روابط للدخول

خبر عاجل

معارضة إيرانية لأي هجوم قد تشنه الولايات المتحدة على العراق


نشرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة تقريراً وضحت فيه معارضة إيران لأي هجوم قد تشنه الولايات المتحدة على العراق. (شيرزاد القاضي) أعد العرض التالي لهذا التقرير.

مسؤول إيراني بارز أعلن أن إيران تعارض أي هجوم تقوده الولايات المتحدة ضد العراق، ولكنها ربما ستبقى على الحياد، إزاء مساع تقوم بها الولايات المتحدة، لإزاحة الرئيس العراقي صدام حسين بالقوة، وفقاً لما وردفي صحيفة فاينانشيال تايمز.

وبالرغم من رفض طهران لرغبة الولايات المتحدة في تغيير النظام العراقي، إلا أن تصريحات محسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيراني، تدل على أن إيران لن تقف ضد حملة عسكرية أميركية.

وقال رضائي في تصريح أدلى به لصحيفة فاينانشيال تايمز "إن الولايات المتحدة ستهاجم العراق، حتى إذا سمح صدام بعودة المفتشين"، مضيفاً "أن إيران تعارض مثل هذا التحرك مثلما فعلت عند الهجوم على أفغانستان"، وعبر رضائي عن اعتقاده بأن حكومته ستبقى على الحياد ولن تقف مع أي من الطرفين.

وفي هذا الصدد، لم يعتبر محللون التقت بهم الصحيفة، تصريحات رضائي، بمثابة ضوء أخضر للولايات المتحدة للتدخل في العراق، بل اعتبروها دليل على أن إيران لن تلجأ هذه المرة الى معارضة صامتة، كما فعلت أثناء الهجوم على أفغانستان، عندما قامت بدعم التحالف الشمالي المعادي لطالبان.
وفي هذا السياق أعرب رضائي عن خيبة أمل بلاده إزاء الحملة الأميركية ضد أفغانستان وما أعقبها، قائلاً أن إيران تعاونت ضمن إطار الأمم المتحدة، لكن أميركا لم تتعامل معنا بشكل إيجابي.
وأضاف رئيس الحرس الثوري أن من المستحيل التنبؤ بردود فعل إيران إزاء هجوم تشنه الولايات المتحدة على العراق.

دبلوماسيون أوربيون في إيران، وصفوا تصريحات رضائي بأنها تعكس مدى انزعاج الزعماء الإيرانيين، من أن موقفهم من هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية وتعاونهم في دعم الحكومة المؤقتة في أفغانستان، لم يؤديا الى قيام حوار جدي بين طهران وواشنطن.

ويعتقد الدبلوماسيون الأوربيون أن وصف إيران كجزء من محور الشر كان خطأ من منطلق ضمان تعاون إيران في مسعى تغيير النظام العراقي.

هذا وجاء وصف الرئيس الأميركي جورج بوش لإيران بجزء من محور الشر، بمثابة صدمة للإدارة الإصلاحية التي يقودها الرئيس الإيراني محمد خاتمي، وعزز في الوقت نفسه مواقع رجال الدين المتشددين الرافضين لإعادة تأسيس علاقات مع الولايات المتحدة.

الصحيفة البريطانية ذكرت أيضاً أن تصريحات الرئيس الأميركي بينت بوضوح عزم الإدارة الأميركية على تشديد عقوباتها الاقتصادية ضد إيران، بسبب ما يقال عن امتلاك إيران لأسلحة الدمار الشامل ومساعدتها للمنظمات الفلسطينية المتشددة.

ويعتقد رجال الدين الإيرانيون، أن الشعور السائد في واشنطن، هو أن إزاحة صدام حسين عن السلطة في العراق، ستكون مقدمة لتغيير النظام الإيراني، وهذا ما يقلقهم، بحسب ما جاء في الصحيفة.

التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان، وإنشاء قواعد عسكرية في عدد من بلدان آسيا الوسطى، خلق مشاعر لدى إيران بأنها محاصرة.

وبالرغم من أن طهران لن تحاول استفزاز الولايات المتحدة، بالوقوف ضد هجوم عسكري تشنه ضد العراق، ولكنها تستطيع القيام بدور هام في صياغة نوع الحكم الذي يلي صدام، من خلال دعمها للمعارضة الشيعية، التي لها قواعد في إيران، ويقودها أية الله محمد باقر الحكيم.
الصحيفة البريطانية ختمت تقريرها بالإشارة الى أن غالبية سكان العراق هم من المسلمين الشيعة بالرغم من عدم استلامهم للسلطة في تأريخ العراق المعاصر.

على صلة

XS
SM
MD
LG