روابط للدخول

خبر عاجل

رضا كويتي على الاتفاق مع العراق / تقدم في المفاوضات الروسية الأميركية حول تعديل نظام العقوبات على العراق


مستمعينا الأعزاء.. طابت أوقاتكم وأهلا بكم مع ملف العراق، وهو جولة يومية على أخبار تطورات عراقية اهتمت بها تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية. ومنها: - مسؤول كويتي بارز يعلن قناعته الكاملة بالاتفاق الذي حصل مع العراق في القمة العربية ومعلقون وخبراء سياسيون كويتيون وعراقيون يعلقون لإذاعتنا على هذا الاتفاق. - ناطق أميركي رسمي يعرب عن شكوكه في الاتفاق بسبب ما هو معروف عن نقض القيادة العراقية لتعهداتها. - روسيا والولايات المتحدة تعلنان حصول تقدم في مفاوضاتهما حول تعديل نظام العقوبات المفروض على العراق. وفي الملف محاور وموضوعات أخرى فضلا عن رسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

تبادل مسؤولون عراقيون وكويتيون وسعوديون المصافحة والعناق في القمة العربية يوم الخميس فيما اعتبرته بعض التقارير إشارة رمزية إلى تنحية الخصومات التي تعود إلى أزمة الخليج لعامي90/1991.
قمة بيروت شهدت عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي يصافح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد ويعانق علنا الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية في أول مظهر للمصالحة منذ الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب 1990.
لكن مسؤولا كويتيا ابلغ رويترز لاحقا أن المصافحة مجرد بروتوكول اضطراري ليس له معنى سياسيا.
وذكر مندوبون في مؤتمر القمة أن قدرا كبيرا من العمل مطلوب قبل تحقيق تقارب حقيقي وان الكويت لا تزال متشككة مثل حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة.
وقال العراق انه لم يقدم تنازلات جديدة في القمة لإحباط السياسة الأمريكية المعلنة بخصوص السعي إلى الإطاحة بالرئيس صدام حسين.
وبعد العودة إلى الكويت من القمة قال المسؤول الكويتي عبر الهاتف إن الأفعال هي المهمة وليست الكلمات وانه كانت هناك من قبل تعهدات عراقية لم تحترم.
وذكر المسؤول الكويتي أن بلاده تتوقع من العراق أن يتعاون مع الأمم المتحدة بشأن إنهاء برامجه المزعومة لأسلحة الدمار الشامل ومعرفة مصير 600 شخص معظمهم كويتيون مفقودين منذ أزمة الخليج ووقف الحملات الإعلامية والأعمال التي تستفزنا على حد تعبيره.
وبعد أن وافق الجانبان على صيغة اتفاق تم التوصل إليه عبر أطراف ثالثة قال مسؤول كويتي آخر في القمة: دعونا نرى إن كان العراق سيحتفل رسميا مرة أخرى بغزوه الكويت في الثاني من آب لا يبعد سوى أربعة اشهر.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح انه صافح عزة إبراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي في ختام مؤتمر القمة العربية أمس. وأوضح الشيح صباح الاحمد في تصريح أدلى به لدى عودته إلى الكويت مساء أمس، أن المصافحة تمت أمام جميع القادة وفي إطار برتوكولي بحت ولا تنطوي على أي من الأبعاد والمعاني التي ذهبت إلى تفسيرها بعض وسائل الإعلام.
وأضاف الوزير الكويتي أنه مقتنع مائة في المائة بالاتفاق الذي تم مع العراق لافتا إلى احتمال تخلي الكويت عن مطالبتها بتقديم اعتذار عراقي عن غزو الكويت قائلا إن الأهم هو ألا يتكرر الأمر.
وكانت مصافحات مماثلة بين مسؤولين كويتيين وفلسطينيين في السنوات الماضية قد أثارت غضبا وانتقادات مريرة في البرلمان الكويتي المنتخب.
ولمتابعة آراء كويتية في نتائج القمة العربية المتعلقة بالحالة بين العراق والكويت، اتصلنا بالخبير والكاتب الكويتي الدكتور عايد المناع الذي أعطى تقويما لتعامل القمة العربية مع الخلاف بين البلدين وما رافقها من حوادث جانبية على حد تعبيره:

(مقابلة 1)

وحول موقف الكويت في حال تعرض العراق إلى عمل عسكري قال المناع:

