روابط للدخول

خبر عاجل

استخدام النفط كسلاح سياسي لا يلقى استجابة في دول الخليج


أكرم أيوب الحديث عن استخدام النفط كسلاح سياسي لا يلقى استجابة في دول الخليج. هذا ما أفاد به تقرير لوكالة رويترز للأنباء. (أكرم أيوب) قرأ التقرير وأعد عرضاً له.

بثت وكالة رويترز للانباء تحليلا من دبي قالت فيه ان المحللين يرون ان المملكة العربية السعودية ودول الخليج النفطية ستقوم باستخدام الطرق الدبلوماسية للضغط على الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسة، لاحتواء اسرائيل، بدلا من اللجوء الى اجراءات راديكالية مثل قطع امدادات النفط.
وقالت وكالة رويترز ان الدول الخليجية المحافظة وجدت أيديها مغلولة بين الغضب الشعبي في داخلها للهجمات الواسعة النطاق التي تقوم بها اسرائيل لإخماد ثورة فلسطينية، وبين دعوات العراق لاستخدام سلاح النفط.
ونقلت وكالة رويترز عن علي البغلي وزير النفط الكويتي السابق إشارته الى وطأة هذه المسألة على دول الخليج، والى ان الولايات المتحدة وحدها قادرة على فعل شئ بهذا الخصوص، والى ان الكويت تحث الولايات المتحدة الصديقة على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذه الاعمال الفظيعة.
واشارت الوكالة الى ان الحال لم يكن على النحو الذي هو عليه الان قبل ثلاثة عقود من الزمان عندما قطع العرب إمدادات النفط لعقاب الدول الغربية التي ساندت اسرائيل في حرب عام 1973. أما الان فتدرك القوى الخليجية ان العقوبات سلاح ذو حدين، ورأى البغلي أن سلاح النفط لم يكن عمليا كما ثبت في الماضي، وان الخسائر فاقت الارباح.
وقالت وكالة الانباء في تحليلها ان الدول العربية الخليجية ليست من دول المواجهة مع اسرائيل ولم تخض حربا مع الدولة العبرية، وجميعها تعتمد على الولايات المتحدة بصورة كبيرة فيما يتعلق بالقضايا الامنية.
لكن الدول الخليجية الست المؤيدة للغرب وجدت نفسها في وضع حرج بسبب الغضب الشعبي الذي يهددها بعدم الاستقرار لتحيز الولايات المتحدة نحو اسرائيل.
ونقلت وكالة رويترز عن عبد الله بشارة الامين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي أن الطريق الوحيدة هي الدبلوماسية، مشيرا الى ان الاجتماع المتوقع بين ولي العهد السعودي الامير عبد الله والرئيس الاميركي جورج دبليو بوش في الخامس والعشرين من الشهر الحالي يمكن ان يكون فعالا، فولى العهد السعودي رجل محنك، وصوته يجب ان يسمع. وقالت وكالة رويترز ان زعماء الخليج طالبوا واشنطن بالتدخل ضد اسرائيل دون جدوى لحد الان، لكنهم مازالوا يتمسكون بالامل.

وأشارت وكالة رويترز للانباء الى رأي أحد أساتذة العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت والقائل باحتمال منح الزعماء في الدول الخليجية الولايات المتحدة واسرائيل فسحة من الوقت، ليقوموا بعدها بدعوة واشنطن لزيادة ضغطها على اسرائيل، لافتا الى ان الحوار بين الطرفين سيكون مقايضة.. فالولايات المتحدة تحتاج العرب في حملتها ضد الارهاب وضد العراق والعرب في حاجة الى الولايات المتحدة لوضع بعض القيود على إسرائيل.
وذكرت رويترز ان واشنطن لم تلق الا نجاحا ضئيلا في سعيها لحشد التأييد العربي لحملتها العسكرية المتوقعة ضد العراق، وقد اشار نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بعد جولته في المنطقة الى أن الحكومات العربية منشغلة بأعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية عن قضية العراق.
ونقلت وكالة الانباء عن دانيال نيب من رويال يونايتد سيرفسز انستيتيوت في لندن ان جولة تشيني كانت نوعا من الدعوة للصحوة، مؤكدا على انه من الخطأ التقليل من شأن الضغوط السياسية التي يمكن ان تمارس على واشنطن من قبل دول الخليج.
كما نقلت الوكالة عن مصدر سعودي ان ولي العهد سيؤكد على الحاحية دور اميركي أعظم في أزمة الشرق الاوسط عند لقائه بوش في تكساس. واضاف المصدر بأن السعودية اطلقت مبادرة سلام نالت الاجماع العربي، وهي تعمل على صياغة استراتيجية لتنفيذها.
وتطرق تحليل وكالة الانباء الى خطة السلام السعودية التي قوضتها أعمال العنف – بحسب ما ترى الوكالة. ونقل التحليل عن جمال السويدي من المركز الاماراتي للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأن الدبابات الاسرائيلية أنهت مبادرة السلام العربية، وان الدول العربية الخليجية عليها اتخاذ موقف سياسي يتصف بالوضوح وتوفير المعونات المالية للفلسطينيين. لكن السعودية التي تعد أكبر هذه الدول من الناحية الاقتصادية والسياسية، عليها القيام بضغط نفقاتها لمواجهة تحدياتها الاقتصادية. ونقلت وكالة رويترز عن براد بورلاند كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الاميركي ان المعونة الخارجية السعودية وقبل ما يقرب من 20 عاما بلغت 6.6 مليار ريال سعودي تقريبا، لكنها وصلت في الوقت الحاضر الى أقل من مليار ريال، مؤكدا على ان السعودية لم تعد مستعدة لتقديم هبات مفتوحة، وان المعونة المالية التي تقدمها أكثر تواضعا مما كانت عليه في الماضي، وهي تخضع للرقابة لضمان تأديتها لغرض يستحق المعونة - بحسب ما ذكرت وكالة رويترز للانباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG