روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: رامسفيلد يؤكد على سعي واشنطن لتغيير النظام في العراق / فرنسا وألمانيا تعارضان ضرب العراق من دون تفويض من الأمم المتحدة


طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في هذه الجولة على أخبار التطورات العراقية، وفقا لما وردت في تقارير الصحف ووكالات الأنباء العالمية. الملف يحتوي عدة موضوعات من بينها: - وزير الدفاع الأميركي يؤكد على سعي الولايات المتحدة لتغيير النظام في العراق، وعلى عدم وجود خطط فورية لضربه، وعلى اعتقاده بوجود صلة بين النظام العراقي وشبكة القاعدة. - رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي يشير إلى عدم احتمال بدء هجوم الولايات المتحدة ضد العراق في هذه السنة. - وزير الدفاع البريطاني يؤكد على عدم اتخاذ قرار سياسي بشأن الهجوم على العراق. - الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني يعارضان القيام بحملة عسكرية ضد العراق من دون تفويض من الأمم المتحدة. ويضم الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب مجموعة أخرى من الأنباء والرسائل الصوتية والتعليقات واللقاءات ذات الصلة.

--- فاصل ---

نستهل الملف العراقي بصفحة العلاقات الأميركية العراقية حيث صرح وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "تغيير للنظام" في إيران وكوريا الشمالية، خلافا للعراق، لكنه أكد أن هذه الدول الثلاث "خطيرة". وصرح رامسفيلد لمراسلي الصحف بأن سياسة حكومة الولايات المتحدة تقوم على تغيير النظام في العراق.
لكن وزير الدفاع الأميركي – كما نقلت وكالة فرانس بريس - كرر القول بأن الولايات المتحدة لم تعلن عن خطط فورية للإطاحة بصدام حسين، على الرغم من اتهامه النظام العراقي بالقيام بتطوير أسلحة بايولوجية وكيمياوية ونووية.
وعند سؤاله عن الظروف التي ستتم بها الإطاحة بالرئيس العراقي، أشار رامسفيلد إلى معرفته بحالة واحدة هي القلاب الجيش العراقي ضده. رامسفيلد أضاف بعدم معرفته فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستلجأ إلى الخيار العسكري مع العراق، مشيرا إلى أتباعها لسلسلة من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ضده. وعبر رامسفيلد عن بعض الشكوك حول إمكانية عودة المفتشين بعد غياب لمدة أربع سنوات، وهو الخيار الذي تحبذه الدول الأوروبية.
وعن إمكان وجود صلة ما بين تنظيم القاعدة والعراق أعرب رامسفيلد عن اعتقاده بوجود مثل هذه الصلة، لكنه لفت إلى صعوبة إثبات ذلك بسبب عدم تواجد الولايات المتحدة في العراق _ بحسب قوله.
في هذا الإطار، تابع مراسل الإذاعة في واشنطن وحيد حمدي رأي رامسفيلد، ومسؤول عسكري، وخبير في الشأن العسكري العراقي حول إمكانات العراق لتخزين أسلحة الدمار الشامل وتفادي الضربات الأميركية. إلى التفاصيل:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي جوزيف بايدن إشارته إلى عدم توقعه بأن تقوم إدارة الرئيس بوش بضرب العراق قبل مطلع العام القادم، لكنه أكد على وجوب بدء الولايات المتحدة منذ الآن بحساب التكاليف والمخاطر والمنافع التي ستجنيها جراء الإطاحة بصدام حسين – على حد تعبيره.
لجنة العلاقات الخارجية ستبدأ منذ اليوم بالاستماع إلى شهادات ليس المقصود من ورائها إظهار التحامل ضد ما تنويه الإدارة من نهج، وإنما الاطلاع على جملة من القضايا التي لم تناقش في العلن - كما قال بايدن.
وأشار بايدن إلى اقتناعه بأن الرئيس جورج بوش لم يتخذ القرار بعد حول كيفية التعامل مع العراق، على الرغم من تكرار التهديدات بأن الولايات المتحدة على استعداد للجوء إلى القوة للإطاحة بصدام.
وقال بايدن إنه استفسر من مسؤولين في الإدارة عما إذا سيكون هنالك (مفاجئات شهر تشرين الأول) حول العراق، مشيرا إلى أنهم أعلموه بأن تلك المفاجئات لن تحصل.
وكالة رويترز لاحظت بأن جلسات الاستماع للجنة العلاقات الخارجية ستتضمن شهادات من المحللين السياسيين والمراكز البحثية، بسبب عدم استعداد مسؤولين في البيت الأبيض للإدلاء بشهاداتهم بعد. لكن بايدن أشار إلى إمكان إدلاء هؤلاء بالشهادة في شهر أيلول بعد عودة الكونغرس من الإجازة الصيفية، مؤكدا على رغبته في عدم الخوض في تفاصيل الخطط الحربية.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة، أشار وزير الدفاع البريطاني جيوف هوون أمس الثلاثاء إلى عدم اتخاذ القرار بشأن الهجوم على العراق بقيادة الولايات المتحدة، فيما يتنامى عدم الارتياح بين كبار القادة العسكريين من الأميركيين والبريطانيين حول الخطط الرامية للقيام بحملة عسكرية ضد العراق.
وكالة فرانس بريس التي أوردت النبأ نقلت عن هوون تأكيده على عدم اتخاذ قرار سياسي بهذا الخصوص، كما لم يتخذ أي قرار حول مدى إسهام بريطانيا في العملية.
يذكر أن بريطانيا قامت بتقليص التزاماتها العسكرية في أماكن مختلفة من العالم، وأن التقارير الصحافية فسرت إعادة الانتشار هذه بكونها تهيئة لشن هجوم على العراق – على حد قول وكالة فرانس بريس.