(الجزء 2 من مقابلة 1)

وكانت الباحثة والأستاذة في جامعة الكويت علقت على نتائج القمة وما رافقها بالقول:

(مقابلة مع معصومة المبارك)

هذا وقد علق عراقيون لإذاعتنا على الشأن العراقي الكويتي في القمة العربية، والتفصيلات من مراسلنا في لندن أحمد الركابي:

(تقرير لندن)

وقد رحب الزعماء العرب بموافقة العراق على احترام سيادة وأمن الكويت وضمان سلامة ووحدة أراضيها لتجنب تكرار ما حدث عام 1990.
هذا وقد رفضت القمة بحزم كل التهديدات لمهاجمة العراق الذي تقول الولايات المتحدة انه يشكل خطرا على أمنها القومي في إطار الحرب التي شنتها على الإرهاب بعد هجمات 11 من أيلول على نيويورك وواشنطن.
هذا وقد رصد مراسلنا في بيروت، علي الرماحي، آراء عدد من الخبراء والمعلقين العرب أدلوا بها لإذاعتنا:

(تقرير بيروت)

وبعد القمة نفى وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي تقديم تنازلات وقال إن العراق ليس مذعورا من هجمات أمريكية محتملة.
وفيما يخص العلاقات مع الكويت قال الوزير العراقي إن المسؤولين العراقيين متفائلون ويتطلعون إلى علاقات طبيعية بين الشعبين وبين الدولتين الجارتين الشقيقتين. وأضاف أن بلاده قادرة على تحقيق هذا بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي لا تخدم أحدا وان العراق من جانبه يرى أن هناك إمكانية لحل الخلافات.
من ناحيته أعرب ريتشارد باوتشر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن شكوك في موافقة العراق بالقمة على احترام سيادة الكويت وسلامة أراضيها.
وقال: إذا صح ذلك فانه لأمر طيب لكن العراق لم يقدم أبدا دليلا على أي نوايا حقيقية لاحترام سيادة الكويت. مضيفا القول: علينا أن نظل متشككين بشدة.
مزيد من التفصيلات عن الموقف الأميركي في سياق تقرير مراسلنا في واشنطن، وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

وتعليقا على تصريحات باوتشر رأى الخبير الكويتي المناع أن من حق واشنطن أن تشك في تعهدات الحكومة العراقية وأضاف:

(الجزء 3 من مقابلة 1)

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة كان دعا في كلمته أمام القمة العربية العراق إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن. وقال:
".. إنني أدعو القيادة العراقية مرة أخرى إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن من أجل مصلحة الشعب العراقي والمنطقة. وكلما سارعت في تطبيق هذه القرارات كلما عجلت بإنهاء العقوبات الدولية وخففت من معاناة الشعب العراقي، وكلما عجلت بوضع نهاية لهذه المشكلة..".

--- فاصل ---

جاء في تقرير لوكالة رويترز للأنباء أن الولايات المتحدة قالت إنها لم تتلق بعد إخطارا رسميا من العراق بشأن عرضه السماح لوفد أميركي بالتحقيق في مصير الطيار الأميركي المفقود مايكل سبيشر.
وأعلن العراق يوم الأربعاء أن وزارة الخارجية أبلغت رسميا اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي مقرها جنيف بعرضها بشأن كوماندر سبيشر الطيار الذي أسقطت طائرته فوق العراق في بداية حرب الخليج عام 1991.
ورأى ريتشارد باوتشر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن أي عرض عراقي يتعين أن يقدم من خلال القنوات الرسمية سواء السفارة البولندية في بغداد التي تمثل الولايات المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أحد الاجتماعات المنتظمة التي يحضرها العراق والولايات المتحدة في جنيف.
وقال: لم نتلق أي شيء عبر أي من تلك القنوات المتاحة للعراق.
وتابع باوتشر قائلا: إذا كان لدى العراقيين شيء ليقولوه عن الكوماندر سبيشر فإننا ننتظر منهم أن يتقدموا ويستجيبوا للمحاولات الكثيرة التي قمنا بها للحصول على معلومات. للأسف فانهم لم يفعلوا هذا حتى الآن.
وقام فريق عسكري أميركي بالبحث عن رفات الطيار في عام 1995 لكن مهمتهم لم تصل إلى نتيجة حاسمة على ما يبدو.
وقالت صحيفة واشنطن تايمز في وقت سابق من الشهر الحالي إن المخابرات الأمريكية لديها معلومات جديدة تشير إلى أن سبيشر قيد الأسر في العراق. ولم يؤكد مسؤولون أمريكيون ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد اعتبرت سبيشر أول خسائرها البشرية في حرب الخليج لكنها اتخذت في شهر كانون الثاني من العام الماضي خطوة غير معتادة بان أعادت تصنيفه على انه "مفقود في العمليات" بعد ظهور أدلة على انه ربما نجا عقب سقوط طائرته. وقال العراق في ذلك الحين إن سبيشر لقي حتفه.

