روابط للدخول

خبر عاجل

حلم معن بن زائدة / أسئلة متفرقة / قصيدة إمام الورد


مصطفى شوقي - تراهن أعرابي على ان يثير سخط معن بن زائدة ففشل ثم اعتذر، فكيف عمد إلى ذلك؟ وكيف غلبه معن؟ - رجل يقف في السوق ويعرض الإجابة على كل من يسأله. ويتقدم العديد بأسئلة ساخرة ولكنه لم يعجز عن أن يجيب على قدر السؤال. - مقطع من قصيدة (إمام الورد) للشاعر رياض النعماني.

كان معن بن زائدة من أفذاذ الأجواد حتى كان أهل عصره يقولون فيه (حدث عن البحر ولا حرج). وشهرته بالحلم لا تقل عن اشتهاره بالكرم. منحه الله من سعة الصدر وقوة الإرادة ما أعجز الناس أن يثيروا غضبه أو يهيجوا غيظه.
وقد تراهن أعرابي على مئة بعير يربحها إذا أفلح في إثارة غضب معن، ويخسر مثلها إذا أخطأ. ولكي ينجح الأعرابي في إثارة سخط معن ذبح بعيراً وسلخه ولبس جلده بالمقلوب، الوبر إلى الداخل واللحم إلى الخارج. ومضى حتى جلس بين يدي معن على هذه الهيئة التي تشمئز منها النفوس، وقال له:
"أتذكر إذ لحافك جلد شاة

وإذ نعلاك من جلد البعير".
- نعم أذكر ذلك ولا أنساه.
- فسبحان الذي أعطاك ملكاً
وعلمك الجلوس على السرير.
- سبحانه وتعالى على كل حال.
- فلست مسلِّماً ما عشت دهراً
على معن بتسليم الأمير.
- يا أخا العرب، السلام سنة فأت به كيفما شئت.
- سأرحل عن بلاد أنت فيها
ولو جار الزمان على الفقير.
- إن أقمت فينا فمرحباً بك، وإن رحلت عنا فمصحوباً بالسلامة.
- فجد لي يا بن ناقصة بمال
فإني قد عزمت على المسير.
- يا غلام أعطه ألف دينار.
- قليل ما أوتيت به وإني

لأطمع منك في المال الكثير.
- يا غلام أعطه ألف دينار أخرى.
وهنا أخفق الأعرابي، وكلله عرق الخجل بعد أن غلبه حلم أمير العراق. فقال معتذراً للأمير:
"سألت الله أن يبقيك ذخراً

فما لك في البرية من نظير."

--- فاصل ---

جاء في المعجم الوسيط أن كلمة مربد تعني موقف الإبل ومحبسها، وبه سمي مربد البصرة.
شهد مربد البصرة منذ نشأته حياة حافلة بالجديد وبالطريف، وهو وإن كان في الأساس كغيره من أسواق العرب استراحة للقوافل ومركزاً للتجارة، إلا أن كان أيضاً ملتقى أدبياً وفنياً.

- إليّ إليّ إليّ. أيها الناس إليّ. أيها الناس اسألوني فالجواب لدي. يا إخوان، يا أحباب من سألني ما خاب ووجد عندي الجواب.
- نسألك عن المرأة، فما تقول فيها؟
- حرب لا هوادة فيها.
- ألكَ زوجة؟
- نعم.
- أتحب أن تموت امرأتك؟
- لا.
- لماذا؟
- أخاف أن أموت من الفرح.
- نسألك عن مسح اللحية بالوضوء، شلون؟
- بلل أصابعك بالماي، ومشط لحيتك بأصابعك.
- ما تبلل زين.
- عندك سطل؟
- املي بالماي ونقعها من أول الليل للصبح.
- انصحنا. انصحنا يا شيخ.
- أنصح، أنصح، أنصح. خذ من الأمس نصيحة، خذ من اليوم العمل، خذ من الغد الأمل.
- هيه. إنتَ، إنتَ هناك، إسمع.
- نعم.
- نعّم الله ضلوعك. تقول نعم وبس؟
- نعم سيدي.
- تعال، تعال هنا وعدّلي شاربي شويه. منّا أطول من الصفحة الثانية. تحرك ولك.
- إذا حشيك ويا الناس كله بهشكل مو بعيد يزينولكيا زيان.
- نسألك.
- اسألي، اسألي.
- رأيك بالسعادة.
- السعادة كالثروة. ليس من حقك أن تستمتعي بها دون أن تعملي من تاجها.
- رأيك بالحياة؟
- حياة الإنسان هي القصة الوحيدة التي يكتب القدر نهايتها.
- ما يعني عندك السخاء؟
- ليس السخاء أن تعطيني ما أحتاجه أكثر منك، بل السخاء أن تعطيني ما تحتاجه أكثر مني.

--- فاصل ---

- اسمعوا رجاءاً، اسمعوا الشاعر رياض النعماني شيقول بقصيدته (إمام الورد).
- تفضلي.
- واحسب للخميس ليجي
واتنطر وظل محتام
يا ساعة تغيب الشمس وانت تهل
مشاعل ضوا دك بابي
واخاف من الحسن واجفل
وراك يزفك البستان ويهلهل
وراك الفرح بمواكب ترف أعلام
واقل للعصر بيده يجيبك لعتبة غرفتي
واقف انا قبال المرايات أشيلن بيدي شدة الياس
ومن تقبل أرشك بيها من بعيد
وأبوس منين ما بللك ريق التين
ومي الورد والشمام
وافرفح بالبشي من الفرح يا حبيّب
وظل ما نام
أظل أيام اساهر
وانت ريحانة بسريري تنام

على صلة

XS
SM
MD
LG