--- فاصل ---

وعلى الصعيد الأوروبي أكد المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك الثلاثاء أن أي هجوم عسكري على العراق يتطلب تفويضا من الأمم المتحدة، لكنهما حذرا حكومة بغداد، وأشارا عليها بالإسراع بالموافقة على عودة المفتشين عن الأسلحة - بحسب ما نقلت وكالة اسوشيتدبريس.
وكالة رويترز نقلت عن شرودر قوله إن القوات الالمانية لا يمكن لها المشاركة في عملية ضد العراق من دون تفويض الأمم المتحدة ومن دون موافقة البرلمان الألماني. شرودر أشار إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد باستشارة حلفاءه مسبقا، وليس هناك ما يدعو إلى التشكيك في كلام الرئيس الأميركي - على حد قوله. أما شيراك فأعرب عن أمله بأن يدرك الرئيس صدام حسين أن من مصلحته الموافقة على عودة المفتشين مقابل رفع العقوبات المفروضة على بغداد.

--- فاصل ---

وحول تفاعلات مسألة ضرب العراق على الصعيد الإقليمي نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء التركي بولنت أجيفيت إشارته إلى أن تركيا تسعى لإقناع الولايات المتحدة بالعدول عن شن هجوم عسكري ضد العراق. جاء ذلك في تعليقات أدلى بها المسؤول التركي ونشرت اليوم الأربعاء في صحيفة الصباح التركية.
أجيفيت قال إن تركيا تواصل الاستعداد على المستويين العسكري والسياسي، ومؤكدا على أن العملية العسكرية ستؤثر على بلاده، وأن أنقرة تحاول منع الإدارة الأميركية من القيام بها.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء التركي بعد يوم حافل من المباحثات بين السفير الأميركي لدى أنقرة، والمسؤولين الأتراك. كما أشارت وكالة رويترز إلى أن أجيفيت التقى لمرتين برئيس الأركان، وقاما بلقاء رئيس البلاد. ونقلت وكالة الأنباء عن أجيفيت قوله إن المباحثات تركزت على "مشكلات إقليمية".

--- فاصل ---

وكان لقضية ضرب العراق تفاعلات على الساحة الكويتية. وكالة فرانس بريس نقلت عن وزير الإعلام الكويتي إشارته إلى عدم وجود تحركات غير اعتيادية للقوات الأميركية المتواجدة على أرض الإمارة الخليجية، والى عدم قيام الولايات المتحدة بزيادة عدد القوات المتمركزة في الكويت.
إلى هذا ركزت وكالة رويترز في تقريرها على أن الكويت قامت بتحديث خططها للطوارئ من أجل حماية سكان الإمارة والإمدادات النفطية بسبب تصاعد احتمالات ضرب العراق.
المزيد من التفصيلات حول هذا الموضوع من مراسل الإذاعة في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

نبقى في الاطار العربي، حيث أفادت وكالة الصحافة الالمانية أن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى صرح لهيئة الإذاعة البريطانية بأن غزو العراق سيقوض الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط برمتها.
إلى هذا قام موسى بمناقشة قضية التهديدات الأميركية مع مندوب العراق لدى الجامعة العربية.
مراسل الإذاعة في القاهرة أحمد رجب، يلقي المزيد من الاضواء حول هذا الموضوع:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

وفي العاصمة العراقية، أنتقد الرئيس صدام حسين الثلاثاء التصريحات الأميركية والبريطانية التي تتحدث عن تطوير العراق أسلحة للدمار الشامل، معتبرا أنها أشبه بالنكتة. ونقلت وكالة اسوشيتيدبريس عن الرئيس العراقي قوله خلال استقباله لعاملين في منظمة الطاقة الذرية بأن الأميركيين والبريطانيين يتحدثون بما يشبه النكتة، ويقولون إن العراق لو ترك وشأنه سينتج كذا وكيت من الأسلحة، وقد يضع إنتاجه هذا في خدمة الإرهاب - بحسب ما نقلت وكالة الأنباء.

--- فاصل ---

وفي المحور الاقتصادي من الملف لهذا اليوم، أفاد مكتب الأمم المتحدة الذي يشرف على برنامج النفط مقابل الغذاء بأن صادرات العراق النفطية للأسبوع الماضي قد انخفضت لتصل إلى 8 ملايين برميل بعد أن وصلت في الأسبوع السابق إلى 9.8 مليون برميل.
من ناحية أخرى نقلت وكالة فرانس بريس عن وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح قوله إن العراق يواصل المباحثات مع السعودية والبحرين لإنشاء منطقة للتجارة الحرة مع كل منهما.

وفي عمان تحدث وزير الاقتصاد الأردني عن تأثيرات الضربة المحتملة للعراق على الأوضاع الاقتصادية في الأردن، وعن استعدادات المملكة لاستيعاب تلك الآثار. حازم مبيضين يضع هذا الحديث تحت بقعة أشد من الضوء:

(تقرير عمان)

على صلة

XS
SM
MD
LG