--- فاصل ---

رأى زعيم بريطاني معارض أن توجيه ضربة للعراق كجزء من الحرب القائمة على الإرهاب يعد خرقا للقانون الدولي.
وأوضح زعيم حزب الأحرار الديمقراطي، شارلز كيندي، وهو ثالث أكبر أحزاب المعارضة، أوضح عدم وجود دليل على علاقة الرئيس العراقي صدام حسين بالعمليات الإرهابية التي شنت في الحادي عشر من أيلول على الولايات المتحدة، مضيفا أن هذا الغياب يجعل من مسألة ضرب العراق عسكريا أمرا ظالما وغير مقبول سواء كان ضد العراق أو ضد غيره.

--- فاصل ---

أشارت تقارير مختلف وكالات الأنباء إلى أن الولايات المتحدة أعلنت يوم أمس الخميس أنها توصلت إلى اتفاق مع روسيا على برنامج لإحكام عقوبات الأمم المتحدة على العراق بحيث تحد اكثر من إمكانية تسرب سلع معينة إلى الجيش العراقي.
وكذلك أشادت روسيا بالانفراج في المحادثات. وان لم يتضح على الفور ما إذا كانت العقوبات في ثوبها الجديد ستفيد عقود التصدير الروسية المغرية لبغداد أم ستضر بها.
وكالة رويترز نقلت عن مساعد وزير الخارجية الأميركي جون وولف للصحفيين قوله بعد يومين من المحادثات مع كبار المسؤولين الروس حول مراجعة ضوابط العقوبات العراقية إن الطرفين اختتما بنجاح مشاوراتهما الثنائية بشأن ضوابط السلع للعراق.
ورأى وولف أن هذا أمر مهم وهو يستهدف إيضاح أن المجتمع الدولي لا يضع حواجز في وجه السلع المتجهة إلى الاقتصاد المدني للعراق ولكنه مصمم على الإبقاء على ضوابط صارمة على السلع والمواد التي يمكن للعراق استخدامها في إعادة بناء قدراته العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية من جانبها انه أمكن تحقيق تقدم ملموس في الاتفاق على المعالم الأساسية للبرنامج المستقبلي.
وتركزت المحادثات بين موسكو وواشنطن حول قائمة منقحة للسلع تتعلق بالإمدادات التي لا يمكن تصديرها للعراق دون موافقة مجلس الأمن.
وأعلن وولف أن الجانبين اتفقا على أن تتمثل الخطوة التالية في قيام مجلس الأمن بوضع مشروع قرار يتضمن الضوابط الجديدة والاتفاق على إجراءات تطبيقها.
ويخضع العراق وهو شريك اقتصادي قوي لموسكو للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن بعد وقت قصير من الغزو العراقي للكويت في شهر آب 1990.
واتفقت روسيا والولايات المتحدة على أن تكون نهاية شهر أيار القادم موعدا للانتهاء من إعداد القائمة المنقحة للسلع المحظورة.
أما السلع غير الواردة بالقائمة فيمكن أن تصدر إلى العراق دون عرض على مجلس الأمن ولكن بعد موافقة مسئولي الأمم المتحدة في إطار البرنامج الإنساني المعروف باسم النفط مقابل الغذاء والذي من المقرر تجديد العمل به في أيار.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مصادر مطلعة أن القائمة المنقحة للسلع والتي اقترحتها الولايات المتحدة تقع في آلاف الصفحات لحصر السلع التي ترغب في أن تظل خاضعة للحظر.
وقال وولف الذي تحدث للصحفيين عبر هاتفه المحمول وهو في طريقه إلى المطار إن الضوابط الجديدة ستنشئ نظاما تقوم بمقتضاه لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراجعة العقود مع العراق وإرسالها إلى لجنة العقوبات لدراستها.

على صلة

XS
SM
MD
LG