روابط للدخول

خبر عاجل

ضغوط دولية لإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية


صحيفة الغادريان البريطانية تناولت اليوم الاثنين الوضع في الشرق الأوسط والضغوط الدولية التي مورست على الرئيس الفلسطيني لإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية. (شرزاد القاضي) أعد العرض التالي.

في تلبية للمطالب الدولية، أجرى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إصلاحات في السلطة الفلسطينية، حيث قام أمس الأحد بتغيير مجموعة كبيرة من أعضاء حكومته، عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس الإسرائيلي آرييل شارون ونظيره الأميركي الرئيس جورج دبليو بوش.
صحيفة غارديان قالت في تقرير نشرته في هذا الخصوص إن الرئيس بوش سيلتقي شارون اليوم بأمل دفع عملية السلام الى أمام، وكان الرئيس المصري حسني مبارك طلب من الرئيس الأميركي أن يعطي عرفات فرصة وان يضع جدولاً زمنياً محدداً لإقامة دولة فلسطينية.

ويُعتقد أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول يعمل على تشجيع الرئيس بوش لتبني فكرة إقامة دولة فلسطينية وذلك بهدف تخفيف الأجواء المعادية لأميركا في أنحاء مختلفة من العالم. لكن الرئيس الأميركي يتعرض في الوقت نفسه الى ضغوطٍ من وزير الدفاع دونالد رمسفيلد ورئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم القيام بمثل هذه الخطوة.

يذكر أن إدارة الرئيس بوش تود معرفة أسباب الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مقر عرفات الأسبوع الماضي، هذا الحادث أثار تساؤلات في أوساط وزارة الخارجية الأميركية، بحسب الصحيفة.
يشار الى أن عرفات قام بخفض عدد الحقائب الوزارية الى 21 من مجموع 31 حقيبة، حيث أضاف وجوهاً جديدة، وقام بإلغاء بعض الوزارات أو دمجها، بحسب ياسر عبد ربه وزير الإعلام الفلسطيني، الذي قال إن مهمة الحكومة الجديدة هي إعادة بناء ما دمره الاحتلال الفلسطيني خلال الأشهر الماضية.

هذا وتم تعيين اللواء عبد الرزاق اليحيى وزيرا للداخلية وهو منصب ظل الزعيم عرفات يحتفظ به، علماً أن مجلس الوزارة الفلسطينية بقي دون رئيس للوزراء.
وستقوم وزارة الداخلية بالإشراف على ثلاثة أقسام تشمل الأمن الرئاسي والعام والداخلي.وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل طلبت دمج قوى الأمن لتصبح أكثر فاعلية وتشدداً في التعامل مع الهجمات الانتحارية، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويشار الى أن الشرطة الفلسطينية اعتقلت ليلة أمس الشيخ عبد الله الشامي، أحد مسؤولي منظمة الجهاد الإسلامي التي أعلنت مسئوليتها عن عملية انتحارية نفذتها في الأسبوع الماضي وأدت الى مقتل 17 إسرائيليا.
يُذكر أن إسرائيل سعت لأبعاد عرفات عن الشؤون الأمنية ولكن من غير المعروف ما سيفعله وزير الداخلية الجديد الذي تجاوز السبعين عاماً. وقد وصف أحد مستشاري شارون، دوري غولد Dore Gold، التغييرات بأنها باهتة.

هذا وأعلن الرئيس المصري انه يأمل في مساهمة أميركية فعالة من اجل تبني مسعى إقامة دولة فلسطينية، ويحاول مبارك تحديد جدول زمني لا يتجاوز عام 2004 لتحقيق هذا الغرض.

وفي هذا الصدد يبدو أن شارون لا يعتزم مناقشة أية مبادرات جديدة دون أن تتوقف أعمال العنف.
وختمت الصحيفة تقريرها بقول شارون إن إسرائيل قدمت في الماضي تنازلات مؤلمة من أجل إقامة السلام وإنها ستظهر مرونة دبلوماسية الآن أيضا من اجل السلام ولكنها تحتاج قبل كل شيء الى شريك يُعتمد عليه.

على صلة

XS
SM
MD
LG