روابط للدخول

خبر عاجل

تنسيق بريطاني اميركي بشان الملف العراقي / تحولات داخل فصائل المعارضة العراقية / دور دجلة والفرات في الحفاظ على وحدة العراق / عودة المفتشين الدوليين الى العراق


اعزاءنا المستمعين.. اهلا بكم في جولة جديدة في ما كتبته اقلام عراقية في صحف عربية. فمني ومن الزميلة ولاء صادق التي تشاركني التقديم ولاء صادق احلى الامنيات بقضاء وقت مفيد.وهذه عناوين محطات جولتنا: - جواد بشارة يكتب في الزمان عن التنسيق البريطاني الاميركي بشان الملف العراقي. - عبد الامير الركابي يكتب في السفير عن تحولات داخل فصائل المعارضة العراقية. - علي السعدي يكتب في السفير ايضا بعنوان: العراق ولعبة المحيبس. - سليم مطر يكتب في الزمان عن دور دجلة والفرات في الحفاظ على وحدة العراق. - خالد الخيرو يكتب في الزمان عن عودة المفتشين الدوليين الى العراق.

--- فاصل ---

اعزائي المستمعين..
في صحيفة الزمان يكتب جواد بشارة قائلا:
جاءت الضربة البريطانية ــ الامريكية الاخيرة لبغداد لتنسف محاولات التقارب والتفاوض لأن الدولتين تدرسان كل السبل لمواصلة (عزل صدام حسين) مع البحث عن سبل لتخفيف العقوبات عن الشعب العراقي. ويواصل دبلوماسيو البلدين مباحثاتهما للتنسيق في ما بينهما بخصوص الملف العراقي والتمهيد للقاء القمة بين الرئيس الامريكي جورج بوش الابن ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير من اجل ايجاد توافق دولي اوسع لعزل الرئيس العراقي والاستمرار في سياسة الاحتواء وتشديدها وارغام العراق علي قبول عودة المفتشين والخبراء الدوليين في لجنة انموفيك الجديدة وتطبيق القرار رقم 1984 وهو الامر الذي سعي اليه وزير الخارجية الامريكية كولن باول في جولاته الشرق اوسطية المتعددة، كل شيء تغيّر.. لا شيء تغيّر.

--- فاصل ---

وفي صحيفة السفير يكتب عبد الامير الركابي حول التطورات الحاصلة في داخل فصائل المعارضة العراقية قائلا:
خلال شهر حدثت متغيرات كثيرة داخل اللوحة السياسية العراقية، ظهر تنظيم اسلامي جديد تم الاعلان عنه من طهران حاملا اسم (اتحاد القوى الاسلامية في العراق) الكل يتفقون على انه جرّد السيد باقر الحكيم من موقعه التقليدي في إيران وأضعف كليا إصراره على تمثيل ما يسميه بـ “المعارضة الشيعية العراقية” حتى فيلق بدر يقال ان سلطته عليه أصبحت مستحيلة بسبب التغيير الاخير، بالمقابل ظهر تجمع جديد يضم أربع جهات معارضة هي (الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة باقر الحكيم والوفاق الوطني الذي يتزعمه أياد علاوي) وفجأة تبين ان تجمّع الاربعة هذا قادر على كسر الاحتكار الذي كان يمنع على اية قوة معارضة ان تأمل بالتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة التي ظلت حتى ظهور التجمع الاخير تحصر تعاملها مع المعارضة العراقية بـ “المؤتمر الوطني العراقي” وأبرز قادته أحمد الجلبي.

