الجماعات.

--- فاصل ---

في السياق ذاته، قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الولايات المتحدة وافقت في محادثاتها مع زعماء المعارضة العراقية على حماية الكرد في شمال العراق من أي هجوم عراقي خلال العمليات المحتملة لإطاحة نظام صدام حسين. ورأت الوكالة أن هذا التطور يأتي لتجنب تكرار تجربة عام 1991 التي لم تتحرك خلالها القوات الأميركية لمنع القوات العراقية من سحق الإنتفاضة الكردية.
واشنطن تايمز ذكرت أن مسؤولاً أميركياً بارزاً لم تذكر إسمه أكد لها التزام الولايات المتحدة حماية الكرد، لكنه أي المسؤول تجنب الإشارة الى ما إذا كانت واشنطن التزمت حماية مماثلة للشيعة في الجنوب العراقي. ونقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤول نفسه أن أي حديث حول التزامات أخرى غير حماية الكرد هو حديث افتراضي.
في السياق نفسه، نسبت وكالة اسوشيتد برس الى مسؤول في الخارجية الأميركية لم تذكر إسمه أيضاً أن الولايات المتحدة تعرف أن العراقيين الذين يعارضون صدام حسين يواجهون مخاطر كثيرة، مشيراً الى مصير الإنتفاضتين اللتين سحقتهما القوات العراقية في شمال العراق وجنوبه. الى ذلك نقلت الوكالة عن المسؤول ذاته، أن هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة أوضحت بشكل لا لبس فيه أنها ستحمي الكرد في حال تعرضهم الى هجوم عراقي.
على صعيد آخر، نقلت وكالة فرانس برس عن مقال افتتاحي نشرته صحيفة بابل العراقية النافذة التي يُشرف عليها عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي، أن النتائج التي ستتولد من أي حرب أميركية ضد العراق ستطال الولايات المتحدة نفسها، مشددة على ان الإدارة الأميركية إذا واصلت تهديداتها بالحرب فإن المتضرر منها لن يكون العراق لوحده، بل ان الولايات المتحدة ستعاني بدورها من النتائج الوخيمة المترتبة على الحرب.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، قال الرئيس بوش إنه لا يمتلك جدولاً زمنياً لإتخاذ قرار بمهاجمة العراق، موضحاً إنه قد لا يتخذ القرار خلال العام الجاري. لكنه لفت الى عدم استعداده لإعلان هذا القرار حتى لو إتخذه في أي وقت.
تصريحات الرئيس بوش جاءت في مقابلة قصيرة أجرتها معه وكالة اسوشيتد برس للأنباء في ولاية تكساس.
يشار الى أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ديك أرمي حذر الخميس الماضي من هجوم أميركي ضد العراق. اسوشيتد برس نقلت عن أرمي: دعو الرئيس العراقي يغضب ويتبجح ويهذي. فما دام يؤطر سلوكيته داخل حدود بلاده، فإن على الولايات المتحدة عدم مهاجمته على حد تعبير السناتور الجمهوري ديك أرمي.
الى ذلك نقلت اسوشيتد برس عن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن أرمي عضو جيد في الكونغرس وصديق جيد وأنه حرّ في التعبير عن أرائه.

--- فاصل ---

نبقى في محور التصريحات التي أدلى بها رمسفيلد، حيث نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عنه أن سياسة الاحتواء والعقوبات ومناطق حظر الطيران التي إعتمدتها الولايات المتحدة لسنوات طويلة، لم تعد تعمل بشكل جيد، والدليل على ذلك بحسب الوزير الأميركي، أن بغداد ما زالت تمتلك أسلحة الدمار الشامل.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الدفاع الأميركي أن من التطورات الرائعة أن يتكرر في العراق ما حدث في افغانستان من سقوط نظام طالبان الحاكم، مقرّاً بوجود قلق في شأن تطورات الأحداث في العراق بعد إطاحة النظام العراقي. ومشيراً الى ان هذا القلق وجد في أفغانستان أيضاً، بل وما زال موجوداً فيها. لكن الديموقراطية التي ستتمخض عن إطاحة النظام العراقي كفيلة بإزالة هذا القلق على حد تعبير رمسفيلد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الدفاع الأميركية.
وكالة اسوشيتد برس تناولت بدورها تصريحات رمسفيلد، ونقلت عنه أنه يعارض تجزئة العراق التي يتصور البعض أنها ستعقب الحملة الأميركية. لكنه لفت الى أن واشنطن ترغب في قيام عراق خال من أسلحة الدمار الشامل، عراق يؤكد حكامه على أن هذه الاسلحة لا تخدم مصالحهم.
الى ذلك نسبت الوكالة الى الوزير الأميركي أنه يرغب في لقاء ممثلي جماعات المعارضة العراقية الموجودين حالياً في واشنطن لمناقشة الأوضاع الحالية في العراق ومستقبله في ضوء الخطط الأمريكية لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.

--- فاصل ---

من جهة أخرى، قلّل البيت الأبيض من شأن التحفظات الألمانية إزاء الضربة الأميركية المحتملة ضد العراق.
وكالة فرانس برس للأنباء نسبت الى سكوت ماك كليلان الناطق بإسم البيت الأبيض أن من غير الواقعي الردّ على القلق الذي تشعر به الدول الحليفة.
يشار الى ان المستشار الألماني غيرهارد شرويدر استبعد مشاركة بلاده في أي حرب أميركية محتملة ضد العراق. وكالة اسوشيتد برس نقلت عن شرويدر في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية ألمانية أن سياسة الاحتواء والضغوط الدائمة هما الوسيلتان الناجعتان لتحقيق عودة المفتشين الدوليين الى العراق.
الى ذلك لفت شرويدر الى ان حلفاء بلاده يعرفون الموقف الالماني على رغم أن أي مداولات لم تجر بين دول التحالف الغربي حول مهاجمة العراق.
على صعيد آخر، كتبت صحيفة تلغراف البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير حاول تجنب الوقوع في إختلاف جوهري مع موقف واشنطن حين قال في تصريحات نُشرت أمس إنه لا يشعر بأي قلق إزاء الأدلة التي تشير الى تنامي المعارضة بين البريطانيين للخطط الأميركية الرامية الى شن الحرب ضد العراق.

--- فاصل ---

في سياق آخر، قالت وكالة فرانس برس إن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف إتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان على الحاجة الى إيجاد حل سياسي للأزمة العراقية.
ونقلت الوكالة عن بيان أصدرته الخارجية الروسية أن إيفانوف أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام للمنظمة الدولية اتفق معه خلالها على ضرورة البحث عن مثل هذا الحل في إطار القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.
في تطور آخر، ذكرت وكالة رويترز أن اسرائيل في صدد نشر منظومة ثانية من منظومات صواريخ (أرو إثنين) المضادة للصواريخ في وسط اسرائيل لحمايتها من أي هجوم عراقي في حال تعرض بغداد الى حملة عسكرية أميركية.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن النسخ الحديثة من هذه الصواريخ طوّرت بالتعاون مع الولايات المتحدة. الى ذلك نقلت الوكالة عن الوزير الاسرائيلي ماتان فيلناي في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الاسرائيلي أن اسرائيل ملزمة بالتهيوء للرد على التهديدات الآتية من الشرق أي من العراق.
الى ذلك نقلت الوكالة عن الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الاسرائيلي دان شومرون أن العراق مادام يمتلك عدداً من الصواريخ، فإن دور منظومة أرو اثنين يظل كبيراً.

سيداتي وسادتي..
نبقى في إطار محور ذي صلة، حيث تحدث مراسلنا في القدس كرم منشي الى وزير التعاون والتخطيط الدولي الفلسطيني نبيل شعث حول موقف الفلسطينيين من أي ضربة أميركية محتملة، ومدى تأثير ذلك في تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط:

(تقرير القدس)

--- فاصل ---

من ناحية ثانية، كرر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تحذيره من أن قيام الولايات المتحدة بشن حملة عسكرية ضد العراق سيؤدي الى إصابة العلاقات الدولية بتعقيدات جديدة.
وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن موسى أن هناك إجماعاً دولياً على رفض الحرب ضد العراق، وأن إجراءاً خطراً كالحرب يجب أن لا ينبع من قرار دولة واحدة أو قرار عدد من الدول. فضرب العراق سيؤدي الى خلخلة العلاقات الدولية على حد تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية.
في محور آخر، حذرت إحدى المنظمات الدينية الاسلامية في أندونيسيا الولايات المتحدة من شن حرب ضد العراق، مشددة على أن واشنطن ليست لديها مبررات أخلاقية لشن مثل هذه الحرب.
وكالة رويترز نقلت عن شيخ طائفة المحمدية الإندونيسية سيافي ماريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة جاكارتا بوست أن الولايات المتحدة ليست لديها مبررات لشن الحروب ضد العراق ودول أخرى بتهمة التورط في الارهاب.
أما الناطق بإسم الخارجية الأندينوسية ناتا ليغاوا فقد أكد بحسب فرانس برس أن موقف بلاده يظل هو الدعوة الى حل سلمي للأزمة العراقية.

--- فاصل ---

أخيراً، لفتت فرانس برس الى ان بغداد هددت بوقف جميع صفقاتها الخاصة باستيراد القمح الأوسترالي رداً على موقف كانبيرا الداعم للهجوم العسكري الأميركي المحتمل ضد العراق.
فرانس برس نسبت الى سعد السامرائي القائم بأعمال السفارة العراقية في العاصمة الأوسترالية أن لبلاده تجربة جيدة مع الفلاحين الأوستراليين، لكن السياسة الرسمية للحكومة الأوسترالية تلحق الأذى بالعراق، معتبراً في هذا الخصوص أن موقف كل من رئيس الوزراء الأوسترالي ووزير خارجيته أشد عداءاً للعراق من مواقف المسؤولين الأميركيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG