روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بوش يجدد التزامه مواجهة الدول الراعية للإرهاب والمالكة لأسلحة الدمار الشامل / زعيم حزب كردي عراقي يؤكد ان الولايات المتحدة عازمة على إطاحة النظام العراقي


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم عدداً من المحاور المتعلقة بالشأن العراقي بحسب ما بثته وكالات أنباء عالمية ونشرته صحف دولية بارزة، أو وافانا به مراسلونا في عدد من مواقع الأحداث. وفي هذا الإطار نركز على المحاور التالية: - الرئيس الأميركي يجدد التزام إدارته مواجهة الدول الراعية للإرهاب والمالكة لأسلحة الدمار الشامل في إشارة الى العراق الذي هتف جنود أميركيون عائدون من أفغانستان بإطاحة نظامه عندما التقاهم الرئيس الأميركي. - صحيفة إسرائيلية بارزة تنقل عن مصادر فرنسية رفيعة المستوى ترجيحها أن الولايات المتحدة ستهاجم العراق في تشرين الثاني المقبل، وخبير أميركي بارز في الشؤون الاستراتيجية يرى أن العملية العسكرية المرتقبة ضد العراق مضمونة النتائج من ناحية الإنتصار. لكن ما يستدعي النقاش في تلك العملية هو النتائج السياسية والعسكرية التي يمكن أن تترتب عليها. - رئيس الوزراء التركي يطالب الولايات المتحدة بالتعويض عن خسائر بلاده في حال شنت واشنطن هجومها العسكري المحتمل ضد بغداد. - وزعيم حزب كردي عراقي يؤكد ان الولايات المتحدة عازمة على إطاحة النظام العراقي، لكن الدلائل المتوفرة لا تؤشر الى أن الهجوم المرتقب بات وشيكاً. هذه وأخرى غيرها من المحاور والمستجدات السياسية في ملف اليوم الذي أعده ويقدمه سامي شورش، والذي يتضمن أيضاً تقريرين من مراسلينا في أربيل وبيروت، إضافة الى مقابلة أجريناها مع شخصية سياسية كردية عراقية مستقلة حول تفسيره لإصرار الأحزاب الكردية على معرفة بديل النظام العراقي الحالي شرطاً لإشتراكهم في أي حرب من أجل إطاحته.

--- فاصل إعلاني ---

في إشارة الى العراق ودول أخرى تصفها واشنطن بدول محور الشر، تعهد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بإنهاء ما شرعت الادارة الأميركية في عمله، مؤكداً في كلمة له أمام جنود أميركيين قاتلوا في أفغانستان التزامه مواصلة الحرب ضد الارهاب.
وكالة رويترز للأنباء نسبت الى الرئيس بوش في رده على هتافات أطلقها جنود الفرقة الجبلية العاشرة الذين التقاهم، أن واشنطن ستستخدم الوسائل الديبلوماسية في وقتها الملائم، والوسائل العسكرية عند الضرورة، مشدداً على أن من الضروري أن يعرف الصديق والعدو بشكل لا لبس فيه بأن الولايات المتحدة لن تترك أمن مواطنيها ومستقبل السلام في أيدي عدد من الاشخاص الشياطين.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين لم تفصح أسماءهم أن وزارة الدفاع الأميركية بدأت تحقيقاً لمعرفة الشخص الذي سرّب وثيقة سرية أوضحت أبعاد عملية عسكرية ممكنة لمهاجمة العراق وإطاحة نظام صدام حسين.
يذكر أن نيويورك تايمز كانت نشرت معلومات عن خطة أميركية تهدف الى مهاجمة العراق براً وبحراً وجواً، وأوردت اسماء عدد من الدول المرشحة للمشاركة في هذا الهجوم، لكنها أكدت أن واشنطن لم تفاتح أياً من هذه الدول في شأن مشاركتها في الحرب ضد العراق.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، نقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الفرنسية، لم تذكر أسماءها، أن العمليات العسكرية الأميركية المحتملة ضد العراق ستبدأ خلال الاشهر القليلة المقبلة، بل حتى قبل إنتخابات الكونغرس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل.
ولفتت الصحيفة الى أن التقديرات الفرنسية في هذا الخصوص نابعة في جزء منها مما قالته مستشارة الرئيس بوش للأمن القومي غوندوليزا رايس الى وزير الخارجية الفرنسي دومينيكيو دي فيلبين الشهر الجاري. ونسبت الصحيفة الاسرائيلية الى المصادر نفسها أن رايس أكدت للوزير الفرنسي أن الرئيس بوش عازم على إطاحة صدام حسين في فترة قريبة.
وذكرت هاآرتس أن تقارير المحللين والخبراء التي تعتمد على مصادر مسؤولة في واشنطن، تؤكد الفرضية القائلة بأن العملية العسكرية ضد العراق ستبدأ في الشتاء المقبل، وذلك لمنع تأثيرها السلبي على الجمهوريين في حال الإخفاق، في الإنتخابات المقبلة.
لكن الصحيفة لفتت الى أن الفرنسيين يعتقدون أن إختيار التوقيت له علاقة برؤية أميركية مفادها أن حماية صدام حسين تكون في أدنى مستوياتها في الشتاء، بينما يكون الكونغرس في عطلته والحملة الانتخابية على أشدها.

