روابط للدخول

خبر عاجل

العراق يدعو إلى استخدام النفط كسلاح / منظمة المؤتمر الاسلامي تعبر عن تضامنها مع العراق


أكرم أيوب طابت أوقاتكم، مستمعي الكرام، وأهلا بكم في هذا العرض لتطورات الشأن العراقي حسب ما تناقلت وكالات الانباء وتقارير الصحف العالمية. الملف العراقي يضم موضوعات عدة من بينها: - دعوة العراق لاستخدام النفط كسلاح في الصراع الدائر في الشرق الاوسط. - ردود الفعل الايرانية والسعودية والكويتية على الدعوة العراقية. - صحيفة اميركية بارزة تشير الى ان الصراع في الشرق الاوسط سيجبر الادارة الاميركية على تأخير المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب أو أجراء تغييرات أساسية عليها. - منظمة المؤتمر الاسلامي تعبر عن تضامنها مع العراق. ونستمع في الملف الذي أعده لكم اليوم أكرم أيوب الى مجموعة أخرى من الاخبار والتعليقات والرسائل الصوتية من مراسلينا في مواقع الاحداث.

--- فاصل ---

نبدأ الملف، مستمعي الكرام، بمحور النفط والدعوة لاستخدامه كسلاح، وردود الافعال بهذا الخصوص.
وكالة رويترز للانباء افادت ان اسعار النفط قفزت بما يزيد على 1.7 دولارا للبرميل الواحد، بسبب الاضطرابات في الشرق الاوسط ودعوة العراق الى قطع امدادات النفط عن الولايات المتحدة.
فقد اعلنت وزارة الخارجية العراقية ان العراق مستعد للانضمام الى ايران في وقف صادراته النفطية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن وزير الخارجية العراقي وكالة همام عبد الخالق إن العراق مستعد لايقاف صادراته النفطية الى الولايات المتحدة فورا، والانضمام الى ايران واية دولة اخرى تقرر اتخاذ هذا الاجراء دون انتظار اجماع الدول المصدرة. وقال المسؤول العراقي إن العراق باعلانه هذا انما يؤكد موقفه الداعي الى استخدام النفط سلاحا ضد الصهيونية وركيزتها الولايات المتحدة - على حد تعبيره. يذكر ان العراق يصدر اكثر من اربعين في المئة من انتاجه النفطي الذي تتراوح كميته بين المليون ونصف ومليوني برميل يوميا الى الولايات المتحدة من خلال وسطاء. وعبرت بغداد عن املها في انضمام الدول العربية الاخرى المنتجة للنفط الى الحظر.
وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قد قال يوم امس الثلاثاء إن طهران تفكر في استخدام سلاح النفط ضد الولايات المتحدة. وقال خرازي إن موضوع استخدام النفط كسلاح ضد الولايات المتحدة واسرائيل يستوجب اتفاقا للدول الاسلامية. وقال الوزير الايراني، الذي كان يتحدث على هامش اجتماعات دول منظمة المؤتمر الاسلامي، إنه لو قررت الدول الاسلامية استخدام هذا السلاح فإن ايران لن تتخلف عنهم، ولكن قرارا كهذا لن يكون فعالا ما لم تتبناه الدول الاسلامية مجتمعة.

--- فاصل ---

في هذا السياق، اشارت وكالة رويترز للانباء الى استبعاد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في حديث لصحيفة (لوموند) الفرنسية الصادرة اليوم الاربعاء استخدام الدول العربية سلاح النفط في نزاعها مع اسرائيل، مشيرا الى النفط باعتباره اكثر ما تحتاجه الدول العربية للتنمية، والى ان خيارها الوحيد هو الاستمرار في استثمار النفط والغاز لمواجهة العدوان الاسرائيلي.
واضاف الفيصل انه بدون هذه الموارد لا يمكن دعم الانتفاضة ونضال الفلسطينيين، من اجل استعادة حقوقهم.

