روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الأمين العام للأمم المتحدة يرد اليوم على الدعوة العراقية لبليكس / الرئيس العراقي يجتمع مع كبار مساعديه وقادته العسكريين


مستمعي الكرام.. تحية طيبة وأهلا بكم مع ملف العراق اليومي الذي نقف فيه اليوم عند عدد من التطورات منها: - الأمين العام للأمم المتحدة يرد اليوم على الدعوة العراقية لبليكس ويدعو بغداد إلى الموافقة على إجراءات التفتيش التي حددها مجلس الأمن قبل البدء بأية مفاوضات فنية مع كبير المفتشين. - بليكس يرى أن رفع العقوبات بحاجة إلى وقت طويل، كما أن التأكد من إذعان بغداد للقرارات الدولية يستغرق أكثر من ستة أشهر. - الرئيس بوش يؤكد أنه ليس على عجلة في شأن القادة الأسوأ في العالم ويواصل دراسة الخيارات المتاحة لتغيير النظام في بغداد. - الرئيس العراقي يجتمع مع كبار مساعديه وقادته العسكريين ويدعو إلى الاستعداد لمواجهة مع عدو متطور على حد تعبيره. وعزة الدوري يتفقد وحدات عسكرية على خطوط التماس مع المناطق الكردية. - وزيرا خارجية العراق وتركيا في عمان لبحث استمرار الضغوط الأميركية على بغداد.

--- فاصل إعلاني ---

تناول عدد من وكالات الأنباء تصريحات جديدة للأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، ذكر فيها أنه سيطلب توضيحات من العراق في شأن اقتراحه إجراء محادثات فنية في بغداد مع كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس كما أنه قد يسأل القيادة العراقية إعداد جدول عمل ينسجم مع آليات حددها مجلس الأمن.

مزيد من التفصيلات في سياق هذا التقرير:
".. يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، إبلاغ العراق اليوم أن يقترح جدول عمل يتماشى مع الآليات التي حددها مجلس الأمن، قبل إجراء أي محادثات فنية حول المفتشين الدوليين عن الأسلحة.
وأشار أنان إلى أنه سينظر للدعوة العراقية من زاوية أخرى إذا وافق العراق على قرار أصدره مجلس الأمن عام 1999 يحدد برنامج عمل خبراء الأسلحة.
وقال أنان بعد غداء عمل لمجلس الأمن عرض فيه للاقتراح العراقي، قال إنه سيكتب لوزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي للرد على الدعوة الخطية التي تسلمها منه الأسبوع الفائت وهي دعوة تضمنت للمرة الأولى إشارات لعودة المفتشين إلى العراق.
وأوضح أنان أن جميع أعضاء المجلس متفقون على ضرورة بذل المستطاع من أجل ضمان عودة المفتشين، وإذا ما أبدى العراق مرونة تجاه هذه الفكرة فإن هناك قواعد عملية للتحرك نحو الأمام، وهذا ما سنعرفه من خلال الرسالة المقبلة. وقال:
