روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الولايات المتحدة تطالب مجددا بمغادرة دبلوماسي عراقي / الكويت تطالب العراق بخطوات ملموسة تجاه مسألة الأسرى والمرتهنين الكويتيين


طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في جولتنا اليومية على أخبار التطورات العراقية كما تناولتها تقارير الصحف ووكالات الانباء العالمية ومن بينها: - الولايات المتحدة تطالب مجددا بمغادرة الدبلوماسي العراقي المتهم بممارسة نشاطات تجسسية لأراضيها، والعراق من جهته يصف القضية بأنها فعل انتقامي. - توجيه الانتقادات للحكومة الأسترالية على موقفها الداعم للولايات المتحدة في سعيها للإطاحة بالرئيس العراقي. - الامين العام للامم المتحدة يوافق على خطة العراق المتعلقة بتوزيع عائدات برنامج النفط مقابل الغذاء بين القطاعات الصناعية والخدمية. - الكويت تطالب العراق بخطوات ملموسة تجاه مسألة الأسرى والمرتهنين الكويتيين. ويضم الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب، مجموعة أخرى من الانباء، والرسائل الصوتية من مراسلينا في واشنطن وباريس والكويت والقاهرة، فضلا عن لقاءات ذات صلة.

--- فاصل ---

نبدأ الملف العراقي بصفحة العلاقات العراقية الاميركية حيث طالبت الولايات المتحدة مجددا بمغادرة الدبلوماسي العراقي العامل في الامم المتحدة - طالبت بمغادرته نيويورك بحلول نهاية الشهر الجاري بسبب قيامه بنشاطات تجسسية، رافضة طلبا تقدمت به بغداد لتزويدها بمعلومات إضافية عن أسباب طرده.
وكالة رويترز للانباء التي أوردت النبأ أشارت الى أن السفير العراقي لدى الامم المتحدة محمد الدوري، طلب من الولايات المتحدة تقديم تفصيلات أكثر عن الاتهامات الموجهة نحو عبد الرحمن سعد المتخصص في الشؤون الاقتصادية والذي يعمل ضمن البعثة منذ ما يقرب من عام واحد.
وكانت رسالة الخارجية الاميركية أشارت الى وجوب مغادرة سعد لقيامه بممارسة نشاطات لا تتوافق مع وضعه الدبلوماسي، لكن وكالة الانباء نقلت عن مسؤولين أميركيين إن سعد كان يحاول تجنيد عدد من الاميركيين في نشاطات تجسسية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، بأن الولايات المتحدة أرسلت للبعثة العراقية بمذكرة دبلوماسية ثانية أوضحت فيها إصرارها على رغبتها في مغادرة سعد لأراضي الولايات المتحدة عند نهاية حزيران.

--- فاصل ---

بالمقابل، وصف السفير العراقي لدى الامم المتحدة طرد الدبلوماسي العراقي بالعمل الانتقامي نتيجة فشل المحاولات الاميركية في دفع ثلاثة من العراقيين للانشقاق عن الحكومة العراقية – بحسب قوله.
الدوري أشار الى أن أثنين من الثلاثة العراقيين هما بمستوى وزير أما الثالث فرتبته تقل عن ذلك، مؤكدا على حدوث محاولات للاتصال بهم من قبل مسؤولين أميركيين أثناء الجولة الاخيرة من المباحثات بين العراق والأمم المتحدة في أوائل أيار. ونقلت وكالة الانباء عن السفير العراقي قوله بأن الثلاثة طلب منهم البقاء في الولايات المتحدة، لكن العراقيين الثلاثة رفضوا العرض الاميركي، وتقدم العراق بشكوى حول هذه التحرشات - بحسب تعبير الدوري - الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، والى اللجنة التي تتابع شؤون العلاقات مع البلد المضيف.

--- فاصل ---

وفي سيدني، تواجه الحكومة الأسترالية معارضة متزايدة لتأييدها إستراتيجية السياسة الاميركية المتمثلة في اللجوء الى الضربة الاولى ضد البلدان الداعمة للهجمات الارهابية.
وقد أعلن روبرت هيل وزير الدفاع الأسترالي في كانبيرا أمام عدد من كبار العسكريين بأن استراليا مستعدة لأن تكون البلد الاول الذي يدعم سياسة الضربة الاولى التي نادى بها الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش هذا الشهر.
ونقلت وكالة فرانس بريس التي أوردت النبأ عن هيل إشارته الى أن الدرس المستفاد من أحداث الحادي عشر من أيلول يتمثل في ضرورة القيام بعمل يتصف بالسرعة والصرامة قبل تحول التهديدات الى هجمات، مؤكدا على مشاطرة أسترالي، من حيث المبدأ، للولايات المتحدة في موقفها هذا.
ولفتت وكالة الانباء الى الحذر الذي شاب ردود أفعال البلدان الاخرى وبضمنها بريطانيا الحليف الاوروبي الرئيس، حيال سياسة الضربة الاولى.
وقالت فرانس بريس إن زعيم حزب العمال المعارض سايمون كرين طالب الحكومة بإيضاحات عن موقفها، كما طالب بمعرفة أسباب التغيير في موقف رئيس الوزراء الأسترالي الذي كان صرح بعدم وجود مقترح بضرب العراق، إضافة الى التغيير في موقف وزير الدفاع الذي أشار الى العراق. الزعيم العمالي أعرب عن شكوكه بأن تكون تصريحات وزير الدفاع الأسترالي محاولة لصرف الانظار عن المشكلات التي تواجه الحكومة القائمة فيما يتعلق بالميزانية. وأضاف كرين بأن موقف حزب العمال من مسألة ضرب العراق يستند الى وجود دلائل قاطعة على ضلوعه في العمل الارهابي.
الى هذا أتهم الحزب الديموقراطي الأسترالي الذي يمسك بزمام توازن القوى في البلاد - أتهم الحكومة بالسير في ركاب الولايات المتحدة، مشيرا الى وجوب مناقشة مسألة التزام استراليا بالدخول في حرب واسعة النطاق، في البرلمان بشكل شامل.
ونقلت وكالة الانباء عن الخبير في الشؤون الاستراتيجية مايكل ماكينلي إشارته الى أن تأييد استراليا لسياسة الضربة الاولى قد تجرها الى عمليات عسكرية تقوم على معلومات استخباراتية أميركية لا تتصف بالدقة، وأن هذا قد يعني تقديم المساعدة للقوات الاميركية الخاصة التي أخفقت في العمليات التي قامت بها في السابق بتوليد الثقة فيها - بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته، أكدت وسائل الاعلام الاميركية أن الرئيس بوش أصدر تكليفا رئاسيا جديدا لوكالة المخابرات المركزية الاميركية بالعمل على الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، لكن المسؤولين الاميركيين رفضوا نفي هذا النبأ أو تأكيده. مراسل الاذاعة في واشنطن وحيد حمدي حاول تقصي الاسباب، ومعرفة المهام التي كلفت بها المخابرات والقوات الخاصة الاميركية، إضافة الى دور المعارضة العراقية في هذا التوجه الجديد. الى التفاصيل:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

وعلى الصعيد الاوروبي، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأن سيناريوهات الحرب ضد العراق كذبتها وزارة الدفاع الاميركية، وأن الاولوية بالنسبة لباريس تكمن في كسر الجمود المحيط بالوضع العراقي، وبعكسه فإن المنطقة معرضة للمخاطر. مراسل الاذاعة في باريس شاكر الجبوري تابع هذا الموضوع ووافانا بالتقرير التالي:

(تقرير باريس)

--- فاصل ---

وننتقل الى صفحة علاقات العراق مع الامم المتحدة، حيث أفادت مصادر الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان وافق على الخطة التي تقدم بها العراق والتي تصل تخصيصاتها الى خمسة مليارات وثلاثة وثمانين مليون دولار. وتضم الخطة توزيع العوائد المتأتية عن مبيعات النفط ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء.
وكالة فرانس بريس أشارت الى أن الخطة تغطي المرحلة الحالية من البرنامج والبالغة 180 يوما، أي من الثلاثين من أيار وحتى الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني. وهي الخطة الاولى منذ تبني مجلس الامن للاجراءات الجديدة التي ترفع القيود عن المواد الانسانية المستوردة من قبل العراق.
وتتضمن الخطة عشرة قطاعات جديدة، وتوسع من مجالات البرنامج الانساني ليشمل التشييد، والصناعة، والعمل والشؤون الاجتماعية، والشباب والرياضة، والثقافة، والاعلام، والشؤون الدينية، والعدل، والتمويل والبنك المركزي العراقي.
وقالت وكالة الانباء إن الصادرات النفطية العراقية في المرحلتين الاخيرتين من البرنامج كانت أدنى من التوقعات، ما أدى الى أحداث عجز في البرنامج وصل الى 2.24 مليار دولار.
وتذهب 25 % من العائدات لصندوق التعويضات لضحايا حرب الخليج، كما تذهب 3 % لتلبية نفقات الامم المتحدة.
وبموجب الخطة الجديدة تم تخصيص 1.275 مليار دولار لاستيرادات الغذاء، منها 1.091 مليار للمناطق الوسطى والجنوبية من العراق الخاضعة للسيطرة الحكومية، و184 مليون دولار للمناطق الكردية حيث يتم توزيع الحصص الغذائية عن طريق الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة.
وذهبت ثاني أكبر التخصيصات في الخطة الجديدة للقطاع النفطي إذ تم تخصيص 600 مليون دولار للصناعة النفطية. وخصصت الخطة 150 مليون دولار للقطاع الصحي منها 20 مليون دولار للمناطق الشمالية اضافة الى تخصيص 48.2 مليون دولار لإعادة تأهيل المستشفيات والبنى التحتية الصحية في المناطق الكردية. وخصصت الخطة 225 مليون دولار لقطاع الكهرباء في المناطق التي تخضع للسيطرة الحكومية، و 86.2 مليون دولار للمناطق الشمالية.
أما بالنسبة لقطاع التربية والتعليم، فقد أشارت الخطة الى الحاجة لإعادة تأهيل واسعة النطاق للقطاع، وخصصت 75 مليون دولار للتعليم الابتدائي والثانوي في المناطق الحكومية و 51.71 مليون دولار للمناطق الشمالية، اضافة الى 89.29 مليون دولار للتعليم العالي، الغالبية منها للمناطق الوسطى والجنوبية من العراق.

--- فاصل ---

وعلى الصعيد النفطي، سجلت الصادرات النفطية العراقية ارتفاعا طفيفا لتصل الى 3.1 مليون برميل الاسبوع الماضي بعد أن بلغت 2.6 مليون برميل الاسبوع الذي سبق، بحسب ما نقلت وكالة فرانس بريس عن مصادر الامم المتحدة.
من ناحية أخرى أشارت وكالة فرانس بريس في تقرير آخر لها من فيينا أن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ذكرت بأنها قد تقوم بمراجعة حصص الانتاج باتجاه زيادتها في حالة إجبار العراق على خفض إنتاجه بسبب آلية التسعير بأثر رجعي.

--- فاصل ---

وفي الاطار العربي، عبرت الكويت عن أملها في قيام العراق بترجمة أقواله إلى أفعال، بعد صدور تأكيدات عراقية عن استعداد بغداد للتعاون المباشر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والكويت لمعالجة موضوع أسرى الحرب والمفقودين خلال حرب الخليج.
ونقلت وكالة اسوشيتيد بريس عن وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح أن بغداد قالت بأنها ستعيد الارشيف الوطني الكويتي، لكن الكويت لم تتسلم شيئا لحد الان.
وزير الاعلام الكويتي أضاف بأنه تناهى الى سمع الكويت أن العراق مستعد لمناقشة مسألة أسرى الحرب والمرتهنين الكويتيين، لكن الوفد العراقي لم يشارك في اللجنة الثلاثية المكلفة بهذه المسألة. ونقلت وكالة الانباء عن الشيخ الاحمد أن الكويت سمعت أنباءا لكنها لم تر أفعالا.
المزيد من التفصيلات حول هذا الموضوع من مراسل الاذاعة في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

وفي خبر مختلف، تلقت القاهرة مذكرة عراقية تؤكد تلبية مطالب المصدرين المصريين بتغيير ميناء تسليم البضائع المصرية من أم قصر الى العقبة. وتشير الى ضرورة مضاعفة الصادرات المصرية للعراق.
ويأتي هذا التحرك العراقي بعد انتقادات مصرية للاتفاقية التجارية المعقودة مع بغداد، وتأكيدات بأن المحصلة منها كانت على مدى السنوات الخمس الماضية صفرا بالنسبة الى مصر. مراسل الاذاعة في القاهرة أحمد رجب يضع هذا الموضوع تحت بقعة أشد من الضوء في التقرير التالي:

(تقرير القاهرة)

على صلة

XS
SM
MD
LG