روابط للدخول

خبر عاجل

أبعاد الخطة العسكرية الأميركية لضرب العراق


نشرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم افتتاحية تناولت أبعاد الخطة العسكرية الأميركية لضرب العراق والتي نشرت تفاصيلها في عددها الصادر في الخامس من تموز الجاري. (أكرم ايوب) يوافيكم بعرض مفصل لهذه الافتتاحية.

واصلت كبريات الصحف الغربية، مثل التايمز والانديبندنت والتلغراف، وإنترناشنال هيرالد تريبيون، وواشنطن تايمز اهتمامها بتفاصيل الخطة العسكرية الاميركية لضرب العراق والتي نشرتها أمس صحيفة نيويورك تايمز، واخترنا لكم اليوم الافتتاحية التي نشرتها نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم.
الصحيفة الاميركية بدأت بالإشارة الى أن الرئيس بوش لم يعد يخفي رغبته في الاطاحة بصدام حسين عن السلطة في العراق، ملاحظة بأنه لم تتوضح بعد الكيفية التي يتوقعها الرئيس الاميركي لضرب العراق. الصحيفة قالت إن إجابات مجتزأة عن هذه الكيفية ظهرت للعيان في صورة وثيقة أولية وضعها البنتاغون، وكتب عنها إريك شميت في نيويورك تايمز. والوثيقة تشير الى ان كبار القادة من العسكريين ينظرون في أمر القيام بهجوم جوي وبري واسع النطاق باستخدام قوات أميركية تصل الى 250000 جندي.
ورأت الصحيفة وجوب القيام، في هذه المرحلة المبكرة من عملية التخطيط، وقبل وضع التفصيلات العملياتية بوقت طويل، بمناقشة شكل التدخل الاميركي في العراق، داخل الكونغرس وعلى مستوى الامة الاميركية. ولاحظت الصحيفة بأن البيت الابيض في الوقت الحاضر يسير باتجاه القيام بالهجوم العسكري أوائل السنة القادمة.

ولفتت الصحيفة الاميركية الى أن الاستعداد الذي يبديه البنتاغون في إيضاح طريقة تفكير المؤسسة العسكرية في الأيام الأخيرة، تشير الى عدم الارتياح في بعض الأوساط من الانسياق وراء التوجهات الاستراتيجية الحالية. الصحيفة رأت أن خيار الحملة على الطريقة الأفغانية، والقائم على الضربات الجوية، واستخدام القوات الخاصة بالتحالف مع جماعات المعارضة العراقية، قد أستبعد كما يبدو في الوقت الحالي، ملاحظة بأن الجنرال المتقاعد وين داوننك الذي ترك منصب كبير مستشاري البيت الابيض لشؤون مكافحة الارهاب، كان يحبذ هذا الاسلوب.
وعرضت الصحيفة لخطة البنتاغون الاولية المتمثلة في قيام عشرات الآلاف من القوات الاميركية بغزو العراق عن طريق الكويت، مدعومين بمئات الطائرات الحربية المتمركزة في حاملات الطائرات والقواعد الجوية المنتشرة في حوالي ثماني دول قريبة من العراق. لكن الصحيفة اشارت الى ان حربا بهذا الحجم تحمل في طياتها الكثير من المخاطر.
وقالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الحرب الجديدة ضد العراق قد لا تكون تكرارا لحملة تحرير الكويت عام 1991 والتي كانت قليلة الخسائر. فهذه المرة، وحين تصبح مسألة بقاء النظام على المحك، لا يمكن ردع الرئيس صدام حسين بسهولة عن استخدام المخزون الذي بحوزته من الغازات الفتاكة مثل الانثراكس وغاز الاعصاب (في أكس).
وقالت الصحيفة إن قادة الكونغرس وبضمنهم كبار الديموقراطيين سارعوا لإعلان موافقتهم على فكرة التخلص من الرئيس العراقي، لكنهم لم يقوموا بكامل مسؤولياتهم المتمثلة في المطالبة بخطاب شامل وعلني حول كيفية تحقيق هذا الهدف الجذاب بأقصى درجات النجاح، وبأدنى المخاطر للقوات والمصالح والتحالفات الاميركية. وختمت الصحيفة بالإشارة الى إمكانية مناقشة هذه القضايا، من دون إفشاء الأسرار العسكرية المشروعة، خاصة وأن الحرب مع العراق، في حالة حصولها، مازال عليها عدة أشهر. أما الآن فالحاجة ماسة الى حوار يرتكز على المعلومات ويتصف بالجدية – على حد تعبير صحيفة نيويورك تايمز.

على صلة

XS
SM
MD
LG