روابط للدخول

خبر عاجل

أبعاد قرار البرلمان التركي بإجراء إصلاحات سياسية ديمقراطية


في خطوة وصفت بأنها تاريخية أقر البرلمان التركي السبت الماضي سلة إصلاحات سياسية ديمقراطية لتبدأ تركيا طريقاً طويلاً نحو تحقيق حلمها بأن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي. هذا الحلم جعل النواب الأتراك يقبلون بتحولات ظل بعضها حتى أشهر خلت يعتبر تحقيقها من المستحيلات. فمن كان يتصور أن تلغي تركيا عقوبة الإعدام، الأمر الذي يؤدي تلقائياً إلى العفو عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي تعتبره الدولة التركية عدوها الأكبر. وإذا كان هذا غير كاف لذهول العقل القومي التركي التقليدي، فلعل فقرة أخرى في سلة الإصلاحات ستفي بالمرام. فللمرة الأولى في تاريخ تركيا يتم الاعتراف رسمياً بحق غير الأتراك في التعليم والبث الإذاعي والتلفزيوني بلغاتهم الأصلية، وهو اعتراف ضمني بالتعددية الإثنية بعد عناد استمر أكثر من سبعين عاماً بوحدانية الأتراك ولغتهم على أساس المقولة المشهورة لمؤسس الدولة التركية (مصطفى كمال أتاتورك): "سعيد هو الذي يقول إنني تركي". حلقة هذا الأسبوع من برنامج (عالم متحول) نكرسه للحديث عن أبعاد هذا التحول المهم في تركيا الذي من شأنه أن يضعها في بداية الطريق الطويل إلى الاتحاد الأوروبي، وهو طريق يعرف الأتراك أنه لن يكون معبداً تماماً.

على صلة

XS
SM
MD
LG