روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثالث: سوريا تتعهد بالإلتزام بالعقوبات الحالية المفروضة على العراق


(ولاء صادق) أعدت تقريراً حول تعهد سوريا بأن تطبق قرارات الأمم المتحدة وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات الحالية المفروضة على العراق من خلال تصريحات لسفير سوريا في الأمم المتحدة.

تعهد سفير سوريا في الامم المتحدة بأن تطبق بلاده قرارات الامم المتحدة وخاصة في ما يتعلق بالعقوبات الحالية المفروضة على جارها العراق. وأكد السفير ميخائيل وهبة في تعليقاته الاولى امام الصحفيين باعتباره رئيسا لمجلس الامن، أكد على ان سوريا تعي بمسؤولياتها في المجلس. وردا على اسئلة الصحفيين قال وهبة ان سوريا ملتزمة بالامتثال للقرارات التي تنظم التجارة مع العراق. واضاف:
"نحن اعضاء في مجلس الامن وملتزمون بكل مادة وردت في القرارات. ومتى ما كان الامر ضروريا، سنطلب الموافقة على كل شيء".

ويجدر بالذكر هنا ان بريطانيا كانت قد اتهمت سوريا باستيراد وبيع ملايين البراميل من النفط العراقي بطريقة غير شرعية عن طريق انبوب النفط الذي اعيد فتحه حديثا. وقدمت تقارير صحفية تصف هذه الاستيرادات النفطية الى لجنة العقوبات الخاصة بالعراق والتابعة للامم المتحدة.
وقالت بريطانيا ايضا إن ارتفاع صادرات النفط السوري منذ نهاية عام الفين هو دليل اضافي على دخول النفط العراقي البلاد خارج اطار برنامج النفط مقابل الغذاء. علما ان هذا البرنامج هو الطريقة الوحيدة التي تسمح للعراق بكسب موارد من بيع النفط وفقا لعقوبات الامم المتحدة. الا ان السفير وهبة كرر انكار سوريا استيرادها النفط العراقي وقال إن وضع الانبوب الممتد بين البلدين سيء وان سوريا تناقش موضوع تجديده مع المسؤولين العراقيين. واضاف:
"إننا نناقش هذا الامر مع العراقيين وعندما سنتوصل الى حل سنلتزم بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن كما نفعل دائما. نحن ما نزال ملتزمين بهذا القرار رغم كوننا قد عانينا منه".

ويذكر هنا ايضا ان اي تجديد وتشغيل لهذا الانبوب سيقتضي الحصول على موافقة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن.
وتساءل السفير السوري ايضا عن سبب الاشارة الى بلده بالذات في مجال الحديث عن تهريب النفط العراقي بينما لم تذكر اسماء دول اخرى مجاورة للعراق. علما، من المعروف ان العراق يصدر النفط بطريقة غير شرعية الى تركيا عن طريق الشاحنات وعبر الخليج عن طريق الناقلات.
وتتولى سوريا رئاسة مجلس الامن بعد ايام من اشارة وزارة الخارجية الاميركية اليها باعتبارها عضوا من مجموعة الدول الصغيرة التي ترعى الارهاب.
واكد وهبة ما سبق ان قاله عن تعاطف بلاده مع الولايات المتحدة بسبب هجمات الحادي عشر من ايلول واكد ايضا أن سوريا تعارض شبكة القاعدة الارهابية. الا انه اشار الى شرعية النضال الفلسطيني ضد القوات الاسرائيلية الذي شمل القيام بتفجيرات انتحارية ضد مدنيين. وقال:
"نحن ضد هذا النوع من التطرف في اي مكان كان سواء في افغانستان ام في الدول العربية ام في الاراضي المحتلة. ولكن علي ان اقول هنا إنني آمل الا تعتقدوا ان الدفاع عن البلاد وعن الاراضي وعن الحقوق هو تطرف. فالشخص الذي يدافع عن حقوقه وعن نفسه لا يمكن ان يكون متطرفا وارهابيا".
واكد وهبة ايضا ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سيصل الى مقر الامم المتحدة في منتصف هذا الشهر لترؤس جلسة مغلقة عن محاولات للتوصل الى تسوية شاملة للصراع في الشرق الاوسط. وستكون سوريا جزءا من التسوية لانها تريد استرجاع مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967.
وعلى صعيد اخر قال السفير وهبة ان ليس للمجلس خطط حالية لمحاولة منع وقوع حرب بين الهند وباكستان . وقال إن اعضاء المجلس اتفقوا في الوقت الحالي على ترك المجال "للدبلوماسية الهادئة" لمحاولة تخفيف التوتر. هذا ويذكر ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ونائب وزير الخارجية رتشارد ارميتاج يجريان رحلتين منفصلتين الى الهند وباكستان هذا الاسبوع لمحاولة ابعاد الطرفين عن هوة الحرب.

على صلة

XS
SM
MD
LG