روابط للدخول

خبر عاجل

أهمية استمرار تعزيز مناطق حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه بالنسبة لواشنطن


صحيفة أميركية نشرت مقالة حول أهمية استمرار تعزيز مناطق حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه في حال قيام الولايات المتحدة بشن حملة عسكرية ضد العراق. (ولاء صادق) تعرض لهذا المقال في التقرير التالي.

نشرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم مقالة تعرضت فيها الى منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه واشارت الى اهمية الاستمرار في تعزيز منطقتي الحظر مع تفكير الادارة الاميركية في اجتياح العراق لكونه يوفر لمسؤولي الدفاع كمية غزيرة من المعلومات الخاصة بدفاعات العراق الجوية.

وذكرت الصحيفة بان عددا من ضباط سلاح الجو اوصوا بوقف الطلعات الجوية في ربيع عام 2001 بينما يعتقد كبار مسؤولي الدفاع باهميتها الان لمنع العراق من الاعتداء ومن الاشتباك عسكريا مع السعودية وتركيا وهما حلفيان مهمان في المنطقة.

واوردت الصحيفة قول مسؤول كبير في البنتاغون ان الهدف هو منع النظام العراقي من تشكيل خطر على جيرانه او على الشعب العراقي. بينما قال مسؤول اخر ان الطلعات الجوية في منطقتي الحظر الجوي تزيد من دراية سلاح الجو ومن كفاءته وهما امران مهمان في حال وقوع عمل عسكري ضد العراق. ونقلت الصحيفة عن ضابط اخر عاد مؤخرا من المنطقة قوله إن هذه الطلعات منعت العراقيين من تحشيد دباباتهم ومدرعاتهم وحاملات الافراد على الحدود الكويتية. الا انه قال إن للعراق معدات في الجنوب ولكن في امكان طائرات التحالف كشفها في حال تحريكها.

ومما يذكر هنا ان الولايات المتحدة فرضت منطقة حظر الطيران على جنوب العراق في عام 1991 لمنعه من تهديد الكويت او السعودية ولحماية الشيعة في الجنوب من هجمات جيش صدام حسين. ثم فرضت منطقة الحظر الجوي على شمال العراق في عام 1992 لحماية الاكراد.

واوردت صحيفة واشنطن بوست احصائيات عن منطقتي الحظر الجوي تظهر ان العراق بدأ بتهديد طائرات التحالف في عام 1999 حيث تعرضت هذه الطائرات الى 143 حادث ثم ارتفع هذا الرقم في السنة اللاحقة الى 145 حادث هجوم غير ناجح ثم ما لبث ان انخفض الى 97 في عام 2001 حتى توقف على 32 في نهاية حزيران من هذا العام.

وتذكر الاحصائيات ايضا ان عدد المرات التي ردت فيها طائرات التحالف الاميركية والبريطانية انخفض هو الاخر من 102 في 1999 الى 48 في 2000 والى 11 في 2001. وردت طائرات التحالف اعتبارا من الاول من تشرين الاول الماضي 14 مرة في الجنوب وثماني مرات في الشمال وكما ورد على لسان ناطقة باسم البنتاغون.

--- فاصل ---

هذا وسيكلف تعزيز منطقتي حظر الطيران حوالى مليار دولار في السنة المالية الحالية وكما ورد في صحيفة واشنطن بوست علما ان العراق راح يهدد طائرات التحالف بعد ان شنت ادارة الرئيس السابق كلنتون هجوما استمر اربعة ايام على العراق في نهاية عام 1998 بعد انسحاب مفتشي الاسلحة من بغداد.

وقد وقع هجوم اخر على الدفاعات العراقية يوم الثلاثاء الماضي عندما قصفت الطائرات الاميركية والبريطانية مركز اتصالات في جنوب العراق.

واوردت الصحيفة قول العراق إن الولايات المتحدة قتلت 1483 عراقيا وجرحت 1400 منذ فرض منطقتي حظر الطيران التي لا تعترف بها بغداد. وقال العراق ايضا ان هجوم يوم الثلاثاء قتل شخصا واحدا وجرح 17 شخصا اخرين. أما مسؤولي الولايات المتحدة فينفون ادعاءات العراق ويقولون ان الطائرات تستهدف المواقع العسكرية فقط وتتخذ كافة الاجراءات اللازمة للحد من الخسائر في ارواح المدنيين.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال ادوارد اليس قائد العمليات في مراقبة الشمال ان النيران العراقية ضد طائرات الولايات المتحدة وبريطانيا اكثر بعشر مرات في الاقل مما يرد في الاحصاءات وانها تحسب فقط اذا راى الطيارون من اين تأتي. وقال ايضا ان احد اسباب عدم اسقاط العراقيين طائرة للتحالف هو انهم توقفوا عن تشغيل رادارات الرصد لمعرفتهم ان ذلك سيعرضها الى التدمير. وهم يعتمدون على النظر فقط في رصد هذه الطائرات التي تطير خارج مدى المضادات العراقية. الا ان الجنرال اليس اضاف ان احد مساوئ تعزيز منطقتي حظر الطيران هو ان العراقيين تعلموا وطوروا معلوماتهم عن القدرات الاميركية رغم ان هذه المهمات منعت العراقيين من بناء دفاعات جوية ضخمة في شمال العراق وجنوبه.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست اخيرا عن مسؤولي الدفاع قولهم ان تعزيز المنطقتين منذ اكثر من عقد وفر معلومات استخباراتية ذات اهمية مع تهيؤ المخططين العسكريين لشن حملة عسكرية على العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG