روابط للدخول

خبر عاجل

مواقف لينة جديدة تشهدها العلاقات العراقية الخليجية / جدل أميركي في شان خيارات إطاحة صدام حسين


مستمعي الكرام.. أهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج حدث وتعليق وفيها سنتوقف عند مواقف لينة جديدة شهدتها العلاقات العراقية الخليجية وخاصة مع الكويت والسعودية، وخبير سياسي كويتي علق للبرنامج على هذا الموضوع. إلى ذلك سنقف عند آراء عراقية بالسجال الدائر داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية في شان خيارات لإطاحة صدام حسين، تدرسها إدارة الرئيس بوش.

--- فاصل---

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عزم العراق على إعادة وثائق الأرشيف الوطني الكويتي التي استولى عليها العراق إبان غزوه لدولة الكويت اعتبره تطورا مشجعا لكنه حض بغداد في الوقت نفسه على إعادة جميع ما بحوزتها من الممتلكات الكويتية.
ودعا انان في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن حول الممتلكات الكويتية التي استولت عليها القوات العراقية خلال احتلالها لدولة الكويت الحكومة العراقية بشدة إلى القيام بالمزيد من الجهود لكشف مصير جميع المتبقي بحوزتها من الممتلكات الكويتية وبخاصة باقي مكونات الأرشيف الوطني الكويتي.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أكد في تصريحات سابقة حول مسألة إعادة الممتلكات الكويتية أن موقف بلاده واضح ومنبثق عن قرارات مجلس الأمن وما تم الاتفاق عليه في قمة بيروت وهو حل القضايا بين الكويت والعراق ضمن الشرعية الدولية.
إلى ذلك، دعا العراق الكويت إلى اتخاذ خطوات باتجاه المصالحة، مشيرا إلى ما تحقق خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت في (آذار) الماضي والى اتفاق البلدين على إنهاء الحرب الكلامية والتعاون على حل مشكلة المفقودين منذ حرب الخليج.
وابلغ ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي صحافيين أجانب في بغداد بان هناك المزيد من الخطوات والإجراءات التي يتعين على البلدين التعاون بشأنها من اجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها. وأضاف أن بلاده مستعدة لاتخاذ هذه الخطوات. وتابع أن العراق بدأ في تنفيذ الاتفاق منذ اليوم الأول للتوصل إليه في بيروت.
وفي تطور ذي صلة بالعلاقات العراقية الخليجية، نقل تقرير لوكالة رويترز للأنباء عن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز أن العراق اتخذ خطوات جيدة نحو السماح لمفتشي الأمم المتحدة للأسلحة بالعودة إلى البلاد وذلك لأول مرة منذ أن طردوا قبل نحو أربع سنوات.
وأضاف الأمير عبد الله قائلا لصحفيين أميركيين التقى بهم في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر أنه يأمل في أن يقبل العراق عودة المفتشين معربا عن اعتقاده أن العراق خطا خطوات جيدة في هذا الاتجاه.
وسئل الأمير عبد الله عما إذا كان الرئيس العراقي صدام حسين يشكل تهديدا للمنطقة وهل ينبغي خلعه فقال لا شك أن صدام حسين أخطأ فعلا.. لكن أي اعتداء على أي جزء من هذه المنطقة سواء جاء من صدام حسين أو من غيره يشكل خطرا على المنطقة والعالم.
ويوم أمس أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية توصلت إلى اتفاق مع العراق على إعادة فتح المعبر الحدودي الرئيس مع السعودية والذي ظل مغلقا منذ الغزو العراقي للكويت عام 1991.
وسيتيح افتتاح المعبر الحدودي في منطقة عرعر رفع عدد المعابر التي تدخل منها السلع المستوردة بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء إلى خمسة. والمواقع الأربعة الأخرى تقع على الحدود مع الأردن وسوريا وتركيا فضلا عن ميناء أم قصر العراقي على الخليج.
وكان مسؤول سعودي صرح في الرياض لوكالة فرانس بريس للأنباء بان العراق رفع اعتراضه على وضع مراقبين دوليين عند معبر عرعر لمراقبة وتفتيش السلع والبضائع.
وفي خصوص هذه التطورات، دعت قطر كلا من الكويت والعراق إلى إجراء حوار مباشر لحل الخلافات بينهما. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للصحافيين عقب زيارة سريعة إلى الكويت وقع خلالها اتفاقية لإنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين واتفاقية أخرى للتعاون الدبلوماسي والقنصلي إن سياسة بلاده تعتمد على أساس الحوارات المباشرة فنحن، والقول للوزير القطري، لا نتحدث عن قرارات مجلس الأمن أو الأمم المتحدة التي لها طريق محدد.
ولتسليط الضوء على هذه التطورات اتصلنا بالباحث الكويتي الدكتور سامي الفرج وسألناه عما إذا كانت هذه التصريحات والمواقف بين بغداد والكويت والرياض مؤشرات إلى تأسيس صفحة جديدة من العلاقات، فقال:

(تعليق سامي الفرج - الجزء الأول)

ويتفق الباحث الكويتي مع من يقول إن العراق مضطر لاتخاذ مثل هذه المواقف اللينة بسبب الضغوط الدولية، وخاصة الأميركية، وإلا لماذا تأخرت بغداد كل هذه السنوات قبل إعلان استعدادها إعادة الممتلكات الكويتية:

(تعليق سامي الفرج - الجزء الثاني)

وحول الدعوة القطرية إلى إجراء حوار مباشر بين الكويت والعراق فعلق الفرج قائلا:

(تعليق سامي الفرج - الجزء الثالث)

--- فاصل ---

على صعيد تأكيد الخطط الأميركية للإطاحة بصدام قال رامسفيلد انه يوجد اتفاق بين الولايات المتحدة وحلفائها على مسألة تغير النظام الحاكم في بغداد، مشيرا إلى أن كل يوم يمر مع بقاء النظام العراقي الحاكم في موقعه يعني فرصة جديدة لتطير أسلحة الدمار الشامل وذلك على حد قول رامسفيلد.
وكان أعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد أعربوا عن تأييدهم للخطة السرية التي وافق عليها الرئيس الأميركي جورج بوش للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
ففي سلسلة من الأحاديث التلفزيونية، ألقى أعضاء بالكونغرس بينهم رموز الحزب الديمقراطي بثقلهم وراء أي خطة سريعة وحاسمة تؤدي إلى التخلص من الرئيس العراقي بما في ذلك شن عمل عسكري إذا تطلب الأمر ذلك.
العلامة السيد محمد بحر العلوم، وهو من الشخصيات الإسلامية العراقية، شكك في جدية الإدارة الأميركية في شان إطاحة الرئيس صدام حسين، ورأى أن مؤسسات هذه الإدارة تشهد خلافات حول هذا الموضوع:

(مقابلة بحر العلوم)

أما الشخصية السياسية الكردية المستقلة، محمود عثمان، فعلق على الموضوع قائلا:

(مقابلة)

لكن السفير العراقي السابق في هولندا، صفاء الفلكي، رأى أن ما يطرح في خصوص تغيير النظام الحاكم في بغداد لا يخلو من جدية بعد الأخطاء التي ارتكبتها سلطة صدام حسين، معربا عن اعتقاده بأنه سيكون للمؤسسة العسكرية العراقية دور في عملية التغيير:

(مقابلة)

--- فاصل ---

بهذا مستمعينا الكرام نصل وإياكم إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من البرنامج. نعود ونلتقي معكم في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل فكونوا معنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG