روابط للدخول

خبر عاجل

احتمال تولي أحد المعارضين العراقيين لزمام الأمور في العراق بعد إطاحة نظامه الحالي


مقال رأي نشرته صحيفة بريطانية تتحدث فيه عن احتمال تولي أحد المعارضين العراقيين لزمام الأمور في العراق بعد إطاحة نظامه الحالي. (اياد الكيلاني) أعد عرضاً مفصلاً لهذا المقال.

نشرت صحيفة الـ Daily Telegraph البريطانية اليوم مقال رأي تقول فيه إن العدو اللدود لصدام حسين ليس الرئيس الأميركي جورج بوش ولا والده الرئيس السابق، وإنما هو رجل أعمال عراقي يعيش في المنفى في لندن يدعى أحمد الجلبي، الذي أسس وما زال يتزعم المؤتمر الوطني العراقي المعارض.
ويقول كاتب المقال – Daniel Johnson – إن الجلبي يبدو الآن وهو يشعر بقرب تحقيق النصر على الرئيس العراقي صدام حسين، فلقد انضم إليه في رسالته الهادفة إلى عزل صدام حسين وتأسيس عراق ديمقراطي، أقوى رجل في العالم، وهو الرئيس الأميركي جورج بوش.
أما الذي يزعج الجلبي بالدرجة الأولى – بحسب المقال – فهو افتقار حملته إلى التضامن العربي معها، فلقد قدم العاهل الأردني الملك عبد الله إلى لندن ليحذر رئيس الوزراء توني بلير من أنه وغيره من القادة العرب لا يؤيدون أي تحرك عسكري ضد العراق. ويضيف الكاتب أن انزعاج الجلبي من الملك الشاب يبدو واضحا، فلقد كانت علاقته مع والده الراحل الملك حسين، وما زال قريبا من عمه الأمير حسن.
وينقل المقال عن الجلبي قوله: من المؤسف أن يربط عبد الله عرشه بعربة صدام، ولكنه واقع تحت ضغوط صدام لعمل أي شيء يرد من خلاله على قرار الأمير حسن بإظهار تضامنه مع الشعب العربي من خلال حضوره المؤتمر الذي أقمناه في لندن في الثاني عشر من تموز، ولقد أصبح الملك عبد الله محاميا لصدام في أميركا، حيث يدافع عن صدام ويستغل جميع الفرص للتحذير من أي محاولة أميركية لمساعدة الشعب العراقي على تحرير نفسه - حسب تعبير الجلبي الوارد في المقال.

--- فاصل ---

ولكن – يتساءل كاتب المقال – ما الذي يجعل بريطانيا تتورط في أوحال سياسة بلاد ما بين النهرين؟ ويمضي مجيبا أن أحد الأسباب يتمثل في سجل صدام حسين الإرهابي وفي تطويره قدرات في مجال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية.
وتابع Johnson أن توني بلير – في الوقت الذي ينسب إليه تعاطفه مع هدف المؤتمر الوطني العراقي الرامي إلى استبدال أجهزة حزب البعث بنظام برلماني ديمقراطي – ما زال يواجه شكوك المؤسستين الدبلوماسية والعسكرية في بلاده. وينسب الكاتب إلى الـ Field Marshall اللورد Bramall تساؤله في هذا الصدد: ما الذي سنفعله في بغداد حين ندخلها؟
أما عن الشخص الذي سيتسلم السلطة في العراق بعد زوال صدام حسين، فينسب المقال إلى الجلبي قوله إنه لا يرشح نفسه لأي شيء، مضيفا: أريد أن أعيش في العراق وأن أرى أولادي يكبرون هناك. هذا يكفيني. ويؤكد الجلبي أيضا – بحسب المقال – أنه لا يرغب في مقارنته بالرئيس الأفغاني المرحلي (حامد كرزائي) بل يفضل عقد مقارنات بين عراق المستقبل وفرنسا أو ألمانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن كاتب المقال يخلص إلى القول إن العراق ما زال يفتقر إلى زعيم يمكن مقارنته بـ Charles de Gaulle في فرنسا أو Konrad Adenauer في ألمانيا.

على صلة

XS
SM
MD
LG