--- فاصل ---

تابعت الصحيفة الاسرائيلية أن المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أن فرص النجاح أمام أي عملية عسكرية أميركية كبيرة للغاية طالما لن تحتاج العملية الى الجهود التي اقتضتها حرب تحرير الكويت في 1991. لكن ما يشكك فيه المسؤولون الفرنسيون هو قدرة الولايات المتحدة على تشكيل حكومة وفق رغبتها في بغداد.
قالت الصحيفة إن التحفظات التقليدية لفرنسا إزاء الحرب ضد العراق خفّت كثيراً بعد فوز الرئيس جاك شيراك في الانتخابات الرئاسية الماضية من دون أن يحتاج الى دعم الحزب الاشتراكي، مؤكدة أن هذه التحفظات لم تُزل فحسب، بل أخذت فرنسا تؤيد مبدأ الضربات الوقائية الأميركية ضد دول ترعى الارهاب أو تمتلك أسلحة الدمار الشامل.
في هذا الإطار نسبت الصحيفة الى محلل سياسي فرنسي تأكيده في إشارة الى إصرار واشنطن على ضرب العراق، أن باريس لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرضت الى تهديدات ليبية بشن حملة صاروخية ضدها. هذا فيما نسبت الصحيفة الى محلل سياسي فرنسي آخر أن فرنسا في طريقها الى الترحيب بأي قرار أميركي يتعلق بإطاحة صدام حسين.
على صعيد ذي صلة، أكد الخبير الأميركي في الشؤون الاستراتيجية أنطوني غوردسمان في تحليل نشره مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن، أن إطاحة الرئيس العراقي عن الحكم عملية مضمونة النتائج تقريباً، مؤكداً أن ما يدعو الى النقاش في خصوص ضرب العراق ليس مسألة الإنتصار أو الإخفاق، إنما الحجم المطلوب للقوات وسرعة ضمان الإنتصار والأكلاف السياسية والعسكرية المترتبة على ذلك.