".. سنرى قريبا إن كان هناك تغير حقيقي في الموقف إلا أنني اعتقد، كما أشرت، أنه إذا وافق العراقيون على للموقع الذي حددته قرارات مجلس الأمن للسيد هانز بليكس فإننا سنقترب من بعضنا البعض.."
ويقول قرار مجلس الأمن لعام 1999 إن المفتشين الدوليين عن الأسلحة لا يستطيعون حسم المهام المتبقية ما لم يعودوا للعمل الميداني كي يعرفوا ما حصل بعد تركهم العراق أوساط كانون الأول عام 1998.
وتفيد بعض التقارير بأن حل قضية المفتشين الدوليين قد يساعد في إيجاد ضغط دولي على الولايات المتحدة كي تتراجع عن عزمها على شن عمل عسكري ضد العراق وجهودها الرامية إلى إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.
يشار إلى أن أنان صرح أمس بأنه ليس من الحكمة القيام بعمل عسكري ضد بغداد في ظل الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط.أنان رحب برسالة الحديثي لكنه أشار إلى الحاجة إلى بعض التوضيحات من العراقيين كي يصدر مجلس الأمن توجيهاته لكبير المفتشين حول كيفية التصرف.
وقد وجهت الحكومة العراقية أمس الاثنين مذكرة شفهية للأمم المتحدة تشرح الدعوة التي وجهت الأسبوع الماضي إلى كبير مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة هانس بليكس لزيارة بغداد.
وأعلنت البعثة العراقية لدى المنظمة الدولية أنها وجهت هذه المذكرة ظهر الاثنين إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان والى أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي هذه المذكرة التي تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليها يتعهد العراق بان يتفادى بعد عودة المفتشين وقوع خلافات وأزمات مماثلة لتلك التي وقعت عام 1998 عندما غادر المفتشون الدوليون بغداد. وأضافت المذكرة العراقية أن بغداد تريد وضع أساس متين يسمح ببناء التعاون للمرحلة المقبلة. وأن اقتراحها يشكل خطوة مهمة للوصول إلى حل شامل يتضمن تطبيقا متزامنا لجميع قرارات الأمم المتحدة.
من ناحيته صرح المندوب السوري في مجلس الأمن أن أعضاء المجلس ناقشوا الدعوة العراقية ولم يتوصلوا إلى قرار في شانها لكنهم أوكلوا الأمر إلى أنان كي يرد عليها. إلا أن السفير الأميركي في المجلس رأى أن القرار رقم 1284 الصادر عن المجلس حدد كل ما يتعلق بموضوع التفتيش وليس على العراق سوى الالتزام به.."

