روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بريطانيا تعكف على وضع خططٍ للمشاركة في حملة عسكرية أميركية ضد بغداد / زعيم حركة (أمة الإسلام) يقترح دعوة ممثلين عن الحكومة العراقية للتحدث أمام الكونغرس الأميركي


مستمعينا الكرام.. فيما أكد اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ضرورة إرساء السلام في الشرق الأوسط وتصفية معسكرات تدريب الإرهابيين قبل تنفيذ عمليةٍ لإطاحة الرئيس العراقي، أفادت صحيفة لندنية واسعة الانتشار بأن بريطانيا تعكف على وضع خططٍ لمشاركةِ وحداتٍ من قواتها في أي حملة عسكرية قد تقودها واشنطن ضد بغداد. هذا في الوقت الذي اقترح زعيم حركة (أمة الإسلام) في الولايات المتحدة الذي يزور العراق اقترح دعوة ممثلين عن الحكومة العراقية للتحدث أمام الكونغرس الأميركي وشرح موقف بغداد. الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أعرب عن أسف الدول الخليجية لفشل جولة المحادثات الأخيرة بين العراق والأمم المتحدة محذّرا من احتمال تفاقم الوضع في المنطقة والمزيد من المعاناة للشعب العراقي. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكر اثنان من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الأحد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تركّز على إرساء السلام في الشرق الأوسط وتصفية معسكرات تدريب الإرهابيين قبل التوجه نحو عملية الإطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن السيناتور الديمقراطي (بوب غراهام)، رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي تصريحه لشبكة (إن. بي. سي.) التلفزيونية الأميركية بأن لدى الولايات المتحدة "أمورا يجب أن تقوم بها وهي ملحة أكثر من الإطاحة بحكم صدام حسين"، على حد تعبيره.
وأضاف السيناتور (غراهام) قائلا: "من هذه الأمور الاهتمام بمعسكرات التدريب التي نمت، وخصوصا في سوريا ولبنان، حيث يتم إعداد الجيل المقبل من الإرهابيين". وقال إن هذا "يشكل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة أكثر من صدام حسين"، مشيرا إلى أن "الأمر الثاني المفترض القيام به هو أن نلتزم جديا عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي أن "الجيل المقبل من الإرهابيين يتدرب اليوم على تنفيذ عمليات بعضها ضد الولايات المتحدة".
أما السيناتور الجمهوري (تشاك هيغيل)، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، فقد أدلى بتصريحات للشبكة التلفزيونية نفسها أمس أكد فيها أيضا أن تسوية قضية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني أكثر أهمية من السعي نحو إطاحة صدام حسين.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن (هيغيل) قوله: "إن قضية الشرق الأوسط تؤثر في كل العلاقات التي نقيمها، ليس فقط في تلك المنطقة ولكن في كل أنحاء العالم"، بحسب تعبيره. وأضاف قائلا: "لا نستطيع اعتباطيا ومن جانب واحد مهاجمة صدام حسين ثم ترك المنطقة في وضع سيكون أسوأ على الأرجح من الوضع الحالي"، بحسب ما نقل عنه.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

ونبقى في محور الخطط العسكرية المفترضة التي تتردد في وسائل الإعلام الغربية حول احتمالات شن هجوم أميركي على العراق.
صحيفة لندنية واسعة الانتشار أفادت بأن بريطانيا تعكف على وضع خطط لانضمام وحدات مهمة من صنوفها العسكرية الثلاثة إلى حملة تقودها الولايات المتحدة ضد الرئيس العراقي صدام حسين في العام المقبل.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة (التايمز) اللندنية اليوم الاثنين وذكرت فيه أنه على الرغم من عدم وجود طلب رسمي من الولايات المتحدة فإن وزارة الدفاع البريطانية تعمل على ما وصفها مسؤول كبير ب"إعادة توازن" قواتها وسفنها وطائراتها الحربية لضمان مشاركة بريطانيا في أي حملة عسكرية.
وفي إطار هذه الإجراءات، يتم سحب قوات من أفغانستان والبلقان إما بسبب انتهاء أو تقليص مهامها أو لأن وزارة الدفاع البريطانية تدرك الحاجة لأعداد كافية من القوات في حال اتخاذ قرار بمهاجمة العراق، على حد تعبير الصحيفة.
وفي هذا الصدد، نقلت (التايمز) عن مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية قوله إن لندن ترغب في تزويد الحملة المحتملة ضد العراق بما وصفها بـ "قوة عسكرية مهمة" تتكون من اثني عشر ألف إلى خمسة عشر ألف فرد.
عن السيناريوهات المطروحة في صحف غربية في شأن احتمالات ضرب العراق ومدى قدرة بغداد على المواجهة ، أجرى مراسلنا في بيروت علي الرماحي المقابلة التالية مع الباحث الأكاديمي اللبناني الدكتور طلال عتريسي.

(رسالة بيروت الصوتية مع المقابلة)

--- فاصل ---

في غضون ذلك، يواصل زعيم حركة (أمة الإسلام) في الولايات المتحدة (لويس فرخان) زيارته إلى بغداد حيث اقترح أمس الأحد دعوة ممثلين عن الحكومة العراقية للتحدث أمام الكونغرس الأميركي "للدفاع عن أنفسهم وعن موقفهم"، بحسب تعبيره.
وكالة (رويترز) أفادت بأن تصريحات الزعيم الأميركي الأسود (فرخان) وردت في سياق مبادرة لتفادي ما وصفها بـ "التهديدات بحرب وشيكة". وقال إنه سيدعو من اجل عقد جلسة خاصة للكونغرس قبل أي تحرك عسكري أميركي ضد العراق.
وأضاف (فرخان) قائلا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في بغداد: "إننا نناشد في الشعب الأميركي نزاهته. وقبل وضع أي جندي أميركي على طريق الإيذاء أو إلقاء أي قنبلة على العراق، ينبغي عقد جلسة للكونغرس ولابد من ذلك"، بحسب ما نقل عنه.
وتابع الزعيم الأميركي الزائر قائلا: "هذه الحرب المقترحة لابد من مناقشتها. ومن يريدون الحرب مع العراق يتعين أن يضعوا أمام الشعب الأميركي الأسباب التي تبرر مثل هذا العمل"، على حد تعبيره.
وقال (فرخان) إن الكراهية للولايات المتحدة ولسياستها ستزداد إذا هاجمت العراق. وفي هذا الصدد، نقلت وكالة (رويترز) عنه قوله:
"إذا هاجمت الولايات المتحدة العراق فلن يكون من شأن ذلك سوى أن يؤدي إلى تفاقم تلك الكراهية وتصاعد دائرة العنف التي نراها الآن في أعمال توصف بأنها أعمال إرهابية"، بحسب تعبيره.
(فرخان) التقى خلال زيارته بغداد مع نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان ووزراء الشؤون الدينية والصحة والتجارة والنفط والخارجية.
وقال عن المقابلات التي أجراها مع المسؤولين العراقيين إن "جميع من التقيت بهم من مسئولي الحكومة يقولون الكلام نفسه. انهم لا يريدون الحرب. انهم يرغبون في السلام لكنهم سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا للهجوم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة (رويترز).
وفي التقرير الذي بثته وكالة (فرانس برس) عن تصريحات (فرخان)، أفيد بأن نائب رئيس الجمهورية العراقي رمضان ذكر خلال لقائه مع الزعيم الأميركي الزائر أن الدعوة الأميركية لعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق إنما هي "لأغراض تجسسية "، بحسب تعبيره.
وأضاف المسؤول العراقي قائلا إن واشنطن "على قناعة تامة بأن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل وان جواسيس اللجنة الخاصة يعرفون ذلك وان الدعوة لعودتهم مجددا إلى العراق إنما هي لأغراض تجسسية بحتة"، على حد قوله.
رمضان ذكر أن "العراق يطالب بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل"، مؤكدا أن الشعب العراقي على استعداد "لمواصلة البذل والتضحيات من اجل حماية وسلامة العراق والمحافظة على قراره السياسي المستقل"، بحسب ما أفادت (فرانس برس) نقلا عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وكان (فرخان) أعلن في تصريح أدلى به للصحافيين لدى وصوله إلى بغداد مساء الجمعة "سنرى ما بإمكاننا القيام به لتجنب اندلاع حرب" وذلك في إشارة إلى ما تردد حول تهديدات أميركية بمهاجمة العراق من أجل تغيير نظام الحكم فيه.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.
من أبو ظبي، أفادت وكالة (رويترز) بأن مجلس التعاون الخليجي أعرب الأحد عن الأسف لإخفاق جولة الحوار الأخيرة بين بغداد والأمم المتحدة في شأن عودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
ورد ذلك على لسان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في تصريحاتٍ أدلى بها أثناء زيارة يقوم بها حاليا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
العطية ذكر أن فشل المحادثات بين العراق والمنظمة الدولية "سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الموقف بالمنطقة والمزيد من المعاناة للشعب العراقي"، بحسب تعبيره.
أمين عام مجلس التعاون الخليجي أضاف أن دول المجلس تؤكد دوما ضرورة إنهاء معاناة الشعب العراقي ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية. لكنها، في الوقت نفسه، تشدد على ضرورة التزام الحكومة العراقية بتعهداتها في قمة بيروت الأخيرة، خاصةً فيما يتعلق بقضية الأسرى والممتلكات الكويتية.
عن هذا الموضوع، أجرينا المقابلة التالية مع الدكتور فهد المكراد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بموقف الدول الخليجية إثر فشل محادثات فيينا.

(نص المقابلة مع الأكاديمي الكويتي الدكتور فهد المكراد)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

أعرب الاردن الأحد عن أمله في استمرار الحوار بين بغداد والأمم المتحدة بهدف "وضع حد لمعاناة الشعب العراقي". كما أكد مجددا موقفه الرافض لاستخدام القوة ضد العراق.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسلنا في عمان حازم مبيضين.

(رسالة عمان الصوتية)

--- فاصل ---
أخيرا، وفي بغداد، تم التوقيع أمس الأحد على اتفاق مشترك بين العراق والهند يقضي بتوسيع تعاونهما الثنائي ولا سيما في مجالات النفط والاقتصاد والتجارة والصحة والكهرباء والنقل والمواصلات.
جرى ذلك في ختام اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجنة العراقية-الهندية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وكالة (فرانس برس) أفادت بأن الاتفاق وقّعَهُ عن الجانب العراقي وزير النفط عامر محمد رشيد وعن الجانب الهندي وزير النفط (رام نايك) الذي أعلن افتتاح مكتب لشركة النفط الهندية (ONGC) في بغداد.
وأوضح الوزير الهندي أن "العمل متقدم ومستمر بشكل جيد" في الامتياز النفطي للشركة في جنوب العراق.
وكان مسؤولون في وزارة النفط العراقية أعلنوا في آذار من العام الماضي أن العراق وقع اتفاقا بالأحرف الأولى مع شركة هندية "للعمل في المنطقة الاستكشافية رقم 8 جنوب العراق" حيث تقع حقول نفطية كبيرة مثل غرب القرنة ومجنون ونهر عمران.
وزير النفط العراقي صرح إثر التوقيع بأن "هذه الاتفاقيات ستعطي دفعة للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين وبالتالي تنعكس على حجم التبادل التجاري بينهما"، بحسب تعبيره.
وأوضح رشيد أن حجم العقود التي وقعتها المؤسسات العراقية والشركات الهندية منذ بدء اتفاق (النفط مقابل الغذاء) عام 1996 يبلغ نحو مليار وثلاثة وخمسين مليون دولار مشيرا إلى أن "هذا الرقم يبقى دون مستوى الطموح "، على حد قوله.
من جهته، ذكر وزير النفط الهندي أن الاتفاق الجديد يتضمن "تجهيز العراق بالأدوية وتوسيع التعاون في مشاريع السكك الحديد وتزويد الحنطة والرز والشاي وتجهيز العراق بتوربينات غازية لتوليد الطاقة الكهربائية"، بحسب ما نقل عنه.
يذكر، في هذا الصدد، أن الدورة السابقة لاجتماعات اللجنة العراقية-الهندية المشتركة عُقدت في نيودلهي خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان في تشرين الثاني الماضي.

على صلة

XS
SM
MD
LG