--- فاصل ---

في محور آخر، نسبت وكالة فرانس برس للأنباء الى رئيس الوزراء التركي بولنت أجفيت في مقابلة أجرتها معه صحيفة (صباح) التركية أن الولايات المتحدة يجب أن تعوّض بلاده عن الخسائر الاقتصادية التي تلحق بها نتيجة أي حرب أميركية ضد العراق.
أجفيت أكد في مقابلته أن الولايات المتحدة حليفة استراتيجية لبلاده، وأن تركيا تقع في رقعة جغرافية بالغة الأهمية، لافتاً الى ان الحرب وقعت ضد العراق او لا، وإذا شاركت فيها تركيا أو لم تشارك، فالمطلوب من الولايات المتحدة أن تعوّض لتركيا خسائرها وتضحياتها في هذا السبيل.
في سياق آخر، أكد زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في مقابلة مع قناة تلفزيون الجزيرة القطرية أن الولايات المتحدة عازمة على إطاحة الرئيس العراقي، لكن الدلائل المتوفرة لا تشير الى ان مثل هذه الإطاحة باتت وشيكة على حد تعبيره.
فرانس برس نقلت عن طالباني في مقابلته أن العراقيين في حاجة الى الديموقراطية وإحداث تغيير في نظام حكمهم، لكن الكرد لا يفضلون تغييراً مجرداً، بل يتطلعون الى تغيير شامل لا يؤدي الى حلول ديكتاتور محل الحاكم الحالي للعراق، بل يقوم على اساس من التفاهم العربي الكردي، السني والشيعي، العلماني والإسلامي.
وكالة فرانس برس لفتت الى أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني كان اكد بدوره في تصريحات سابقة أن الكرد لن يشاركوا في تغيير النظام ما لم يتأكدوا من البديل الذي سيحل محله.
في هذا الإطار أجرينا حواراً عبر الهاتف مع الشخصية السياسية الكردية المستقلة الدكتور محمود عثمان وسألناه أولاً عن قرأته لمسألة البديل التي يكررها الزعماء الكرد كلما تطرق الحديث الى تغيير نظام الحكم في بغداد:

(مقابلة)

مستمعينا الأعزاء..
نبقى في المحور الكردي العراقي حيث وافانا مراسلنا في اربيل أحمد سعيد بالتقرير التالي الذي يشير فيه الى خطاب القاه رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيتشيروان بارزاني تحدث فيه عن مشروع كردي عن الفيدرالية في العراق:

(تقرير أربيل)

--- فاصل ---

من جهة أخرى، نفت الولايات المتحدة أنها رفضت منح تأشيرات دخول الى وفد عراقي لحضور إجتماع للجنة التحضيرية لمحكمة الجرائم الدولية.
وكالة فرانس برس نقلت عن الناطق بإسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن البعثة الأميركية في الأمم المتحدة لم تتلق أي طلب عراقي للحصول على التأشيرات، مشدداً على ان الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترفض طلبات قبل تقديمها.
يذكر أن الخارجية العراقية قالت الخميس الماضي إنها إحتجت لدى الأمم المتحدة على رفض الأميركيين إصدار تأشيرات للوفد العراقي.
وأشارت فرانس برس الى أن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي حضّ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على التدخل بهدف منع الولايات المتحدة من خرق التزاماتها تجاه المنظمة الدولية من جهة، ووضع العراقيل أمام مشاركة العراق في إجتماعات الأمم المتحدة من جهة ثانية.
في سياق آخر، نسبت وكالة رويترز للأنباء الى مسؤول أميركي لم تذكر إسمه أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على تسع شركات صينية وشخص هندي لمساعدتهم كُلاً من العراق وايران في الحصول على مكونات أسلحة الدمار الشامل.

--- فاصل ---

باشر المسؤول الجديد عن البرنامج الانساني التابع للأمم المتحدة راميرو آرماندو دي أوليفريا لوباس دا سيلفا، عمله في بغداد، مؤكداً بعد وصوله العاصمة العراقية أنه سيواجه مهمة صعبة.
وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلت عن دي سيلفا الذي يتولى إدارة برنامج النفط مقابل الغذاء في العاصمة العراقية أن جدول أعمال كثيف ينتظره لأن نشاطات المم المتحدة في العراق نشاطات معقدة خصوصاً في ما يتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء. يذكر أن دي سيلفا يحل محل المسؤول السابق تون ميات
أخيراً، تواصلت في العاصمة اللبنانية ردود الفعل على تصريحات للسفير الأميركي في بيروت عبر فيها عن تحفظات بلاده على اتفاقية التبادل التجاري الحر بين العراق ولبنان.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة اللبنانية علي الرماحي:

(تقرير بيروت)

على صلة

XS
SM
MD
LG