وفي تقرير لها من ستوكهولم، حيث يقضي كبير المفتشين إجازته في بلاده، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن هانز بليكس قوله اليوم إن العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على العراق لن ترفع هذا العام حتى لو سمحت بغداد بعودة المفتشين الدوليين ومنحتهم حرية كاملة لممارسة مهماتهم دون قيد أو شرط.
ورأى بليكس أن التحقق من إذعان بغداد يستغرق أكثر من ستة أشهر موضحا أنه سيحتاج إلى بضعة أشهر لجمع وإعداد فريقه للتفتيش عن الأسلحة العراقية بعد توصل العراق والأمم المتحدة إلى اتفاق على مسألة التفتيش.
وقال بليكس إن فريقه يحتاج إلى ما لا يقل عن شهرين من التجوال على المواقع العراقية قبل العودة إلى مجلس الأمن بعدد من الاقتراحات.
وفي إطار المواقف الدولية من الدعوة العراقية، ذكر تقرير لوكالة فرانس بريس أن الصين رحبت بها ووصفتها بأنها خطوة إيجابية وأعرب الناطق باسم الخارجية الصينية عن أمل بيجينغ بالتوصل إلى حل للمشكلة العراقية عبر الوسائل والطرق السياسية والدبلوماسية.
وفي موسكو قال دبلوماسي روسي بارز يوم الاثنين إن بلاده ترغب في سرعة استئناف المحادثات بين العراق ومفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة كأفضل سبيل للاطمئنان إلى أن بغداد لا تملك أسلحة دمار شامل.
وتعد هذه الدعوة التي جاءت في تصريحات أدلى بها يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية ثاني دعوة من نوعها خلال ثلاثة أيام تصدر عن موسكو التي تبدي قلقا تجاه التهديدات الأمريكية بالإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة فرانس بريس أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أعلن أمس أنه سيأخذ وقته كي يتأكد من سياسة بلاده الصائبة تجاه أسوأ القادة في العالم. لافتا إلى انه سيلجأ إلى جميع الوسائل المتاحة من أجل القضاء عليهم سواء بالطرق الدبلوماسية أو الاستخبارية أو حتى العسكرية في إشارة إلى رغبته في إطاحة نظام الرئيس صدام حسين.
وفي مبادرة دبلوماسية عراقية ثانية، في أقل من أسبوع، دعا المجلس الوطني العراقي أمس الكونغرس الأميركي إلى إرسال وفد من أعضائه لاستكشاف المواقع العسكرية العراقية والتحقق من مزاعم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي لم يتأخر في رفض هذه المبادرة كما رفض المبادرة الأولى التي دعت فيها بغداد رئيس فريق المفتشين الدوليين هانس بليكس إلى زيارة العراق.
ففي مدينة بتسبيرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الناطق باسم الرئيس الأميركي شون ماكورماك، تعليقاً على دعوة بغداد لوفد من الكونغرس، إن واشنطن تريد أفعالاً لا أقوالاً وانه ليست هناك حاجة لمناقشة الاقتراح. إن ما تشتد الحاجة إليه هو أن ينفذ النظام في بغداد التزاماته بنزع التسلّح.
وبرغم الرفض الضمني للدعوة العراقية أكد ماكورماك أن إدارة الرئيس بوش لا تملك فعل شيء لمنع أي عضو في الكونغرس من الذهاب إلى بغداد، مجددا التأكيد أن أعمال التفتيش ليست الهدف النهائي بل نزع السلاح العراقي.
ووجّه رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي رسالة إلى مجلس النواب الأميركي يدعوه فيها إلى إرسال وفد غير محدود العدد من أعضاء الكونغرس إلى العراق يرافقه خبراء في الاختصاصات الكيميائية والبيولوجية والنووية مؤكدا انه سيتم توفير كل التسهيلات التي تحتاجها المهمة في البحث عن المنشآت والمعامل التي تنتج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية أو في نيتها أن تنتجها وفق زعم من يزعمون هذا حتى لو كانت على أعماق سحيقة في الأرض.
وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد، من بين العديد من المسؤولين الأميركيين الذين علقوا على الدعوة إذ نقلت عنه صحيفة لوس انجليس تايمز القول إنه لن ير أمرا مضحكا أكثر من مشهد تجول عدد من أعضاء الكونغرس في العراق بحثا عن أسلحته مشيرا إلى أن عليهم البقاء هناك خمسين سنة أخرى للبحث عن أي شيء واعتبر الدعوة العراقية بمثابة نكتة ليس إلا.