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة رويترز ان الكويت وصفت المقترح العراقي بإستخدام النفط كسلاح بأنه "مستحيل"، مؤكدة على أهمية النفط في توفير الموارد اللازمة لمساعدة الاشقاء من الفلسطينيين. وقال مسؤول كويتي في اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي في ماليزيا ان الدول العربية المنتجة للنفط سوف تتضرر اكثر من الولايات المتحدة اذا نفذت اقتراح العراق استخدام النفط سلاحا لحمل الدول الغربية على اجبار اسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.
الى هذا نقلت وكالة فرانس بريس عن مسؤول في وزارة الخارجية السودانية ان السودان ستدعم استخدام النفط كسلاح لاجبار اسرائيل على الانسحاب من المناطق الفلسطينية.
وبالمقابل اعلن مسؤول في منظمة اوبك ان المنظمة تستبعد استخدام النفط كسلاح في نزاع الشرق الاوسط.

من جانب آخر أفادت وكالة اسوشيتيد بريس أن صادرات النفط العراقية تحت أشراف الامم المتحدة قد ارتفعت من 6.7 مليون برميل الى 5.16 مليون برميل الاسبوع الماضي.

--- فاصل ---

وكانت أسعار النفط في السوق العالمية قد ارتفعت الى ضعف ما كانت عليه في شهر تشرين الماضي، ويعود هذا الارتفاع بدرجة كبيرة الى أحداث العنف في الضفة الغربية وغزة، وساعد تهديد الحكومة العراقية بوقف ضخ النفط العراقي، الذي يذهب معظمه الى السوق الاميركية،على استمرار زيادة الاسعار، لكن.. هل سيؤثر وقف ضخ النفط العراقي على اسعار النفط في الولايات المتحدة، وهل تنضم دول الخليج العربي للدعوة العراقية، وكيف سيؤثر ذلك، اذا ما حدث، على اسعار النفط في السوق العالمية؟
مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي تابع هذه التطورات من خلال الحديث التالي مع نائب رئيس شركة كينيكو الاميركية، والمسؤول عن التخطيط الاستراتيجي والشؤون الحكومية، ومع المتحدث بإسم الخارجية الاميركية. الى التفاصيل:

(تقرير واشنطن)

نبقى في إطار العلاقات الاميركية العراقية حيث اشارت صحيفة واشنطن بوست الاميركية في عددها الصادر اليوم الى الصراع في الشرق الاوسط سيجبر الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاريه على تأخير المرحلة القادمة من الحرب ضد الارهاب – التي من الواضح انها تستهدف العراق – والتي يعدون لها منذ شهور، او القيام بأجراء تغييرات أساسية عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون ان مستشاري الرئيس الاميركي قد قللوا من شأن التأثيرات السلبية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني على المنطقة، ومن مسارات الصراع وما يمكن ان يقود اليه، كما انهم لم يحسنوا تقدير مسألة انشغالات الولايات المتحدة وتأثيرات ذلك على المرحلة الثانية من الحرب ضد الارهاب، او الحرب ضد العراق.
الصحيفة اشارت الى ما قاله كاري شميت من مشروع القرن الاميركي الجديد، من ان الادارة الاميركية وجدت نفسها محاصرة بين اولئك الذين يرون في العراق هدفا إستراتيجيا اوليا، وان ما يجري هو تحول تكتيكي مما يستوجب التهدئة لابقاء التركيز على أولوية ضرب العراق، وبين اولئك الذين يرون ان على الولايات المتحدة التعامل مع الصراع القائم في الشرق الاوسط باعتباره أمرا استراتيجيا شاءت أم أبت ذلك.

--- فاصل ---

وفي خبر آخر، أعلنت الكويت أنه يتوجب على العراق تنفيذ عدد من الشروط لتفادي ضربة اميركية. التفاصيل في التقرير التالي من مراسلنا في الكويت محمد الناجعي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

على صعيد آخر، افادت وكالة فرانس بريس ان دول منظمة المؤتمر الاسلامي المجتمعة في كوالالمبور أصدرت أعلانا رفضت فيه اعتبار الفلسطينيين الانتحاريين الذين ينفذون عمليات بالقنابل "ارهابيين" ووجهت تحذيرا مبطنا الى الولايات المتحدة من احتمال مهاجمة العراق.
ورفضت الدول الاسلامية أي تحرك من جانب واحد يتخذ ضد دولة اسلامية بحجة مكافحة الارهاب الدولي، وذلك اشارة واضحة الى هجوم اميركي محتمل ضد العراق.
ووجه الاعلان نداءا الى عقد مؤتمر للامم المتحدة لصياغة رد مشترك ومنظم من المجموعة الدولية على الارهاب بكل اشكاله ومظاهره.
وقال وزير الخارجية الماليزي التي استضافت المؤتمر ان اعلان كوالا لمبور يثبت رد الدول الاسلامية الجماعي على مسألة مكافحة الارهاب ويرد على التحديات التي تواجه المسلمين بعد احداث الحادي عشر من ايلول.

--- فاصل ---

وعلى الصعيد العربي قالت وكالة فرانس بريس ان العراق سيتقدم بمقترح في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية يتضمن إرسال السلاح للفلسطينيين واستخدام النفط كسلاح ضد الولايات المتحدة.
وقد نشرت وزارة الاعلام العراقية مسودة القرار أمس الثلاثاء قبيل موعد الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة لمناقشة الكيفية التي يمكن بها تقديم العون للفلسطينيين ولياسر عرفات.
المزيد من التفصيلات حول المشروع العراقي وامكانية تنفيذه عمليا خاصة وان دولا عربية مثل الكويت رفضت مشروعا مماثلا للعراق في اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامي في ماليزيا، تجدونها، سيداتي سادتي، مع مراسل الاذاعة في القاهرة أحمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

وفي سياق جهود العراق لتقديم العون للفلسطينيين، نقلت وكالة فرانس بريس عن وكالة الانباء العراقية اليوم ان العراق ارسل كمية من الادوية والدم والمستلزمات الطبية الى الاردن على امل ان يتم ادخالها للفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
ونقلت الوكالة عن المستشار التجاري العراقي قوله ان السفارة الفلسطينية في عمان بالتنسيق مع وزارة الصحة الاردنية والصليب الاحمر الاردني تسلموا اليوم كميات من الادوية والمستلزمات الطبية بانتظار بذل الجهود لغرض ادخالها الى الاراضي المحتلة وايصالها الى الشعب الفلسطيني.

--- فاصل ---

وفي خبر مختلف،حذر العراق روسيا من انها ستخسر عقودا تجارية مربحة مع بغداد ما لم تبادر الى رفض برنامج النفط مقابل الغذاء المعدل الذي صاغته بريطانيا والولايات المتحدة.
واشارت وكالة اسوشيتد بريس الى تحذير عزيز لوفد روسي يضم برلمانيين ورجال اعمال زار بغداد من ان موسكو ستخسر العقود التي وقعتها مع بلاده ما لم تساند العراق في مجلس الأمن. وقال عزيز إن بغداد تتوقع من موسكو ان تعرقل أي مشروع قرار في مجلس الامن يتضمن تغييرا في شروط برنامج النفط مقابل الغذاء.
وافادت وكالة ايتار تاس الروسية ان الجانبين الروسي والعراقي اشارا في بيان مشترك الى ان الحصار الاقتصادي سيؤدي الى الحاق الضرر باقتصاديات العديد من البلدان. وقد رفض الجانبان شن عدوان جديد على العراق وطالبا المجتمع الدولي باستنكار التهديدات الاميركية للعراق.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة ايتار تاس الروسية ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف سيصل الى الرباط في زيارة قصيرة الى المغرب، مشيرة الى احتمال مناقشته للاوضاع المتعلقة بالعراق مع العاهل المغربي.

--- فاصل ---

ومن اسطنبول أفادت وكالة اسوشيتيد بريس ان وزير التجارة الخارجية التركي، وبعد عودته من زيارة الى بغداد ولقائه بالرئيس العراقي صدام حسين، اشار الى ان تركيا تخطط لمواصلة زيادة التجارة مع العراق.
في غضون ذلك قام معلق تركي بارز بالنظر في دعوة العراق الى استخدام سلاح النفط. التفاصيل في التقرير التالي من مراسلة الاذاعة في انقرة سعادت اوروج:

(تقرير انقرة)

--- فاصل ---

ونختم الملف العراقي لهذا اليوم بخبر وصول وزير النفط العراقي الى بيروت معلنا عن قرب وصول نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان لتوقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين. علي الرماحي من بيروت يلقي المزيد من الضوء على هذا الموضوع:

(تقرير بيروت)

على صلة

XS
SM
MD
LG