يواصل الركابي قائلا:
بالنسبة الى باقر الحكيم يبدو هذا التجمّع مجزيا تماما فهو قد تجرع كأس كسر الاحتكار الذي ظل يتمتع به لدى الايرانيين ليحرز مع حلفائه الجدد نصرا في مكان هو الآن من يقرر اتجاه الاحداث، على صعيد آخر فقد نسي بعد سلسلة من الاخبار والتقولات الجنرال نزار الخزرجي قائد الاركان العراقي السابق غير الراغب في الانخراط بأي عمل سياسي، فأتاح انحسار التقولات بخصوص دوره لتنظيم “الضباط الاحرار” فرصة التحول الى جهة عسكرية تستجلب بعض الاهتمام وقبل أيام أعلن عن قيام تحالف لقوى بينها الحزب الشيوعي وحزب الدعوة وشخصيات وتنظيمات اخرى أطلق على نفسه اسم “ائتلاف القوى الوطنية العراقية” قبل هذا وليس بعيدا عنه طرح بيان باسم “رؤية اشورية لمستقبل العراق” بعدها وفي 29/6/2002 صدر إعلان باسم “اعلان شيعة العراق” أعقبه بسرعة صدور دستور عراقي يقترحه الحزب الديمقراطي الكردستاني وضع تحت عنوان “مسودة دستور الجمهورية العراقية الفيدرالية"، هذا شيء كثير قياساً بالوتيرة التي تهيمن على الواقع “السياسي” العراقي منذ عقود وبالأخص منذ احدى عشرة سنة والاهم من ذلك ان ايقاع متغيرات اليوم يبدو مقرونا بفعل متغيرات طرأت على الوضع الاقليمي والعربي وان الآلية الداخلية ليست هي التي تقف خلف اي من المواقف والتجمّعات والتحالفات المعلنة مؤخراً.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام تحت عنوان:التغيير في العراق ولعبة المحيبس يكتب علي السعدي في صحيفة السفير قائلا:
المتتبع لسيل التصريحات التي يطلقها أركان الادارة الاميركية حول العراق والتي تكاثرت في الآونة الأخيرة، يخرج بما مفاده ان أميركا قطعت شوطا طويلا في حفر شعاراتها المعلنة حول “يقينية” ضرب العراق وإسقاط نظامه، وأن مسألة التغيير أصبحت قريبة من النضج الى مستوى الجزئيات التفصيلية.

اعزائي المستمعين للاطلاع على تفاصل ما افكار المقال تحدثنا الى كاتبه علي السعدي:

(مفابلة)

--- فاصل ---

وفي صحيفة الزمان يكتب سليم مطر حول دور دجلة والفرات قائلا:
ان الطبيعة الجغرافية والمناخية للعراق لعبت دورا حاسما ليس في تاريخه بل حتى بتكوينه كوطن وبشر. كما يقال عن مصر انها (هبة النيل) فان العراق (هبة الرافدين) فلولا دجلة والفرات لما وجد وطن اسمه العراق. كان من المؤكد ان يصبح جزءا من الاوطان المجاورة. كذلك الموقع الجغرافي للعراق كواد خصيب ومفتوح الحدود في وسط قوي حضارية متنوعة وحتي متصارعة تعيش في هضاب شاسعة وسلاسل جبلية ظلت تدفع بالهجرات والغزوات علي ممر التاريخ وتؤثر بشكل حاسم في التكوين السكاني والثقافي للعراقيين وتؤثر علي تكوين الدولة العراقية ووجودها وممارستها. وهنا لمحة سريعة عن طبيعة العاملين الداخلي والخارجي في تاريخ العراق: الموضع والموقع.

يواصل الكاتب:
ان وجود العراق كان من وجود النهرين، دجلة والفرات. وليس بالصدفة ان العراق في كل العصور وحتي في ظل سيطرة الدول الاجنبية ظل دائما كما هو حاليا، ممتد من شمال نينوي حتي مصب النهرين في الخليج، مع تقلبات طفيفة بالحدود مثل بلدان الارض. كل الحضارات التي قامت في العراق والجيوش التي غزته والاقوام التي استقرت فيه، كلها كانت بسبب النهرين. بالاضافة لعطائهما وخلقهما الخصب والحياة، فانهما كانا ايضا سببا للدمار وخراب الحضارات وسقوط الدول وتبدل السلالات والثقافات.
ان وجود (دولة موحدة) هو الأمر الاكبر الذي انتجه هذان النهران. من اجل ان يستوطن الناس ويحافظوا علي حياتهم وديمومة انتاج غذائهم وثروتهم، توجب عليهم قبل كل شيء تنظيم المصدر الأول لحياتهم ولإقتصادهم، أي النهرين العملاقين. مشكلة هذين النهرين ان تقلباتهما الحادة وفيضاناتهما الغدارة جعلت من الصعوبة التحكم بهما من منطقة محددة، بل يتوجب الأمر ادارة منظمة وحازمة للتحكم بالنهرين من الشمال حتي الجنوب. هذه الادارة طبعا هي الدولة الموحدة الواحدة. لهذا فان حتي الدول الاجنبية، مثل الفرس والاغريق والاتراك، عندما تحتل العراق فانها تفعل المستحيل لأن تحتله كله، او تتنازل عنه كله، لأن التحكم بالنهرين كان يحتم ذلك.

--- فاصل ---

الكاتب العراقي علي الخيرو يكتب في الزمان حول عودة المفتشين الدوليين الى العراق قائلا:
بين الحين والآخر يتصدر الملف العراقي قائمة الاهتمامات الدولية في ضوء تفاعلات الفعل ورد الفعل سواء بين يغداد والامم المتحدة او بين مناورات واشنطن واستهجانات بغداد. هذه هي السياقات التي درج عليها الملف العراقي منذ أكثر من عقد. واذا كانت تفاعلات السنوات العشر الماضية قد شهدت ضربات عسكرية صاعقة محدودة ضد بغداد، فان الأيام القادمة لن تسمح بتكرار مثل تلك الضربات لأن اتجاهات العرض السياسي الامريكي تؤكد ان أي تحرك قتالي ضد النظام العراقي سيكون متكاملا باتجاه ازاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين. لكن مثل هذا الاتجاه لايبدو سالكا في اطار تداولات الشأن العراقي امريكيا ودوليا. صحيح نحن نسمع بين الحين والآخر أحاديث عن نشاطات يراد منها اظهار نوع من الاهتمام بوضع خطة عسكرية امريكية شاملة لازاحة نظام بغداد، الا ان مثل هذه الاحاديث لا تتعدي لعبة التسريبات المخابراتية او لعبة التنافس بين صقور ادارة الرئيس بوش وحمائمها، او بقصد تعزيز اتجاهات خلط اوراق اللعبة السياسية في الشرق الاوسط لتمرير سياسات واشنطن في المنطقة.

يواصل الكاتب:
موسم الحديث عن العراق تجدد مع بدء الجولة الثالثة للمفاوضات بين العراق والامم المتحدة في فيينا في اطار مساعي الطرفين للتوصل الي حل للازمة القائمة منذ عام 1998 عندما انسحب مفتشو اسلحة الدمار الشامل من العراق قبل عملية ثعلب الصحراء التي نفذتها ادارة الرئيس كلنتون ضد اهداف عراقية منتخبة، الأمر الذي دفع العراق لمنع عودة المفتشين الذين اتهمهم العراق بالتجسس لصالح اسرائيل والمخابرات الامريكية). واليوم وإثر انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات يومي 4، 5 تموز (يوليو) الحالي، وقبل انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، دارت عجلة التوقعات والتحليلات والتسريبات، اذ يقوم كل طرف ببناء تحليله الخاص بناءا علي معلومات انتقائية بقصد ترويج وجهة نظره التي تحقق له اهدافه الخاصة. فهنالك من يروج لضربة عسكرية امريكية شاملة ضد بغداد تزيح النظام القائم وتفرض نظاماً بديل. بعض اطراف الادراة الامريكية والكونغرس الامريكي تميل وتروج لهذا الخيار.

--- فاصل ---

اعزاءنا المستمعين، الى هنا نصل الى نهاية الجولة. حتى الاسبو ع القادم نستودعكم الله، في امان الله.

على صلة

XS
SM
MD
LG