--- فاصل ---

رغم تراجع الحكومة العراقية في خصوص قضية المفتشين الدوليين واحتمال عودتهم للعراق شددت إدارة الرئيس الأميركي من خطابها السياسي عندما أكد الرئيس بوش انه لا يزال يدرس عددا من الخيرات لتغيير نظام الحكم في بغداد.
مراسلنا وحيد حمدي تابع من واشنطن آخر تطورات هذا الملف ووافانا بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن)

إلى ذلك، جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس أن قائد القوات الأميركية في منطقة الخليج حضر أمس إلى البيت الأبيض وشارك في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي عقد مع تصاعد حدة الحوار الدائر حول القيام بعمل عسكري ضد العراق، وقدم خلاله تقريرا للرئيس الأميركي.
مسؤولون في البنتاغون أكدوا النبأ لكنهم أحجموا عن ذكر تفصيلات عما ورد في تقرير قائد القوات الأميركية الجنرال تومي فرانكس لكنهم أشاروا إلى أن الرئيس بوش يجتمع في العادة مع القادة العسكريين.

--- فاصل ---

أفاد تقرير لوكالة أسيوشيتدبريس من لندن بأن استطلاعا للرأي أظهر أن أكثر من نصف المشاركين فيه لا يرغبون في مشاركة بريطانيا في هجوم عسكري على العراق إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها وذكرت القناة التلفزيونية الرابعة التي أجرت الاستطلاع أن اثنين وخمسين في المائة يعارضون مشاركة القوات البريطانية في الهجوم على العراق فيما صوت أربعة وثلاثون لصالح المشاركة ولم يقرر أربعة عشر آخرون موقفهم.
إلى ذلك، جاء في تقرير لوكالة الصحافة الألمانية للأنباء أن التماسا يعارض الهجوم على العراق سيقدمه لرئيس الوزراء البريطاني، طوني بلير، رئيس الأساقفة الجديد في كانتربيري، المطران روان وليامز. هذا في وقت أرسلت بريطانيا إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى البحر الأبيض.

--- فاصل ---

في تقرير أوردته من القدس أفادت وكالة أسيوشيتدبريس نقلا عن مسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية، بأن إسرائيل بدأت إنتاج لقاح الجدري استعدادا لهجوم بيولوجي محتمل قد يشنه العراق على الدولة العبرية في حال أرادت بغداد الرد على هجوم أميركي.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أن كمية مناسبة من اللقاح أنتجت وتكفي لجميع سكان البلاد لافتا إلى أنه بالإمكان الآن تلقيح ستة ملايين وستمائة ألف شخص. إلا أن الحكومة لم تتخذ بعد قرار البدء بالعملية.
يذكر أن العراق هاجم إسرائيل خلال حرب الخليج عام 1991 بصواريخ سكود لكنها لم تكن محملة بأسلحة بيولوجية أو كيماوية.
وفي بغداد نقل تقرير لوكالة الصحافة الألمانية للأنباء أن الرئيس العراقي صدام حسين دعا أمس كبار القادة العسكريين إلى الاستعداد لمواجهة ما وصفه بعدو متطور في إشارة إلى الولايات المتحدة التي يعتزم قادتها على إسقاط النظام العراقي.
وفي غضون ذلك تظاهر آلاف من العراقيين في بغداد للتعبير عن تأييدهم لقيادة الرئيس صدام حسين واستعدادهم لإلحاق الهزيمة بالأميركيين والبريطانيين.
الرئيس صدام خاطب الحضور وبينهم نجله قصي ووزير التصنيع العسكري عبد التواب حويش، قائلا: إن عدوكم متطور لكنه بتطوره يجعلكم تتطورون وتعصرون القدرة إلى أقصاها لكي تدفعوا عن بلدكم بحسب تعبيره.
وفي تحرك مماثل تفقد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي، عزة إبراهيم، الوحدات العسكرية الحكومية المرابطة في المواقع المتاخمة لخطوط التماس مع المناطق الكردية التي لا تخضع لسلطة بغداد. كما عقد اجتماعات مع عدد من القادة الميدانيين وبحث معهم القدرات القتالية لوحداتهم.
تفصيلات أخرى من مراسلنا في السليمانية سعد عبد القادر:

(تقرير السليمانية)

في طهران أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الواحد موسوي لاري، أن بلاده لن تسمح لأي لاجئين عراقيين بالدخول إلى أراضيها إذا تعرض العراق لهجوم تقوده الولايات المتحدة.
ونقل تقرير لوكالة فرانس بريس عن الوزير الإيراني أن إيران ستقدم المساعدات اللازمة للاجئين العراقيين ولكن خارج أراضيها، وهو موقف مشابه لموقف أنقرة التي أصرت عام 1991 على إقامة معسكرات اللاجئين داخل الأراضي العراقية.

--- فاصل ---

وصل إلى عمان اليوم وزيرا خارجية كل من تركيا والعراق لإجراء مناقشات مع المسؤولين الأردنيين حول استمرار الضغوط الأميركية على العراق.
الوزير العراقي، ناجي صبري الحديثي صرح لوكالة فرانس بريس بأنه ينقل رسالة من الرئيس صدام حسين إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال إنها تتعلق بالعلاقات الثنائية والروابط الممتازة بين قيادتي البلدين الشقيقين على حد تعبيره.
تفصيلات أخرى من مراسلنا في عمان حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

على صلة

XS
SM
MD
LG